السوداني يقدم 3 تعهدات إلى ذوي ضحايا مجزرة البو بالي

شرطة ديالى لـ (الزمان): لا وجود لعمليات تنقيب عن معادن ضمن الحدود الإدارية

ديالى ـــ سلام الشمري

نفت قيادة شرطة محافظة ديالى ،وجود عمليات حفر او تنقيب عن المعادن الثمينة ضمن الحدود الادارية للمحافظة. وقال مصدر في قيادة الشرطة لـ (الزمان) امس (ننفي ما تناقلته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود اعمال حفر او تنقيب ضمن الحدود الادارية لديالى). وكانت المواقع قد تداولت معلومات مسربة عن وكالة الاستخبارات الروسية ،تفيد بوجود عمليات حفر وتنقيب لاستخراج معان ثمينة في جبال حمرين التي تمتد من ديالى الى محافظة كركوك. وبحسب المواقع فإن (هذه المناجم تسيطر عليها شركة تنقيب امريكية ،وان قيمة الايرادات من انتاج المعادن المستخرجة بنحو 15 مليار دولار شهرياً. حمّل النائب عن محافظة ديالى سالم العنبكي الأجهزة الاستخبارية مسؤولية هجمات " البوبالي "  في محافظة ديالى، مشيرا الى ان القوات على الأرض لا تتحمل المسؤولية الكاملة كون اعدادها قليلة لاتتلائم مع طبيعة وحاجة الأرض .

وقال العنبكي في بيان تقته الــ (الزمان ) ، ان  ( الهجمات التي تعرضت لها قرية البوبالي وقبلها بأشهر قرية الحاج علي الناصر في قضاء الخالص وأسفرت عن استشهاد واصابة عدد من عناصر القوات الأمنية والمدنيين، ارهابية بحتة تحمل بصمات واضحة لتنظيم داعش الاجرامي ) .وبين العنبكي اننا  ( نحمل الأجهزة الاستخبارية كافة المسؤولية حول الهجمات لتقصيرها الواضح وعدم اتخاذ اجراءات استباقية ضد الهجمات ورصد تحركات الارهابيين). واشار ، الى ان  ( القوات على الأرض لا تتحمل المسؤولية الكاملة كون اعدادها قليلة لاتتلائم مع طبيعة وحاجة الأرض وهي من المفترض أن تتحرك وفق المعلومة الاستخبارية، الا ان الاجهزة الاستخبارية لم تزود قطعاتنا بأي معلومات قبل الحوادث الأليمة) .

