إتصال من شارع المتنبي
عبدالستار جابر الإسماعيلي
فترة فراق تزيد على الثلاثين سنة ، لم تكن حائلاً دون التواصل مع أحبةٍ ، أوفياء وأصدقاء مخلصين على إمتداد خارطة بلادنا العزيزة وأحياناً من خارج الخارطة ، ممن أخذتهم الظروف إلى هناك .
أسعدني صباح أحد أيام الإسبوع الماضي إتصال الأخوين العزيزين ابو عدي ميثم عبدالجبار ، وأبو علي خالد جوحي ...من بغداد ... وقد جمعهما لقاء في شارع المتنبي ، ومن هناك كان الإتصال ...مشاعر طيبة ، وكلمات وفاء ، وذكريات جميلة ، وحديث مُفعم بالود والمحبة والإشتياق .
إتصال هاتفي لم يكن كغيره من الإتصالات لإنه يعبر عن مضمون جميل ، ومعنى نبيل ، وإخوة صادقة ، وعلاقة نقية ، ماإستطاعت السنوات الطويلة أن تمحوها من الذاكرة ، وظلت راسخة متجذرة في المشاعر والوجدان بل زادها الفراق شوقاً ولهفةً لأيام كان لها طعم.
ومن هناك كانت أجواء المتنبي وحديث عن .الكتاب ، والثقافة، وذكريات الأمس ، والأصدقاء .كم هو جميل أن يؤطر الوفاء علاقاتنا ، والنقاء مشاعرنا ، فيكون السؤال ، وتفقد الأحوال والتواصل ، وإستمرار العلاقة الطيبة ...كم يُشعرك هذا التواصل بالسعادة والإبتهاج والإعتزاز بقيم بها يكون .للحياة قيمة ومعنى
شكراً لكما أيها الأخوين الوفيين والصديقين .العزيزين شكراً لمشاعركما النقية ، شكراً لشارع المتنبي الذي أجاد علينا بهذا اللقاء الطيب ، والإتصال الجميل .