رحلة البحث عن الطير الحر تبدأ في ديالى
ديالى ــ سلام الشمري
شهدت المناطق القريبة من الشريط الحدودي شرق العراق، وخاصة بادية قزانية، تدفق العديد من طواقم صيد الصقور من ست محافظات من أجل الاستمتاع بالأجواء في رحلة سفر ينتظرها العشرات من عشاق الحر، أشهر انواع الصقور المهاجرة .
مدير ناحية قزانية السابق مازن أكرم قال لــ (الزمان) ، إن (موسم صيد الصقور ينطلق في تشرين الاول يمتد لشهرين أو ثلاثة وفق طبيعة الانواء الجوية، لكنه تأخر بسبب السيول والامطار كون الامطار تعرقل الحركة وتملأ المنحدرات وتصبح الطرق ذات طبيعة معقدة).
وأضاف أكرم ، أن (مسار هجرة الصقور القادم من روسيا وبقية البلدان صوب العراق تتخذ من قزانيه ممرا اساسيا لرحلتها)، لافتا الى ان (الصقور عدة انواع لكن الاشهر هو الحر وأيضا يعتمد على لونه وعمره ومميزات أخرى يعرفها الخبراء في الصيد).
ندوة الصقر
وأشار الى أن (بعض الانواع قد تصل الى 100 ألف دولار)، مبينا، أن ( ندرة الصقر هي من تحدد سعره في نهاية المطاف).
وبين أكرم ، أن (صيد الصقور عالم مليء بالأسرار ولا يمكن توثيقه بتقرير، خاصة وأنه يعتمد على الخبرة المتوارثة في تحديد مسارات رحلة الصقور وتتبعها وصولا الى ايقاعها في الأفخاخ وهي متعددة وكل له طريقته).
وتحفل مناطق عراقية عديدة، أبرزها صحراء الأنبار وبادية نينوى والسماوة وديالى غربي وشمالي وجنوبي العراق، بالعديد من أصناف الطيور النادرة خاصة الصقور والغزلان، التي تعتبر مصادر جذب للصيادين بمواسم محددة من كل عام .
على صعيد آخر كشف رئيس غرفة تجارة محافظة ديالى محمد التميمي ، عن مساعي لإنشاء الرابطة الاستثمارية لجذب رؤوس أموال عشر دول صوب العراق ، مشيرا الى ان هناك جهودا من أجل بلورة أول مؤتمر استثماري في ديالى .
وقال التميمي لـ (الزمان) ، إنه (خلال السنوات الماضية نجحنا في بلورة علاقات مهمة مع شركات ورجال اعمال في 10 دول بينها اقليمية وأخرى عربية ضمن الشرق الاوسط من خلال المشاركة في اجتماعات ومؤتمرات اقتصادية متعددة).
وأضاف التميمي ، أن (لدينا حراك لإنشاء الرابطة الاستثمارية التي تعمل على جذب رؤوس الاموال من 10 دول للعراق من خلال بيان ما متوفر من رخص في 12 قطاعا مهما خاصة الصناعي والزراعي والاسكان).
وأشار الى أن (هناك جهودا من أجل بلورة أول مؤتمر استثماري في ديالى ستليه مؤتمرات أخرى من أجل خلق شراكة أكبر من المستثمرين ورجال الاعمال) .