الجواز الدبلوماسي والكوكب الآخر
عبد اللطيف الموسوي
يبدو أن الدبلوماسيين العراقيين من كوكب آخر غير الكوكب الذي يعيش فيه بقية شرائح المجتمع العراقي وفئاته ولذلك فقد منحهم البرلمان إمتيازات غير مسبوقة في ما يتعلق بالحواز الدبلوماسي وبأثر رجعي. ومادام هؤلاء الدبلوماسيون يعيشون في كوكب آخر فبالضرورة أن عوائلهم تعيش معهم ولهذا شملوا بالامتيازات.
الانتقادات الشعبية الواسعة التي وجهت لمشروع تعديل قانون منح الجواز الدبلوماسي للمسؤولين وعوائلهم لم تمنع البرلمان من المضي في ذلك فيما البرلمان نفسه يعجز عن مناقشة مشاريع قوانين تتعلق بمصالح المواطنين في جلساته .
درجة عاشرة
الأدهى ان تعديل قانون الجوازات يقضي بمنح الجواز الدبلوماسي لعوائل السياسيين حتى بعد تقاعدهم (ربما يبقى ساري المفعول حتى بعد وفاتهم والحقيقة لا أدري ما إذا كان هذا الجواز ينفع في دخول الجنة التي أعدت للمتقين). المواطنون وأنا منهم يشعرون بالحيف وأنهم اصبحوا مواطنين من الدرجة العاشرة فيما الدبلوماسي (سوبر ستار) فمن يرفع عنهم الحيف..
مع ذلك أقول الحمد لله أن هذا التعديل على القانون لم يمنح أصدقاء الدبلوماسيين جوازًا دبلومسيًا وإلا لكان قد منح أصدقاء أصدقائهم هذه الميزة أيضًا لأنهم من كوكب آخر أيضًا!!