رواتب موظفي الإقليم بين بغداد وأربيل
صلاح سعيد أمين
لايخفى على أحد أن هناك خلافات بين بغداد وأربيل حول مسائل عدة، وأنا هنا لاأدخل في تفاصيل هذه الخلافات ولا في أعماق طبيعتها، ولكن أريد أن أخاطب بغداد أولا على أساس أن بغداد مظلة لكل من يعيش في خارطة العراق بكافة قومياته وأطيافه.
عليه، مواطنو أقليم كوردستان وهم طبعاً من مواطني العراق أيضا أصبحت حياتهم الآن رهينة بين ما يجري بين بغداد وأربيل!
والمثير هنا هو: وكما قلت سابقا لاأخوض في أعماق المسائل العلاقة بين بغداد وأربيل، ولكن لنفترض أن بغداد على الحق مئة بالمئة وأربيل على العكس تماما في ما يأتي ويذهب بينهما،ولكن لماذا يدفع مواطنو الأقليم ضريبة هذه المجريات بين بغداد وأربيل؟
ألم تعلم بغداد أن القواعد الأخلاقية تلزمها بأن تراعي حياة مواطنيها في الأقليم وأن تبعد كل البعد رواتب موظفي أقليم كردستان من أية تصفية حسابات ؟ ألم تعرف بغداد من يعيش في الأقليم وأخيرا هو إنسان شأنه شأن أي إنسان في المعمورة ، في الشعور والتفكير والإحساس، دون أي شك ، هذا الإنسان وفي النتيجة يعي ويدرك بمجريات التلاعب به.
على بغداد أن تعلم هي المسؤل الأول والأخير عن حياة كل من يتنفس في هذا البلد المنكوب بفعل سياسات قادتها،بالتأكيد وهي تستطيع أن تدفع رواتب موظفي أقليم كردستان كباقى المناطق الأخرى بالعراق، ومن جهة أخرى تتواصل مناقشاتها مع أربيل وحينما يصلون إلى تسوية عادلة بينهما، تأخذ المبالغ المدفوعة سابقا لموظفى الأقليم .
نقطة رأس السطر، والحل بسيط جدا، ولكن لمن يريد الإنصاف والتسوية.