أسماء في ذاكرة سنة 1943

حفلة توزيع الجوائز والشهادات بين خريجي كلية بغداد

بغداد- الزمان

في الساعة السادسة والدقيقة الخامسة والأربعين من مساء يوم الأحد المصادف العشرين من شهر حزيران عام 1943 أقامت إدارة كلية بغداد الحفلة السنوية الثامنة لتوزيع الجوائز والشهادات على خريجيها للعام الدراسي المنصرم في الحديقة الملحقة بقاعة الملك فيصل الثاني.

وقد لبى الدعوة كل من السيد تحسين علي  وزير المعارف والسيد تحسين العسكري  وزير الداخلية ونيافة القاصد الرسولي في العراق وأصحاب السيادة مطران اللاتين ومطران الأرمن والمطران غنيمه  ومطران الآثوريين والسادة سامي شوكت  و يوسف غنيمه  وحنا خياط وناجي الأصيل  ويوسف عز الدين  وباقر السيد أحمد وحازم شمدين آغا ومصطفى التكرلي  وحسن التتار وجميع ممثلي الهيئة الكاثوليكية وجمع غفير من أهالي وأصدقاء الطلاب وقد كان عدد المدعوين يقارب ثمانمائة شخص.

افتتحت الحفلة بعزف موسيقي من قبل الجوق الخاص بالجيش الپولوني تحت إدارة المايسترو فرانك  والذي شنف آذان الحاضرين ثم انبرى الطالب حارث يوسف غنيمه  فألقى كلمة افتتاحية باللغة العربية وعنوانها شح السلام  وقد كان الخطاب ملذ للغاية لما حواه من المعاني السامية والأفكار العميقة وتلاه الطالب منذر نوري فتاح* فألقى كلمة باللغة الإنگليزية وعنوانها الطريق نحو السلام واختتمها بتوديع أقرانه. ألقى بعدها وزير المعارف السيد تحسين علي كلمة على المتخرجين نالت استحسان السامعين كما أنه وزع الشهادات على المتخرجين.

صفوف مختلفة

وبعد ذلك وزعت الجوائز على أوائل الصفوف لمختلف المواد. أما الطلاب الذين حازوا على وسام التفوق في صفوفهم فهم منذر نوري فتاح  في الصف الخامس، وحكمت عمانوئيل  في الصف الرابع ووليم ترزي  في الصف الثالث، وسامي لورنس  وألن قطه  في الصف الثاني، وبوغوص بوغوصيان  وبيتر عجو وغانم ميخائيل في الصف الأول.

أما الطلاب الذين حازوا على ميدالية العلوم العالية التي أهداها السيد نوري فتاح  فهم حكمت عمانوئيل  في الكيمياء ومنذر فتاح  في الفيزياء،

أما جوائز علم البيولوجيا التي قدمها السيد تحسين العسكري  وزير الداخلية فقد منحت إلى منذر فتاح  ووليم ترزي

و منح نيافة القاصد الرسولي جائزتين احداهما في الكيمياء المتوسطة وأعطيت إلى الطالب جلبير أنور في الصف الثاني والأخرى في الفيزياء أعطيت إلى روفائيل نعيم في الصف الثالث.

كما قدمت إدارة الكلية جوائز المتفوقين في اللغة العربية أما الطلاب الذين حازوا على هذه الجوائز فهم منذر فتاح  في الصف الخامس وحكمت عمانوئيل  في الصف الرابع ووليم ترزي  في الصف الثالث وأديب  رؤوف  وألن قطه في الصف الثاني وبيتر عجو وبوغوص بوغوصيان وفكتور الياس في الصف الأول.

وفي ختام الحفل قدمت إدارة المدرسة جزيل شكرها إلى السيد أرشد العمري أمين العاصمة لما أبداه من الكرم بالسماح لها باستعمال قاعة الملك فيصل الثاني ليختتم الحفل بالسلام الملكي.أما المتخرجون لهذا العام وعددهم سبعة و عشرون طالباً فهم:عبد الجليل زهير، ألبرت يوسف جبرائيل، أرمين كيوميجيان، كليمان جرجي، داود فتو، الياس توفيق، فتح الله لوقا، فيرديناند جميل، جورج باكوس، غسان سامي شوكت، حارث يوسف غنيمه، هاريتون سَهاكيان، حكمت عبوش، هوشيار حازم شمدين آغا، يعقوب يوسف، جيفري لينزديل، جون فرج، جون كيمب، يوسف باكوس، يوسف سلمان، جوزيف إسكندر، منذر نوري فتاح، ناهض تحسين العسكري، بيرسي سليم توماس، فيليب بشوري، تيودور ستيفن، وليم جوزيف هون.

 ملاحظة:

المرحوم الاستاذ منذر نوري فتاح اول عراقي التحق بجامعة 0(M.I.T) 0 في الولايات المتحدة، ومنها نال شهادتي البكالوريوس ثم الماجستير في الهندسة الميكانيكية ثم الماجستير.

بعد عودته للعراق عام  1950عمل لمدة سنة استاذاً في كلية الهندسة ببغداد، وذلك قبل تاسيس جامعة بغداد (1957).كان من مؤسسي مكتب (الخازن للاستشارات الهندسية) مع مجموعة من طليعة المهندسين العراقيين، ومنهم الاستاذ نيازي فتو والاستاذ محمد المخزومي والدكتور عبد الكريم العلي.كما انه اجرى تحديثاً كبيراً لخطوط الانتاج في معمل شركة فتاح باشا للنسيج في حي الكاظمية. اذ اقنع والده وعمه لكي يستورد المعمل مكائن اضافية حديثة، واجراء تطوير المكائن القديمة، مما ادى الى مضاعفة الانتاج و تحسين النوعية. استمر في ادارة معمل فتاح باشا الى ان قام خيري حسيب بتاميم الشركات والمصانع الاهلية في 14تموز 1964.

توفي عام  2006في عمان، رحمة الله عليه.

{ عن مجموعة واتساب