تلافي الأعطاف
خضير العقيدي
لماذا الدبلوماسية العراقية مبنية على اساس الاستعطاف من الاخرين هل نحن حقا شعب ودولة دب فينا الضعف بحيث نستعطف الاخرين نحن بلد لديه مقومات اقتصادية وجيوسياسية وجغرافية يتمناها حتى الاخر ولذلك يتكالب علينا كل من هب ودب هل نعلم ان هولاكو عندما احتل تبريز نصحه اليهود والفرس باحتلال بغداد لانه سيحكم العالم من خلالها وفعلا توجه بجيوشه المتوحشه لاحتلالها ولم يبق من اهلها وكتبها وعلمائها الا القليل ممن نجا ولكن ماذا حدث حينها،،،يروى ان الشيخ محمد سكران المدفون شمالي بغداد جاءته رؤيا ملائكة بيدهم قضبان من نار ويصيحون يا ايها الكافرون اضربوا الظالمين وظل يدعوا العامة والخاصة بترك الظلم لان الله سينصر المظلوم وبعد عام ارسل اليه اخر الخلفاء العباسيين يستجديه ويستعطفه الدعاء فقال له لقد خط القلم وجف الحبر وعند دخول هولاكو لبغداد طلب من جيشه ان لا يقتلون الخليفة حتى يدلهم على الكنوز فوجد عنده نهر من ذهب وجواهر ونفائس فقال له لو انك انفقت نصف ماتملك لشعبك لكان وقف معك وقاتل فلف بكيس من القنب وطلب من جيشه ان يدوسوه بحوافر الخيل،،وفي القاهرة رفع احد رجال الدين يديه الى السماء معاتبا لماذا يارب اليسوا هم عبادك فقيل له في الرؤيا لقد ارسلنا لهم رجلا حكيما يدعوهم لنبذ الظلم ولكنهم لم يرعوا فقتلهم الكافر.