الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
النجف تنجز صيانة أكثر من 6 آلاف مقعد دراسي

بواسطة azzaman

إختتام المؤتمر العلمي الثاني لإحياء تراث الإمام علي بن أبي طالب

النجف تنجز صيانة أكثر من 6 آلاف مقعد دراسي

النجف - سعدون الجابري

أنجزت ورشة الصيانة في المديرية العامة للتربية في محافظة النجف صيانة6830  مقعداً دراسياً خلال العام الدراسي الجاري. و قال المدير عام التربية  مردان البديري في تصريح له أمس انه (خلال تفقدي موقع العمل للورشة في مدرسة العباس بن علي ، أطلعت على ورشة الصيانة في المديرية ، التي أستطاعت أن تحقق إنجازاً مهماً بتوفيرها هذا العدد الكبير من المقاعد الدراسية ، التي أعادت لها الحياة و بتكاليف بسيطة تكاد لاتذكر).  و دعا البديري (التلاميذ والطلاب إلى الحفاظ على المقاعد الدراسية ، و المستلزمات المدرسية الأخرى ، كونها من الممتلكات العامة و جدت لخدمتهم). مثمناً (حرص الإدارات المدرسية على الأثاث المدرسي) ومشدداً على (ضرورة متابعتها وصيانتها بصورة مستمرة لصعوبة الحصول على أثاث جديد في الظروف الراهنة).

إعادة تصنيع

من جهته أوضح مسؤول ورشة الصيانة رحيم عبد الزهرة أن (الورشة تستهدف إعادة تصنيع  8000 مقعد مدرسي  خلال العام الدراسي الجاري ،  و أن ملاكاتها الفنية تعمل موقعياً داخل المدارس طيلة أيام الأسبوع بمعدل  100  مقعد دراسي يومياً).

و بين عبد الزهرة أن (الورشة حصلت على موافقة المدير العام على أستحداث فرعين لها في تربيتي الكوفة و المناذرة).

وبعد أن أحتضنت النجف ثلاث أيام متواصلة المؤتمر العلمي الثاني لإحياء تراث أمير المؤمنين علي بن ابي طالب علية السلام ، أختتم المؤتمر أعمالة و تضمنت موضوعاته البعد الإداري و قواعد الحكم الرشيد في تراث الامام علي (علية السلام) برعاية كريمة من العتبة العلوية المقدسة و مسجد الكوفة المعظم ، و بالتعاون مع كليتي الآداب و الإدارة و الاقتصاد في جامعة الكوفة ، و بمشاركة أكثر من (35) بحثاً لـ(42) باحثاً من مختلف الجامعات العراقية من الشمال الى الجنوب و منها( الموصل ,البصرة ,ديالى ,تكريت ، ذي قار ,بابل ,كربلاء ,المثنى ) ، إضافة الى النجف الأشرف .. وبحضور العديد من الشخصيّات الدينية و العلمية و الحكومية والمراكز البحثية و العتبات المقدسة.

و قال مدير مركز المرايا للدراسات والإعلام حيدر الزركاني في كلمة في ختام المؤتمر (لقد منَ الله سبحانه وتعالى على الإنسانية عامة ، و على الامة الإسلامية خاصة ، أن جعل منهما علياً (علية السلام) ، فهو رجل له من الخصائص و الميزات ما ليس لغيره إلا أخاه الأحمد (صلى الله عليه و آله و سلم) ، قد أفاض سبحانه علينا أن جعله سيد الأوصياء ، و خليفته في عباده ، فظهر منه في إدارة شؤون الأمة ما إمتاز به عمن سواه سابقين ، وتالين ، في المجالات كلها – دنيوية أو دينية – فجاءت سياسته منسجمة مع ما تحتاجه الأمة ، مؤطرة بحكمة عالية ، و بلاغة و اضحة تعدت القول لتترجم بلغة الفعل و العمل).

وأوضح الزركاني انه (إيماناً من مركزنا بضرورة تسليط الأضواء على تراثه الضخم الذي لا تنفد جواهره و لا تنقص آلاؤه عمد ، حيث عقدنا مؤتمرنا الأول في العام الماضي تحت عنوان ( بناء الدولة في تراث الامام علي علية السلام ) إلكترونيا بسبب الظروف الصحية حينذاك ، مكللة بالنجاح و اليوم أنبرى المركز مرة أخرى ، برعاية كريمة أيضا من الأمانتين العامتين للعتبة العلوية المقدسة ، ومسجد الكوفة المعظم ، و بالتعاون مع عمادتي كليتي الآداب ، و الإدارة والاقتصاد في جامعة الكوفة لعقد المؤتمر الثاني بعنوان البعد الإداري و قواعد الحكم الرشيد في تراث الامام علي علية السلام ) .

لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف الى إحياء السيرة العطرة للإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (علية السلام) ، و قراءة تراثه الإنساني بما يحقق إثراء الحياة المعاصرة ، ويتيح إجابات للأسئلة المعرفية عن أهمية الإرث الحضاري الإسلامي وكذلك التأصيل العلمي للمفاهيم الحديثة في تراث أمير المؤمنين (عليه السلام ) ، بما يعزز ثقة الشباب بتراثه الحضاري ، و ينشر مفاهيم الوحدة الوطنية و التعايش السلمي بين أبناء الوطن بكافة أطيافه ، مع إثراء المجال الرقمي العربي بمحتوى علمي رصين عن سيرة أهل البيت عليهم السلام.

من جانبه أوضح عضو مجلس إدارة العتبة العلوية سليم الجصاني أن الإمام علي ( علية السلام ) هو وجه العراق و هو الشخصية الأبرز في تاريخه الموغل في القدم بحضاراته المتعددة ، و هو (سلام الله علية) قد أحسن الى العراق في إدارية و انطلق منه في إدارة الأمصار الاسلامية ، و انطلق من أناسه في نشر العلم و الثقافة القائمة ، على أساس المحبة والتسامح و التعددية في الرأي ، لذا فان من الجميل أن يعزز هذا الرمز وأن تضمن مضامينه جميع رمزيات السيادة و أن تدرس سيرتة ، فضلاً عن إنطباق هذا الأمر على دول أخرى ، لما كان لهذه الشخصية العظيمة من تأثير كبير بعد النبي محمد (ص).

مضيفاً و مما أسهم في جودة الأنتقال .. هو الاعتماد على النظم الأدارية للحضارات الأخر ، و اشراك الأقوام المتعددة و ضمها تحت خيمة الاسلام ، و تغذيتها بقواعد الحكم الرشيد الذي أستند على قيم النبوة.

و أشار الجصاني إلى أن (العتبة العلوية المقدسة تسعى من خلال رعايتها للمؤتمر الى تبيان مقومات القيادة ، و سبل أختيار الموظفين مع تناول النظام المالي و الإداري وعرض مفاهيم المساواة و الشفافية و رعاية الحقوق و أسس التنمية الإقتصادية ، و غيرها من المسائل ذات الأهمية في تحقيق مفاصل عنوان المؤتمر ، الذي يهدف الى جودة الحكم مع تقديم الشكر الموصول الى المؤسسات والشخصيات التي سعت لإقامة المؤتمر . و بين المعاون الثقافي لمسجد الكوفة المعظم ذو الفقار الحيدري في كلمة له : يشاء القدر أن تعيد مدينة الكوفة العلوية ، و من خلال مسجدها المعظم مناقشة آليات الحكم الرشيد عند أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، و ذلك من خلال رعايتها المؤتمر العلمي الثاني لإحياء تراث أمير المؤمنين (ع) و قد أكتسب موضوع الحكم الرشيد أهمية متزايدة في السنوات القليلة الماضية ، و كثرت المبادرات الداعية للإصلاح و إحلال الحكم الرشيد ، نظراً لما شهده العالم المعاصر في الآونة الأخيرة من أحداث متلاحقة و تطورات سريعة ، و من خلال إقامة هذا المؤتمر .. نستذكر قيادةً وادارةً لحكومةٍ ليس لها نظير في العالم ، سوى حكومة رسول الله و قيادته , فهي حكومة تميزت بالعدل والمساواة في التوزيع و العطاء وحكومة لا تفرق بين عربي وأعجمي ، فهذه القيادة و هذا المنهج في الحكم يستحق أن يخلد ، ويستحق منا أن نحيي ذكرى تلك الحكومة والدولة العادلة ، و مثل تلك القيادة تحتاج الى حاضنة لاستقبال قرارتها و تطبيق مفاهيمها ، لذا أختار الامام علي مدينة الكوفة عاصمة لحكمه الرشيد.