تكرار خروقات

وأضاف العنبكي  ، ان  ( القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني والوزارات الأمنية مطالبون باتخاذ اجراءات فاعلة بحق الجهد الاستخباري ووضع الخطط اللازمة لتفعيله بشكل حقيقي لمنع تكرار الخروقات والحفاظ على أرواح المدنيينولفت الى انه  في حال عدم معالجة الأوضاع ومحاسبة المقصرين بشأن القضية سنتخذ اجراءات حازمة في مجلس النواب خلال الفترة المقبلة ) . وفي ذات السياق قال النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي لـ (الزمان ) ، ان  ( مرحلة الانفلات الامني وعدم الاستقرار التي عاشتها محافظة ديالى في الاعوام السابقة تذكرنا بما تتعرض له اليوم هذه المحافظة .)  واضاف الدهلكي ان ( هدر دماء الابرياء واستهداف المواطنين العزل والمدن والقرى الامنة تمهد لمرحلة الاقتتال والتهجير الطائفي ومن اجل ايقاف هذا المخطط ندعو القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل افواج من ابناء المناطق الرخوة والغير مستقرة وفي مقدمتها مناطق جلولاء وقرتبة والوقف وبلدروز وبهرز وكنعان وخان بني سعد ) .  وبين  الدهلكي ، ان  ( عدم اتخاذ التدابير السريعة والاجراءات الرادعة لايقاف مسلسل استهداف المواطنين الابرياء والمدن والقرى الامنة في محافظة ديالى سيعرض باقي المحافظات العراقية الى الخطر الكبير لذا لابد من خطوات عاجلة لاعادة الامن والاستقرار الى محافظة ديالى). وفي ذات السياق ايضا قال مستشار محافظ ديالى خضر مسلم العبيدي لــ ( الزمان )  ،إن  ( رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اتصل هاتفيا بشيخ قبيلة دليم في قرية البو بالي بديالى وقدم تعازيه على ارواح الشهداء الذين سقطوا في هجوم داعش الإرهابي) . واضاف العبيدي ، ان  ( السوداني تعهد من خلال الاتصال المباشر بالوصول الى مرتكبي مجزرة البو بالي وتقديمهم للعدالة واتخاذ كل الاجراءات الامنية من اجل تعزيز الاستقرار في محيط القرية وبقية مناطق ديالى وضمان حقوق ذوي الشهداء والجرحى ) . واكد العبيدي ،  ان  ( محاولات احياء الطائفية في المحافظة لن يكتب لها النجاح مطلقا، لافتا الى ان الخروق الامنية حصلت مؤخرا في مناطق معينة ولمكون معين مايؤكد وجود محاولات لاثارة الطائفية ، لافتا الى ان الخروقات الامنية التي حصلت في ديالى مؤخرا وتحديدا في منطقة البو بالي ماهي الا محاولة من الارهاب لايصال رسائل عدة هدفها زعزعة الامن واستهداف مكونات معينة في المحافظة) . واضاف العبيدي ، ان  (الارهاب استهدف البو بالي وقبلها اهالي العنبكية وهي مناطق تحتوي على مكون معين بهدف اعادة المحافظة الى الشحن الطائفي بدعم وتغذية من اطراف معينة، مبينا ان اعادة احياء المشروع الطائفي في ديالى لن يكتب له النجاح مطلقا رغم محاولات بعض الاطراف زعزعة الامن وخلق الفتنة في هذه المحافظة، وبالمحصلة فأن جميع الاهالي على دراية بما يحصل ولن تنطلي عليهم محاولات اشعال فتيل الطائفية )  . الى ذلك قال قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران لــ ( الزمان )  ان  (مجزرة البو بالي كشفت عن ملف في غاية الخطورة يتضمن الفراغات الكبيرة بين القواطع وقلة الوجود الامني الماسك للأرض وضعف البعد الاستخباري"، محذرا من "المجازر قد تتكرر مرة اخرى ) .واضاف الخدران ، ان  ( الوضع الامني يحتم علينا توجيه رسائل عاجلة للحكومة في بغداد هي اعادة النظر بخطط مسك الارض في الخالص وقراها وتعزيزها بقوات اضافية واشراك اهالي القرى المضحية بالملف الامني ومنها قرية البو بالي )  ، مشيرا الى ان (الخالص وبقية مدن ديالى لا تتحمل نزيف اخر للدماء قد يؤدي الى عواقب وخيمة على المشهد الامني العام ) . فيما كشفت هيئة النزاهة الاتحاديَّة عن قيام دائرتين حكوميتين بتسخير آلياتهما في أعمال مشروع محال إلى التنفيذ من قبل إحدى الشركات في ديالى، إلى جانب ضبط هدر للمال العام في منفذ حدودي.وذكرت دائرة التحقيقات في الهيئة، في بيان  تلقته الــ ( الزمان ) ، أن  (عمليَّة الضبط التي نفَّذتها ملاكات مكتب تحقيق الهيئة في ديالى، حيث رصدت استخدام آلياتٍ مع سائقيها، عائدةٍ لبلدية ناحية كنعان وشركة توزيع كهرباء ديالى، في أعمال تنفيذ مشروع توسعة شارع ناحية كنعان بأسلوب التنفيذ المُباشر بقيمة ثلاثة مليارات و422 مليوناً و929 ألفاً و575 دينارا ) .وأشارت الدائرة إلى أن  ( وقود الآليات كان يتم صرفه من حساب الدائرتين، مبينة ان فريق شعبة التحرِّي والضبط في المكتب انتقل إلى ديوان محافظة ديالى وقام بضبط أصل أوليَّات المشروع الذي تضمَّن قيام المحافظة باستئجار آلياتٍ، لتنفيذ أعمال المشروع، مُفصَّلةً فيه الكلف لكل فقرةٍ من فقراته ) .

