في المرمى
تطلعات أولمبية مرتقبة
رحيم الدراجي
إن من أهم أسس عمليات البناء في مختلف المجالات هي التأصيل لأفكار وخطط واستراتيجيات المرحلة المقبلة، وتهيئة الظروف المنتجة، والانفتاح على تجارب التجديد وتكييفها من أجل تحقيق الأهداف والطموحات المرتقبة. الأولمبية الوطنية العراقية رسمت كل هذه الملامح المستقبلية للرياضة العراقية، خاصة رياضة الإنجاز العالي، وقيّمت مدى فاعلية الأفكار الإصلاحية الموضوعة بغية تحقيق الأهداف المرجوة.
الفريق الأولمبي، برئاسة الدكتور عقيل مفتن، لم يألوا جهداً، ولم يدخر فكرةً احترافيةً، إلا واستحضرها للحفاظ على الهوية الأولمبية وما تتطلبه المرحلة الحالية والمقبلة من أجل تحقيق الإنجازات، ورفع راية الرياضة العراقية في المحافل الدولية سواء في الاستحقاقات السابقة أو اللاحقة.
الدكتور مفتن..
بشخصيته المعهودة وأفكاره التجديدية ونهضته الإصلاحية، فهم الظروف والسياقات فهماً احترافياً، وأخذ على عاتقه تأثيل النهج الإصلاحي والاستمرار بهذه الثورة الرياضية في سبيل تطوير وتحصين الرياضة العراقية لتصل إلى مصاف التقدم.
الاستقرار الرياضي كما هو الاستقرار في أي مجال، سواء كان سياسيا أم اجتماعيا، أو غير ذلك، هو يحتاج إلى مدى طويل وتعزيز جماهيري، ناهيك عن أهمية الدعم بكل أشكاله، وذلك سعياً للنجاح المستدام، وهو ما جدّ الدكتور مفتن من أجل ترسيخه والمحافظة على جوانبه خلال المرحلة الفائتة. رياضة الإنجاز العالي مرت بمطبات عقيمة وحقب ظلماء وتشرذم خلاق، لذا بات من الضروري جداً مساندة ودعم هذه الاستراتيجيات المرسومة والإصلاح المرتقب والاستقرار الحالي، وذلك للحاق بركب التطور ومعانقة الأوسمة وإعادة الإرث الرياضي العراقي للواجهة من جديد.