الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الصحافة الورقية أيام زمان

بواسطة azzaman

الصحافة الورقية أيام زمان

ذنون محمد

كان من جماليات ما قبل اكثر من عقدين من الزمن هو ان تحظئ بمطالعة صحيفة او مجلة خاصة تلك التي كانت تاتي من الخارج اي التي تطبع في لندن او باريس او في لبنان او مصر او الكويت او التي كانت تصدر من مطابع بغداد كالصحف اليومية او مجلات الف باء او فنون او غيرها من المطبوعات والتي كانت تأتي لنا باخبار نسمعها او نقرأها للمرة الاولى اي لم يسبق لأي وسيلة اعلامية ان تحدثت بها خاصة في ظل عدم وجود ما يعرف اليوم بوسائل الاتصال السريعة او قنوات فضائية لا تعد ولا تحصى كنا نذهب الئ الدواسة او شارع النجفي او المجموعة الثقافية كي نحظئ بتلك الصحف او المجلات والتي كانت تسيل لعاب اي قارئ لها .وهنا في تلكيف كنا نحظى بها ايضا من خلال مكتبات هنا حيث كانت تصل لنا الصحف والمجلات واحيانا عن طريق البريد من خلال ما لنا من اشتراك في مجلة فكانت تصل الينا بألاسم الصريح فعلا كان في قراءتها جمالية كبيرة وثقافة عالية ونحن نتمعن في صفحاتها وما فيها من مواضيع مختلفه وغنية بكل معارف الحياة وتقارير مازال الكثير منها في ذاكرتنا عن دول او جزر او بحار او محيطات او عن مهرجانات او تقارير عن الفضاء وما فيه من اسرار عظيمة او اخبار عن نجوم الفن والحياة الخاصة لابطال تلك الفترة من نجوم مازالت تفاصيل تلك الاخبار في ذاكرتنا .اذكر في عام 1977 وكنت في وقتها بعمر التسع سنوات ولكني كنت مغرم بالصحف ومطالعة كل مافيها اثارني خبر عن وفاة الفنان عبد الحليم حافظ حيث كان من الاخبار الرئيسية في تلك الصفحة.

وكنا احيانا وفي اوقات العطل نذهب الئ المكتبات العامة لنطالع في رواية او اي كتاب ادبي فيه تفاصيل وبالشرح المسهب عن حياة الشاعر او عن سيرة روائي او اي كاتب وما له من تاريخ في هذا المجال وما ان يأتي الليل ايضا وما ان نفرغ من ما لنا من واجبات دراسيه كنا نسهر مع قراءة الصحيفة او المجلة او مطالعه كتاب ما او رواية .فعلا كانت من اللحظات والذكريات التي لا تنسئ ولا يمكن ان تزول من ذاكرة ابناء ذلك الجيل.

منذ تلك الفترة وقع ولعي على الكتابة ونظم الشعر وكنت اكتب كل ما يجول بخاطري وحسب ما لي من مساحة وتفكير واستلهم ما اكتب من خلال تلك القراءات التي كانت تغذي ذاكرتنا وتعطيها مساحة وتفكير.

ورغم موجة التقنية الحديثة ووسائل السوشيل ميديا لكن تبقى الصحيفة الورقية او المجلة رونق خاص وجمالية لا حد لها..

 

 

 

 

 

 

 


مشاهدات 892
أضيف 2022/11/01 - 3:57 PM
آخر تحديث 2024/11/25 - 10:51 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 434 الشهر 10814 الكلي 10053958
الوقت الآن
الإثنين 2024/11/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير