الجيش وقوات الدعم السريع يتبادلان إتهامات بإحراق مصفاة الخرطوم النفطية

 بورت سودان (السودان), (أ ف ب) - تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات ، بإشعال النار في مصفاة نفط رئيسية على بعد 71 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم.

وقال الجيش في بيان إن قوات الدعم السريع «عمدت إلى إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته وأرضه».

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة المحيطة بالمصفاة التي تعتبر إحدى أكبر المنشآت النفطية في السودان.

من جهتها اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتدمير المصفاة عبر استهدافها ببراميل متفجرة خلال قصف جوي صباحا.

ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه «جريمة حرب... لا تنفصل عن الجرائم التي ظل يرتكبها الجيش منذ بداية الحرب».أتى الهجوم في وقت تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم هذا الأسبوع.وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن الجيش يتقدّم في اتجاه الخرطوم بحري شمال العاصمة بعد عمليات عسكرية استمرت أياما وهدفت إلى إخراج قوات الدعم السريع من المواقع المحصنة في المدينة.

ويأتي التقدّم بعد استعادة الجيش مؤخرا مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة والتي تعتبر موقعا زراعيا حيويا في وسط السودان، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

ازمة انسانية

وأدت الحرب إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسببت بـ «أكبر أزمة إنسانية» في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي أر سي).وفي حين ما زالت قوات الدعم السريع تسيطر على جزء كبير من منطقة دارفور في غرب البلاد وأجزاء من جنوب كردفان، عزز الجيش قبضته في الشمال والشرق.وتنقسم الخرطوم الكبرى بين الطرفين المتحاربين اللذين يخوضان صراعا طويل الأمد للهيمنة عليها.