تراجع أسعار الخام إلى دون 80 دولاراً يثير قلق المصدرين
خبير لـ (الزمان): لا مؤشر على إستقرار الأسواق وتوقّع خفض غير مسبوق بإمدادات الغاز والنفط
بغداد - قصي منذر
كشف خبير نفطي ، عن سعي الدول المصدرة للنفط، اتخاذ اجراء غير مسبوق بتخفيض حاد في انتاج النفط والغاز، ، واكد ان هناك صعوبة في تحقيق استقرار الاسواق العالمية ،واستبعد هبوط جديد في اسعار الخام الذي وصل الان الى دون 80 دولارا للبرميل الواحد. وقال الخبير بيوار خنس لـ (الزمان) امس ان (تأرجح اسعار النفط عالميا ياتي نتيجة الصراعات الدولية وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على الاقتصاد ومصادر الطاقة التي بدورها القت بظلالها على امدادات النفط بشكل عام)، وتابع ان (الضغط الذي يمارسه الاتحاد الاوربي على روسيا سنعكس سلبا على تلك الدول ،ولاسيما ان موسكو تعتزم اجراء تخفيض غير مسبوق في عمليات الانتاج ،الامر الذي سيتسبب باختلال العرض والطلب وتفاقم ازمة الطاقة في اوربا ،مما سيساعد على عودة الاسعار بالارتفاع مجددا)، ولفت الى ان (الازمة ستخلق مشاكل كبيرة يصعب تدراكها ولاسيما ان هناك دول في اروبا تستهلك 4 ملايين برميل، وان استمرار الصراع السياسي والعسكري بين الدول التي تؤيد اوكرانيا واخرى تعارضها سيعمق الازمة على طرق امدادات النفط). وتراجعت أسعار النفط مجدداً دون 80 دولاراً للبرميل بعد أيام من التعافي.وانخفضت العقود الآجلة من خام برنت أكثر من دولارين قبل الإغلاق اليوم مسجلة 79.19 دولار للبرميل.كما تراجعت العقود الآجلة من الخام الأمريكي بنحو 1.5 دولار ، مسجلة 74.58 دولاراً للبرميل. وأشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه ،سيواصل رفع أسعار الفائدة في العام المقبل، حتى مع انزلاق الاقتصاد نحو ركود محتمل. ورفع بنك إنكلترا والبنك المركزي الأوربي أسعار الفائدة الخميس الماضي لمكافحة التضخم. وأنهى الخامان القياسيان تعاملات الأسبوع على ارتفاع مدعومين بصعودهما في أول ثلاثة أيام منه. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أكبر زيادة أسبوعية منذ مطلع تشرين ،لكن تلك المكاسب جاءت بعد تكبدها أكبر خسارة أسبوعية منذ اب الماضي. وتعتزم وزارة الطاقة الأمريكية ،شراء كميات من النفط لتجديد الاحتياطيات الستراتيجية، على أن يتم تسليم الشحنات في شباط المقبل. وقال بيان أنه (استنادا لمكتب إدارة الاحتياطي النفطي الستراتيجي في وزارة الطاق، هناك حاجة لشراء ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام عالي الكبريت المنتج في الولايات المتحدة لتجديد الاحتياطيات)،
واضاف انه (سيكون شراء النفط لتجديد الاحتياطيات ،هو الأول منذ بداية استخدام الاحتياطيات في عام 2022). وعمدت إدارة الرئيس جو بايدن ،لتثبيت أسعار المحروقات من خلال ضخ كميات من الاحتياطيات في السوق الداخلي.وأشارت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إلى أن (واشنطن لا تنوي شراء النفط الروسي لتجديد الاحتياطي الستراتيجي). طرحت الوزارة ،مناقصات شراء نفط لإعادة ملء الاحتياطيات من الذهب الأسود التي استعملتها إدارة بايدن بكثافة لأكثر من عام بهدف خفض أسعار البانزين.ولا تزال الأسواق تحت ضغط من مخاوف من أن عزم البنوك المركزية على مواصلة معركتها ضد التضخم سيؤدي إلى دفع الاقتصادات إلى الركود.وقد عانى النفط من نهاية صعبة لهذا العام ،حيث أثر ركود الأسواق والاضطراب المحدود للإمدادات من روسيا على الأسعار.
في حين أن التوقعات قد سطعت في الأيام الأخيرة مع تباطؤ أرقام التضخم في الولايات المتحدة،لكن يبدو أن الصين مستعدة لإعادة فتح اقتصادها، وقد اتخذت البنوك المركزية نبرة متشددة في قرارات أسعار الفائدة الرئيسة هذا الأسبوع. بحسب مراقبين.