في مركب الشركة العامة للتجهيزات الزراعية
نوزاد حسن
اخيرا قرر مجلس رئاسة الوزراء رفع الدعم عن الاسمدة وتحويلها الى منظومات الري الحديث.اذن الاسمدة بلا دعم حكومي,فهل سيكون من الطبيعي رفع الدعم كليا عن الاسمدة.انا اطرح سؤالا لافهم.ورفع الدعم هذا سيضعنا امام ثلاثة احتمالات.الاول هو احتمال يخص التجهيزات الزراعية لان عمل هذه الشركة التي هي من تشكيلات وزارة الزراعة استلام وتوزيع الاسمدة للفلاحين والمزارعين.وبعد رفع الدعم سيكون على الشركة ان تجد بديلا للمنافسة مع القطاع الخاص,على ان تتوفر بدائل اخرى,وهذه وجهة نظر تطرح الان.الاحتمال الثاني يتعلق بالفلاحين,وما سيلاقونه من صعوبة بعد رفع الدعم,هذا يعني ان عليهم ان يعودوا الى السوق والحصول على الاسمدة.وبلا شك فان شراء الاسمدة من القطاع الخاص سيؤثر في الاسعار.الاحتمال الثالث:لا احد يتكهن بوضع السوق,والسلة الغذائية بعد هذا الاجراء الرسمي.هل سيسد المنتوج المحلي حاجة المواطنين ام ستضطر الحكومة الى الاستيراد دون تحقيق اي اكتفاء في اي محصول.الواقع انا اناقش احتمالا قد يقع,لاننا لم نشهد من قبل حالة مماثلة في الاعوام السابقة,على العكس كانت المبادرة الزراعية تخصص اموالا للنهوض بالواقع الزراعي لكن اليوم نرى تغيرا حصل ولم يتوقعه احد,اعني تحويل اموال دعم الاسمدة الى منظومات الري الحديثة.