لقلقة لسان ..!!
حسين الصدر
-1-
كانت جارية الهيثم بن عدي تقول :
« كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي ،
فاذا أصبح جلس يكذب «
والهيثم بن عدي : راوية مشهور
قال عنه البخاري ويحيى بن معين :
ليس بثقة كان يكذب
-2-
والسؤال الآن :
كيف يجمع الهيثم بين التهجد والصلاة بالليل مع الكذب في النهار ؟
أليست الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فلماذا لا ينتهي عن الأكاذيب ؟
-3 –
وهذه ليست قضية خاصة ( بالهيثم بن عديّ ) وانما هي ظاهرة ملموسة محسوسة نَجِدُها عند الكثيرين – وللأسف الشديد – حيث يجمعون بين التهجد وبين التمرد على الدين والأخلاق .
-4-
والكذب هو الذي أَسقَطَ الهيثم بن عدي من العيون
فهذا يقول عنه متروك وذاك يقول عنه : ليس بثقة وهكذا .
-5-
واذا دار الامر بين ان يترك التهجد بالليل – والصلوات المستحبة كلها – ويلتزم بالصدق او يتهجد ويكذب فالخيار الأول هو المتعين .
لا حاجة لنا بصلوات ليست الاّ لقلقات لسان ، وانما نحن بحاجة الى صلاة تقوّم السلوك ، وتردع وتمنع إتيان المعاصي لا سيما الكبائر منها كالكذب.
Husseinalsadr2011@yahoo.com