مؤشرات التقدّم الإقتصادي وطرق حسابها .. محاسبة التكاليف المتقدّمة
السماوة - الزمان
عمان - علاء العاني
اثبتت التجارب العملية في الكثير من المؤسسات على اختلاف انواعها ان نجاح القرار لا يتوقف فقط على مدى قدرة متخذ القرار على التعامل مع مختلف الظروف المحيطة بالقرار وانما يتوقف ايضاً على مدى ملائمة المعلومات المقدمة لمتخذ القرار. فالمحاسبة بمختلف فروعها تختص بتوفير المعلومات المالية حول انشطة الوحدة الاقتصادية, ومن هنا برز اهمية الفروع المختلفة للمحاسبة. تعد محاسبة التكاليف من اهم فروع المحاسبة حيث يختص هذا الفرع بخدمة ادارة المؤسسات الاقتصادية الصناعية والتجارية والخدمية عن طريق توفير ما تحتاج اليه من معلومات حول تكلفة ما تقدمه هذه المؤسسات لزبائنها من منتجات وخدمات.
فقد صدر للدكتور محمد سمير دهيرب, كتاب محاسبة التكاليف المتقدمة باللغتين العربية والانجليزية الصادر عن داري العالمية وكلكامش للطباعة والنشر, ويشتمل الكتاب على ستة فصول بواقع 750 صفحة اذ يتوافق مع مفردات الدراسات الاولية والعليا محاسبة, وتم اضافة ملحق منفصل يحتوي على حلول لأسئلة وتمارين الكتاب.
ويتضمن الكتاب الفصول التالية.. فالفصل الاول يحتوي على المفاهيم الاساسية في محاسبة الكلفة والادارية. فيما يتضمن الفصل الثاني الموازنات المرنة والتكاليف المعيارية, وتضمن الفصل الثالث تأثيرات قياس المزيج والعائد على الكمية الإنتاجية, ويستمر المؤلف في الفصل الرابع ذكر ما جاء بأنظمة التكاليف على اساس الانشطة , ويتناول الفصل الخامس ادارة المخزون وكمية الطلب الاقتصادية, الأنتاج والشراء في الوقت المحدد, نظام التكلفة المرتجعة, والمحاسبة الرشيقة. وبأسلوب علمي مكثف يواصل الدكتور محمد سمير التدريسي في كلية الادارة والاقتصاد جامعة المثنى , التأكيد في الفصل السادس على اهمية تخصيص التكاليف...وتكاليف المنتجات المشتركة والمنتجات العرضية.
تمكين الطلاب
وكتب الكتاب باللغتين العربية والانكليزية لتمكين الطلاب والدارسين من معرفة ودراسة المصطلحات والمفاهيم والتقنيات المحاسبية الخاصة بالكلفة والادارية, وتمكينهم من تقوية مهاراتهم العلمية واللغوية, اضافة الى ملائمة الكتاب لمفردات المنهج الدراسي لأقسام المحاسبة لمنهج مادة محاسبة الكلفة المتقدمة باللغة الانكليزية وللفصلين الدراسيين الاول والثاني ووفق مفردات الجهة القطاعية, وكذلك تضمن الكتاب العديد من الاسئلة والتمارين والمشاكل المحلولة والتي اخذت من مصادر وكتب اجنبية عالمية ذات سمعة اكاديمية مرموقة, كما تضمن الكتاب اختبارات تتلائم مع نظام التعليم الالكتروني. من جانب اخر أضافة نوعية ومنهجية جديدة يطلقها الدكتور محمد طاقة ، عبر اصداره الجديد الموسوم ( مؤشرات التقدم الاقتصادي وطرق حسابها ) ، ليغني الطلبة والدارسين والباحثين والمهتمين بالاطلاع على حيثيات هذا الموضوع المهم من علم الاقتصاد والنظريات الاقتصادية ومؤشرات التقدم الاقتصادي وطرق حسابها . ولكون الدكتور طاقة قد اختط لنفسه طريق الاهتمام والتشجيع لشباب العراق الواعد ، فقد اهدى هذا المنجز العظيم الى طلبة وشباب العراق والامة العربية ، من اجل التسلح بالعلم والمعرفة لمحاربة الجهل والتخلف وأستبداد الانظمة المحاربة لتطلعات امتنا العربية المجيدة .ويتضمن الكتاب الذي يقع في 209 صفخات من القطع المتوسط والصادر عن دار امنة للنشر والتوزيع بعمان ، تضمن ستة فصول تحوي على36 عنوانا فرعيا تمثل نظريات ومعالجات واستنتاجات وتوصيات.
ففي الفصل الاول تناول طاقة طرق حسابات مؤشرات التقدم الاقتصادي التي حددها بثلاث مؤشرات رئيسية هي الناتج المحلي الاجمالي والتنمية البشرية وانتاجية العمل والعوامل المؤثرة فيها ، مستخدما اسلوب الرياضيات في حساب تلك المؤشرات .اما الفصل الثاني فقد تضمن دراسة تحليلية للواقع الاقتصادي لدول البريكس, من خلال اعتماد مقارنة بين اهم المؤشرات للمجموعة المتمثلة في الناتج المحلي الاجمالي ودخل الفرد و عدد السكان ، وقارنها مع امريكا والدول الرأسمالية .وفي الفصل الثالث تناول المؤلف مفاهيم اساسية لعرض العمل والطلب ، والنظريات والتفسيرات الخاصة بهما ، مستخدما الرسوم البيانية لتوضيح تلك المفاهيم .وخصص الدكتور طاقة الفصلين الرابع والخامس للوضع الاقتصادي المتهرئ في العراق حيث تناول موضوعة البطالة في الفصل الرابع ، كأحد اهم المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلدان ، وركز على البطالة والفقر في العراق حسب المحافظات وقدم بعض المعالجات لهذه المشكلة الاقتصادية الخطيرة .
اثار اقتصادية
اما الفصل الخامس فقد كان عن التضخم واثاره الاقتصادية في العراق وطرق قياسه ، والمعالجات والتوصيات لحل هذه المشكلة المتفاقمة .ويختتم د طاقة كتابه الجديد بالفصل السادس والمهم حيث قدم دراسة وتحليل شامل لواقع الغاز الطبيعي في العالم والذي سيكون اما بديلا عن النفط ام معوضا للنقص المتوقع له بسبب زيادة الطلب عليه ، وقد استخدم المؤلف بعض المؤشرات عن اكبر عشر دول وحقول للغاز الطبيعي لسنة 2020 ، والتي يمكن ان تعطي قوة للتطور الاقتصادي في العالم ، باعتبار ان الصراع الدائر اليوم بين الدول يتمحور حول الغاز الطبيعي .