مشجّعون أوفياء
محسن التميمي
رحيم الزورائي مشجع يعشق فريق الزوراء بشكل كبير هو يحضر مباراة فريقه اينما كانت ، يتحمل نفقات الفندق والطعام و بطاقة دخول الملعب والسفر من دون منة من احد ولم يغب عن اية مباراة ومازال يحضر ويشجع بحماس منقطع النظير ، بلا مقابل ! مؤسف ان تكون مدرجات ملاعبنا قليلة الحضور الجماهيري في دوري نجوم العراق ولكن لماذا هذا العزوف عن حضور المباريات وبهذا الشكل المفاجئ؟
يقول رحيم الزورائي عندما شاهدناه عن طريق الصدفة ، منذ زمن بعيد جدا وانا اشجع الفريق بل اعشقه يوم كان يلعب له النجوم الكبار ولم اغب اية مباراة يلعبها سواء في بغداد او في ملاعب المحافظات، ويؤكد ، بحسرة واضحة عليه، لم يعد المستوى الفني لكل الفرق المحلية مقنعا وبرغم ذلك نحضر مباريات الدوري اضف الى ذلك زيادة اجور بطاقات دخول الملاعب!
هنا نستطيع القول ان اتحاد كرة القدم العراقي مطالب وبشكل ملح ان يبحث الامر مع روابط المشجعين ويسهل لهم حضور المباريات من خلال الاتفاق مع ادارات الاندية والجميع يعلم ان الجماهير اللاعب رقم 12 وهو الذي يسهم بنجاح مباريات دورينا اذا ماعلما ان الاتحاد المعني تصدى لهذه المسؤولية في سبيل نجاح الدوري المحلي وتطويره معا وان غاب الجمهور عن المباريات فأن الاخيرة ستتأثر كثيرا !
مازال الكثير من المشجعين الأوفياء لفرقهم يتمنون ان تراعي ادارات الاندية ظروفهم المعيشية الصعبة ويتم تخفيض سعر بطاقات الدخول لان هؤلاء وغيرهم من كانوا يساندون فريقنا الوطني وهو يلعب في ملعب البصرة الحبيبة ويتركون كل شيء خلفهم في سبيل تشجيع ومؤازرة اسود الرافدين ونحن مازلنا بأمس الحاجة لهم في المباريات المقبلة لفريقنا الوطني.
العراق والحاجة إلى أبنائه الأوفياء