وفي منفذ مندلي الحدوديِّ، رصد فريق المكتب المُكلَّف بمُتابعة أعمال شركة التأمين الوطنيَّة وجود حالات هدرٍ للمال العام خلال شهر أيلول الماضي بمبلغ 150 مليون دينارٍ؛ لعدم قيام الشركة باستيفاء مبالغ التأمين عن العجلات الأجنبيَّة الداخلة، فضلاً عن عدم قيام مُدير المنفذ باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على المال العام.واوضحت  ، ان  ( العمليَّة أسفرت أيضاً عن ضبط أصل سنويات العجلات الأجنبيَّـة و"منفيست" الداخلة للأراضي العراقيَّـة والخارجة منها دون استيفاء الرسوم لخزينة الدولة ) .

معاملات كمركية

ونوَّهت الدائرة  ، الى  (ضبط تسع معاملاتٍ گمرگيَّةٍ في مركز گمرك مندلي تمَّ التلاعب بأوزان الحمولات وتقليلها من قبل أحد مُوظَّفي المركز، لقاء مبالغ ماليةٍ تُدفَعُ له عن كلِّ معاملةٍ، ممَّا تسبَّب بحصول هدرٍ في المال العام ) . وبخصوص الامطار التي سقطت في محافظة ديالى ، فقد اكد  عضو الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية  التعاونية غانم القيسي لــ (الزمان )  ،  إن  ( 3 موجات سيول جارفة تدفقت حتى الان صوب بحيرة حمرين من 3 محاور رئيسية ) ، لافتا الى ان  ( قوة الموجات تراوحت من 50- 80م/ ثا ) .واضاف القيسي ، أن ( الموجات ستزيد من خزين بحيرة حمرين ولكن الامر يحتاج الى 48 ساعة من اجل تحديد كمية الزيادة بشكل دقيقة ما استمرار تتدفق موجات السيول ) . اما رئيس الاتحاد  المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في ديالى رعد مغامس التميمي فقد قال لــ ( الزمان ) ،  (طالبنا مرارا ونجدد مطالبنا بتوسيع الخطة الزراعية الشتوية في المحافظة بعد زيادة الايرادات المائية والأمطار الغزيرة ومنح المحافظة استحقاقها من الخطة لانقاذ الاف المزارعين من كوارث معيشية لا يمـــــكن احتواؤها ) .وبين التميمي ،  ان  ( الخطة الشتوية في ديالى للموسم الحالي نحو 220 الف دونم فيما تجاوزت خططها خلال المواسم التي سبقت شح المياه والجفاف أكثر من 500 ألف دونما معتبرا بقاء الخطة الشتوية بمساحاتها الحالية غير مبرر وغير مجد بعد زوال مشاكل شح المياه ) .وحذر التميمي من  (تكرار كارثة عام 2019 بتصريف مياه بحيرة حمرين الى المحافظات الجنوبية وبدون اي فائدة او حلول لازمة الجفاف في تلك المحافظات وهدر المياه في نهر دجلة ووقوع أشد ازمة جفاف في تاريخ المحافظة  ، مبينا ان مخزون بحيرة حمرين يغطي حاجة المحافظة لخمس سنوات بمعزل عن الامطار ) . فيما قال مدير الموارد المائية في ديالى مهند على المعموري لــ ( الزمان ) ، إن ( المحافظة سجلت معدل أمطار جيد بلغ 40 ملم، مبينا أن أعلى معدل سجل في ناحية بني سعد وأقل معدل في ناحية قزانية ) .وأشار إلى أن  ( الأمطار عززت مياه الأنهار والجداول وانجزت الرية الثانية للخطة الشتوية وهو إنقاذ مائي لثلثي الخطة الشتوية، مؤكدا ارتفاع منسوب بحيرة حمرين واحيائها من جديد بعد جفاف وانحسار دام لثلاث أعوام) .ولفت مدير الموارد المائية إلى  (توجيه مياه الأمطار والسيول نحو نهري دجلة وديالى والاستفادة منها للأغراض المختلفة. ) وفي ناحيتي قزانية ومندلي شرق ديالى ، قال مديرهما مازن اكرم لــ (الزمان ) ، أن  ( الأمطار هي الأعلى منذ عامين رغم أنها متوسطة وملئت الجداول الاروائية، مستدركا انه لا زالت السيول المتوقعة غائبة من الجانب الإيراني والمناطق الحدودية رغم انحدار موجات وكميات قليلة في وادي النفط الحدودي مع إيران ، مرجحا تدفق سيول حدودية بحسب المعطيات المناخية والميدانية لخريطة الأمطار) .