أمين: في طفولتي جذبني الصوت الجميل لماكنة العرض
بابل للثقافة يناقش نجاحات وإخفاقات السينما العراقية
بغداد - ياسين ياس
ضيفت مؤسسة بابل للثقافة والفنون المخرج المغترب جمال امين، ومدير التصوير السينمائي عمار جمال، في جلسة نقدية بعنوان (السينما العراقية، نجاحاتها واخفاقاتها). قدم الجلسة الاكاديمي عباس فاضل قائلا (جمال امين فنان عراقي مغترب اخرج العديد من الافلام الوثائقية، مثل في العديد من الافلام، يعود إلى اعماله الفنية مخرجا منجزا فيلما وثائقيا عن الرسام والشاعر العراقي المقيم في لندن، يوسف ناصر، واخر عمل له كممثل. كان مع المخرج عدي مانع من خلال فيلم (وراء الباب)، ونال امين جائزة أفضل ممثل عن فيلم (الكعكة الصفراء) خلال مهرجان، ماك، السينمائي الدولي في البرازيل). بعدها تحدث الفنان جمال امين عن انطلاقته الاولى، عبر فيلم (بيوت في ذلك الزقاق) قائلا (جاءتني فرصة كبيرة وانا بعمر 17 سنة لبطولة هذا الفيلم)، وعن مشواره الفني بين التمثيل والاخراج، ذكر(اعتبر نفسي ممثلا هاويا، ومخرجا محترفا، لكن بالتأكيد احب التمثيل كونه مهنة ساحرة تمنح صاحبها،المتعة والفرح واهتمام الناس)، وعند سؤاله من قبل مقـدم الجلســـــة: كيف ترى الســـــينما العراقيـــــة ومسـتقبلها، قال (كل فترة احرص على السفر إلى العراق، لزيارة الاهل، كنت أرى عدم الاهتمام بالسينما ولا احد يدعمها، يبدو ان العراق اختار ان يكون بلـــــــدا مسرحيا، وهو رائد في هذا المجال).
وعن كيفيـــة إعادة الـروح للســـــينما العراقيـــــــة قال (انا أراهن على الشباب ولدينا مجموعة من الشباب لديها الحماس والوعي لاعادة الروح للســـــينما العراقية). وعن علاقتــــــه الحميمية مع السينما قال (طفولتـــي كانت قرب دور السينما: سينما الرشيد، وسينما الوطني، وسينما علاء الدين، كنت يوميا أرى فلمين، فجذبني الصوت الجميل لماكنة العرض وكذلك الضوء المنبعث من غرفة العرض، وكنت احلم ان اكون البطل بدلا من أبطال الفيلم، وكنت ولازلت إلى حد هذه اللحظة عندما اتكلم وامشي وامارس حياتي دائما افكر،أين أضع الكاميرا، كوني لازلت اعيش اللقطة والزاويا، لقد منحتني السينما كل هذه العلاقة الجميلة بالحياة، كون انا حياتي كلها سينما).
تصوير سينمائي
كما ضيفت الجلسة، مدير التصوير السينمائي عمار جمال، الذي ولد في بغداد وعمل مدير تصوير في افلام ومسلسلات عدة منها مسلسل، دنيا الورد، وبرنامج ولاية بطيخ، وفيلم، شروق، عشق الكاميرا منذ طفولته وتعلق بها، تتلمذ على يد مدير التصوير حاتم حسن، درس السينما في ألمانيا وحصل على شهادة دبلوم عالي من أكاديمية السينما الألمانية، وعن تجربيه السينمائية قال (إحدى واجبات مدير التصوير السينمائي ان يكون امينا وصادقا لمخرج الفيلم، من حيث الرؤية ألفنية وسير عملية التصوير دون توقف)، واضاف (للأسف الشديد هناك ضعف في كتابة الأفلام وغالبية النصوص لاتقرا بصورة بصرية بل تقرأ بصورة ادبية)، وعن واقع السينما العراقية قال (لاتوجد بنى تحتية سليمة ومناسبة لعمل اي فيلم، فنضطر العمل بالممكن حتى يظهر العمل بالشكل المعد في خيالي)، وأكد (فيلم المسرات والاوجاع،للمخرج محمد شكري جميل،هو من الافلام التي استمتعت بها لأن مخرجه يدرك مايحتاج اليه من لقطات،ويتفهم ويندمج مع إدارة التصوير) وعن ما تعانيه السينما العراقية من أزمات، قال (مشكلة السينما العراقية هي قلة الانتاج، وهذا يؤثر على القصة، والسيناريو والاخراج، والتصوير، والمونتاج، والتمثيل، والعملية السينمائية تكمن في تسليم الخبرات،من جيل إلى جيل، واغلب افلامنا،لاجذور فيها، تولد وتموت بعد فترة قصيرة).
وبعد حديث ضيفي الجلسة، المثمرة والمفيدة التي ألقت الضوء على المشاكل التي تعصف بالسينما العراقية، كانت هناك مداخلات، دعت إلى انشاء صندوق سنوي للسينما، وفسح المجال للقطاع الخاص لإنتاج افلام سينمائية.