بيولوجية الشرق الاوسط والطاقة
نادية الجدوع
يشهد قطاع الطاقة تحولا هائلا وبقوة في مجال الطاقة النظيفة في ظل التحديات البيئية الاقتصادية المتزايدة في المنطقة لضمان استدامة الكوكب لذا يعتبر الشرق الاوسط بجيولجيتها افضل الاماكن في العالم للاستفادة من الطاقة الشمسية حيث تصل الىً3000 ساعه سنويا في بعض المناطق بالمنطقة العربية.
حيث يمكن تلبية احتياجات طاقة الدول بالمنطقة بشكل متكامل ببعض الدول مثل الامارات العربية المتحدة والسعودية ومصر حيث احرزت تقدما كبيرا بهذا المجال
اذ ان الرياح تعد مصدرا اخر للطاقة النظيفة بالمنطقة .
وتعتبر مصر واحدة من اكبر هذه الدول في مجال طاقة الرياح
حيث تمتلك اكبر محطات الطاقة العملاقة دوليا
وتساهم هذه المشاريع
في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات الاجنبية والمحلية وتخفيض نسبة الاعتماد على النفط والغاز الذي يسهم في استقرار الاقتصاديات الوطنية على الامد البعيد لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقليل من تاثيراتها السلبية للبيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية واستثمار التكنلوجية وتحسين كفاءة الطاقة بتقنيات تكنلوجية حديثة لتخزين الطاقة واستخدام الذكاء الاصطناعي في ادارة الشبكات الطاقة لتقليل تكاليفها بتكنلوجيا الطاقة الحديثة للطاقة النظيفة وتعزيز كفاءتها
للتعاون الاقليمي عبر ربط شبكات الطاقة بين طول المنطقة مما يساهم في تحقيق الاستفادة القصوى للمنطقة لضمان الاستمرار في الابتكار ودعم السياسات الحكومية وتحويل منطقة الشرق الاوسط الى مركز عالمي للطاقة المتجددة
وتركز الحكومات في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل متزايد على كيفية تسريع انتقال الطاقة - بما في ذلك من خلال تعهدات خفض الانبعاثات، وخفض الاحتراق، ودبلوماسية المناخ، و ترشيد إستعمال الطاقة، والاستثمار العام في الطاقات النظيفة.
وما يحصل من تطورات يؤثر الى حد ما على العالم وعلى شعوب المنطقة.
منطقة الشرق الاوسط
والتي تنقسم الى فئتين في بعض الاحيان .
الدول المنتجة للبترول التي تحاول معظمها تنويع اقتصاداتها من خلال استغلال عائدات البترولية قبل فوات الاوان وفي الوقت نفسه تجاهد بالاستثمار على الحد من الانبعاثات في الانتاج الهيدروكاربوني وفي الطاقة المتجددة. في هذه المجموعة تباين من حيث الوضع الاقتصادي وحوافز الانتقال:
دول ذات احتياطيات وفيرة ورخيصة وطموحات للبقاء "آخر الدول الصامدة" في إنتاج النفط والغاز - مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
البلدان ذات الاحتياطيات الأعلى تكلفة والتي تعتمد على شركاء خارجيين - مثل الجزائر ومصر والعراق. يواجه هؤلاء تهديدات أكثر حدة في الوضع الراهن، حيث أن احتمال حدوث انخفاض طويل الأجل في الاستثمار العالمي سيجعل من الصعب الحفاظ على مستويات الإنتاج التي اعتادوا عليها.والبلدان غير الغنية بالوقود الأحفوري والتي تنتج كمية قليلة من النفط والغاز. و تحاول هذه البلدان تلبية احتياجاتها من الطاقة و تحقيق التنمية الوطنية. تختلف البلدان في هذه المجموعة في تركيزها واستراتيجيتها للطاقة المتجددة:
والبعض، مثل المغرب، يتموقعون كلاعبين عالميين في مجال الطاقة النظيفة، ويسعون إلى تسريع الاستثمار في الطاقة النظيفة وتنظيم صفقات "الشراكة الخضراء" مع البلدان المستهلكة على أمل أن تصبح الممر الأخضر نحو أوروبا.
دول أخرى، مثل لبنان، فشلت حتى الآن في تطوير استراتيجيات سليمة لزيادة الوصول إلى الطاقة النظيفة والتي يواجه مواطنوها انقطاعات حادة في التيار الكهربائي. يتخذ الناس في هذه البلدان مبادرات فردية مثل تركيب الألواح الشمسية لمعالجة نقص الطاقة.
خبير ستراتيجي