السيول الإيرانية تنقذ الخطط الزراعية وتنعش الخزين المائي بديالى

ديالى ــ سلام الشمري

أعلنت ناحية قزانيه شرقي محافظة ديالى ، أن موجات السيول الكبيرة المتدفقة صوب المحافظة أنقذت الخطط الزراعية الشتوية وعززت الخزين المائي رغم ضياع وهدر كميات كبيرة منها لانعدام وغياب السدود التخزينية. وقال مدير ناحية قزانية مازن اكرم لــ (الزمان) ، إن ( السيول الإيرانية أسهمت بإحياء وارواء أكثر من 100 دونم من الأراضي ضمن الخطة الزراعية الرسمية وخارجها إلى جانب تعزيز المخزون المائي لأغراض الشرب وارواء البساتين) . واضاف أكرم ، ان ( السيول الايرانية التي تدفقت عبر 7 وديان حدودية مع ايران حققت ايرادات مائية كبيرة في بداية الموسم الشتوي وأنهت أزمات جفاف وعطش كانت متوقعة في حال قلة وانحسار الأمطار ) .  وطالب أكرم ، الى ( الشروع بإنشاء سدي ترساق في اطراف قزانية ووادي النفط في اطراف مندلي لخزن مياه السيول التي تهدر كميات كبيرة منها في الصحاري الفارغة والمناطق الحدودية بين شرقي ديالى وايران وحدود محافظة واسط ) .

تشكيل فريق

واكد أكرم ، ان ( تدفق السيول تسبب بأضرار مادية على طريق ديالى- واسط بالإضافة الى طرق حدودية تستخدم من قبل الاهالي وقوات حرس الحدود في مناطق عدة ) ، لافتا الى انه ( تم تشكيل فريق مشترك من اجل اجراء تقييم اولي للأضرار استعدادا للبدء بإصلاحها وفـــــــــق الامكانيات المتاحة ) . واشار الى ان ( الاضرار لم تؤدي الى اغلاق أيا من الطرق وخاصة طريق ديالى – واسط الاستراتيجي لكن التقييم ضروري من اجل اتخاذ وسائل اسرع في عمليات الاعمار ) .

وفي ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين فقد قال مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي لــ ( الزمان ) ،ان ( سيول جارفة من 3 محاور ابرزها حوض نهر ديالى بدأت بالتدفق صوب بحيرة حمرين شرقي السعدية في اكبر موجة منذ 11 شهر ) .

واضاف الزركوشي ،ان ( تدفق السيول يزيد عن 100م3 بالثانية وفق القراءات الاولية وهي بازدياد خاصة مع وصول كميات كبيرة من المياه عبر حوض الجند الذي يمثل مصدر مهم لتجميع المياه صوب البحيرة من الجزء الغربي لتلال ومنخفضات حمرين).

واشار الى ان ( كل زيادة في خزين بحيرة حمرين مهمة جدا خاصة كونها تغذي 5 انهر رئيسية في ديالى بشكل مباشر ما يجعلها ذات بـــــــــعد استراتيجي في ملف تامين المياه على مدار العام).  فيما قال رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في محافظة ديالى، رعد مغامس التميمي لــ ( الزمان ) ، أنه ( رغم التفاوت في معدلات هطول الأمطار في ديالى ، إلا أنها كانت بمستويات جيدة في 6 مقاطعات زراعية شمال وشمال شرق المحافظة، وساهمت في تحفيز الزراعة الديمية لمحصولي الحنطة والشعير ) . وأضاف التميمي ، أن ( هناك 90 ألف دونم مخصصة للزراعة الديمية تنتظر موجة مطرية قادمة نهاية تشرين الثاني الجاري، من أجل تحقيق مستوى الري الأول، الذي يمثل البداية الأهم في الموسم الزراعي ) .

وأشار إلى أن ( الزراعة الديمية في ديالى ناجحة في مناطق محددة خاصة، حيث تكون معدلات هطول الأمطار عالية، وخاصة لمحصولي الحنطة والشعير ) . 

اشجار النخيل

ومن جانب آخر قال التمــــيمي ،ان ( حشرة الدوباس هي ابرز الآفات الفتاكة لأشجار النخيل وتسببت سنويا في هلاك مساحات ليست بالقليلة كونها تؤدي دور القاتل الابرز للنخيل ) .

واضاف التميمي ،ان ( معدلات الاصابة انحسرت بمعدلات هي الافضل من سنوات في 9 مقاطعات زراعية في ديالى تشكل قرابة 90 بالمئة من بساتين النخيل ) ، لافتا الى ان ( عملية المكافحة الاخيرة اعطت نتائج جيدة وفق الزيارات الميدانية ) . واشار ، الى ان ( الاضطرابات الامنية بعد 2003 ساهمت للأسف في تنامي الاصابات وانتقالها الى مناطق اكثر بسبب عدم القدرة على المكافحة الجوية لكن الاستقرار اعاد اخيرا عمليات المكافحة بشكل اسهم في انحسار معدلات الاصابة بشكل لافت ) .