لن أجعل الألم خاتمة الرواية
ثامر مراد
لن أجعل الألم نهاية القصة. لن أُطفئ الحلم الذي يسكن عينيّ، ولن أسمح للدموع بأن تُطفئ أحلامنا التي نسجناها معًا. صحيحٌ أن الجراح قد تزيد عُمق الحكاية فينا، لكنها لن تُمحى ما دامت قد كُتبت بيديّ، وكان جرحي هو قلمي.
الأحلام التي كانت تضيء لي الطريق صارت نارًا ودمًا، ورغم كل الصعاب، رسمتُ صورة الوطن على صفحة قلبي. الحمل ثقيل، والطريق شاق، لكنني أرفض أن يُدفن طموحي تحت ركام الألم.
أنا طائرٌ جريحٌ يحمل في جناحيه قوةً خفية. حتى وإن غطى الليلُ الثقيلُ الأفق، أرفرف بأمل، وأُصِر على أن الألم لن يكون نهاية السرد. فالحياة دائمًا تُخبئ لنا عطايا خفية.
نزرع الأمل فوق رماد الأحزان، ونشعل نورًا في الزوايا المظلمة. وحتى أولئك الذين تركوا خلفهم صمتًا وبقايا من ذكرياتهم، أعد بأن أعيد الحياة إلى طيفهم وأحلامهم.
مهما حاولتَ أن تُنفى عن الحلم قسرًا، ستعود يومًا ليبقى صداك حاضرًا في كل زاوية.
هذا وعدٌ لكل جرحٍ ولكل حلمٍ لم يُكتمل بعد.