فيما أعتبر عميد كلية الادارة والاقتصاد بجامعة الكوفة عضو اللجنة العلمية الدكتور يوسف الطائي : عقد المؤتمر جاء لما يحمله بين طياته من الإرث الحضاري والإداري لأحياء تراث أمير المؤمنين و بإبعاده الإدارية و الاجتماعية وقواعد الحكم الرشيد ، بسبب العلاقة الأرتباطية بين الحاضر والماضي من أجل أستشراف المستقبل , و تعد مدرسة الامام مدرسة فكرية شاملة و فلسفة متكاملة لتحقيق التميز و الريادة في كافة مجالات الحياة .

و ختم الطائي أن (هذا الجهد المبارك ما هو إلا حصيلة نتاج رأس المال الأكاديمي ، و المهتمين بالشأن العلمي و المعرفي للأطروحات الفكرية والإرث الإداري للإمام (علية السلام) ، حيث تعلمون أن عملية البحث العلمي في هكذا مواضيع ، هي من صلب أهتمام و أختصاص الجامعات ، لأن الجامعة تعد إشعاع فكري و حضاري و عليها إن تأخذ بنظر الإعتبار البحث و التقصي عن الحقائق العلمية ، سواء كانت معاصرة أو حقائق تاريخية يتوافر لها خزين معرفي تراكمي ، ولأهمية هذا الخزين من الممكن الاستفادة منه في الوقت الحاضر ، و هنا لابد من الإفصاح عنه و ترويجه لمن يريد، أن معرفة الممارسات الإدارية التي مورست في عهد الامام علي عليه السلام).

أيام المؤتمر

من جانب آخر قال رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر عقيل غني جاحم انه (تم عقد أربع جلسات بحثية خلال أيام المؤتمر الثلاثة، تناوبت على إحتضانها قاعة مكتبة كلية الأداب بجامعة الكوفة و قاعة الحبوبي في إتحاد الأدباء و الكتاب في المحافظة ، و تناولت مختلف المحاور الخاصة بالإدارة و الحكم الرشيد في تراث الامام) .

وأشار جاحم الى أن (اليوم الأخير من المؤتمر .. تضمن قراءة البيان الختامي و التوصيات من قبل مدير مركز المرايا للدراسات و الإعلام , والتي أوصت بتبني منهج الإمام علي (علية السلام) و سياساته في القيادة و الإدارة و حفظ المال العام و مكافحة الفساد و نشر العدالة والمساواة بين الرعية ، و أختيار المسؤولين على أساس الكفاءة والنزاهة و الدعوة الى إنشاء معهد تخصصي في تراث الإمام علي يهدف الى ترجمة ما اثر عنه في المجالات كلها الى أرض الواقع).

و دعت توصيات المؤتمر الى (مفاتحة الجهات ذات العلاقة بضرورة تبني البحوث التي أنتجها المؤتمر ، و وضع آليات و برامج لتطبيق مخرجاتها مع مفاتحة كليات الآداب قسم الفلسفة و الإدارة و الاقتصاد و القانون و العلوم السياسية ، بضرورة إيلاء تراث أمير المؤمنين (علية السلام) في محوري الادارة و الحكم الرشيد أهمية خاصة ، على مستوى التعليم و البحث العلمي و حث الباحثين في الدراسات الأولية و العليا ، على تناولها تناولاً علمياً رصيناً ، ولأهمية اللحمة الإجتماعية وضرورة العمل على حفظها في عراقنا الحبيب ، نوصي بتبني سياسات الإمام علي(علية السلام) في تعامله مع الأقليات بأصنافها ، بوصفه التعامل الامثل على مستوى الإنسانية عامة) .. و ختمت بالتوصية الى الجهات ذات العلاقة تبني سياسات و قواعد التنشئة التي قام بها الامام علية السلام في ترسيخ مبادئ النزاهة و الحفاظ على المال العام ، من خلال برامج تدريبة للموظفين و القائمين على الخدمة العامة ، و أشراك الجامعات و مراكز الأبحاث في و ضعها وتنفيذها على ارض الواقع .


مشاهدات 464
أضيف 2022/10/15 - 12:27 AM
آخر تحديث 2024/06/28 - 4:53 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 70 الشهر 70 الكلي 9362142
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير