الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الصحافة بين الإبتزاز وإخلاقياتها

بواسطة azzaman

الصحافة بين الإبتزاز وإخلاقياتها

محمد فاضل الخفاجي

 

تعد الصحافة واحدة من أهم المهن في المجتمع، فهي تمثل الركيزة الأساسية للديمقراطية وحرية التعبير.  لكن مع ذلك، فإن هذه المهنة تتعرض للكثير من التحديات التي تهدد سمعتها وأخلاقياتها. واحدة من هذه التحديات هي انتشار ظاهرة الابتزاز، حيث يتم تهديد الصحفيين بنشر معلومات مسيئة أو مخزية عنهم في حال عدم تنفيذ مطالب معينة. الابتزاز يؤثر سلباً على أخلاقيات ممارسة مهنة الصحافة، فعندما يكون الصحفي تحت تهديد الابتزاز، فإنه من الصعب عليه أن يعمل بالنزاهة والشفافية التامتين. قد يجد الصحافي نفسه في حاجة إلى إخفاء أو تأجيل بعض المعلومات الحقيقية، أو حتى تزييف بعض التفاصيل، مما يؤثر تأثيراً سلبياً على دوره في نقل الأخبار والمعلومات بموضوعية ومصداقية. لا يجب أن ننسى أن الصحفيين في معظم الأحيان يعملون تحت ضغوط كبيرة، حيث يتوجب عليهم تقديم الأخبار دون تأخير وتسليم التقارير في وقت محدد. هذا الضغط الوقتي قد يدفع الصحفيين إلى اتخاذ قرارات سريعة وشرعية للتعامل مع التهديدات، وقد يجدون أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه. وبذلك يضطر البعض للتنازل عن بعض القيم والمبادئ الأخلاقية لصالح مصلحتهم الشخصية أو لسلامتهم. ختاماً نقول : من الضروري أن يتم تعزيز ودعم قيم وأخلاقيات مهنة الصحافة، لأنها هي الضمانة الأساسية لنقل الأخبار والمعلومات بمصداقية وشفافية. يجب أن يتعلم الصحفيون كيفية التعامل مع تهديدات الابتزاز وضغوطها بطرق ذكية وأخلاقية، مثل البحث عن الدعم القانوني والإعلامي للتصدي لهذه الظاهرة.

 


مشاهدات 950
الكاتب محمد فاضل الخفاجي
أضيف 2023/12/30 - 1:21 AM
آخر تحديث 2024/12/03 - 8:43 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 417 الشهر 1717 الكلي 10057812
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير