السوداني والمالكي يدعوان إلى تكاتف الجهود لمواجهة التحدّيات
المشهداني ينفي والتنسيقي يحسم الموقف: لا تأجيل للإنتخابات
بغداد - ابتهال العربي
حسم الإطار التنسيقي، الجدل بشأن تأجيل الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً أن الموعد الدستوري لإجرائها ثابت وغير قابل للتغيير، واصفاً تصريحات رئيس البرلمان محمود المشهداني بشأن التأجيل بأنها مجرد رغبة شخصية لا تعبر عن التوجه العام للقوى في العراق. وقال القيادي في الإطار علي الفتلاوي في تصريح أمس إن (تصريحات المشهداني بشأن تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة لأسباب طارئة، تمثل رأيه الشخصي أو رغبته الشخصية، ولا تمثل رغبات وتطلعات القوى العراقية إطلاقاً)، وأشار الى ان (الأوضاع الأمنية والسياسية وحتى الاقتصادية والمجتمعية مستقرة تماماً في العراق، ولا يوجد أي سبب قد يدفع نحو تأجيل الانتخابات البرلمانية، بل الإجماع السياسي مع إجراء الانتخابات في موعدها نهاية السنة الحالية، وفق موعدها الدستوري، وهي ستجري بهذا الموعد ولن تؤجل يوماً واحداً). ونفى المشهداني، إمكانية تأجيل الانتخابات. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أنه (في ضوء ما روجته بعض الوكالات والقنوات وتناقلته عنها منصات التواصل الاجتماعي من تصريحات مزعومة لرئيس مجلس النواب، عن إمكانية تأجيل الانتخابات، نؤكد أن تلك التصريحات غير دقيقة وننفيها بشكل قاطع)، ودعا المشهداني الى (توخي الدقة والاعتماد على البيانات الرسمية في معرفة المواقف وما تنقله وتبثه أو يفسره البعض من وسائل الإعلام في هذا السياق غير صحيح). وكان المشهداني، قد أكد في وقت سابق، إن (الانتخابات البرلمانية ستتم بموعدها حال إقرار قانون الانتخابات، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنها قد تؤجل في حال حدوث طارئ). في غضون ذلك، بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، جهود العراق في منع انتشار الصراع بالمنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني والمالكي بحثا خلال اللقاء الذي جمعهما أمس، الأوضاع العامة في البلاد، وما حققته الحكومة من تقدم على مستوى تنفيذ مستهدفات برنامجها الحكومي، لاسيما المتعلق منها بتأمين احتياجات المواطنين والسعي إلى تطوير الخدمات والارتقاء بالواقع الاقتصادي للبلاد بما يحقق التنمية الشاملة)، وأضاف البيان ان (اللقاء شهد أيضاً البحث في أبرز التحديات التي تواجه العراق، وأهمية تضافر جهود الجميع من أجل التصدي لها، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، خصوصاً في سوريا)، وشدد الجانبان على (الموقف العراقي الثابت الداعم لوحدة الأراضي السورية واحترام خيارات شعبها، وضرورة استمرار التحرك الدولي والإقليمي لإيقاف العدوان على غزّة، وترسيخ الاستقرار في لبنان، وجهود العراق في منع انتشار الصراع بالمنطقة). فيما أكد نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، أن الفصل التشريعي القادم سيشهد تفعيلاً كبيراً للدور الرقابي. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المندلاوي التقى رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، وجرى مناقشة مجمل الأوضاع السياسية في البلاد، وتعزيز التعاون بين القوى الوطنية لتلبية مصالح الشعب)، مشيرا الى ان (اللقاء تناول عددا من القوانين المهمة التي تأخر تمريرها)، مؤكدين (أهمية الإسراع في تشريعها، فضلاً عن المتعلقة منها بالجانب الخدمي وذات الصلة الوثيقة بحياة المواطنين).