المزاد لا يبني الاقتصاد
خليل ابراهيم العبيدي
مهمة بنوك العالم المركزية ضبط إيقاع الاقتصاد ، بالتحكم في سعر الفائدة لا بالمزاد ، فهو بنك البنوك يعمل بالمقاصة وفتح الاعتماد ، ويسهر على حماية عملة البلاد من التلف والتراجع أمام العملات ، يصدرها عملة قيمتها تقييم بالذهب لا بعملة الغير عند الطلب . والمزاد بدعة بريمر منذ الاحتلال ، واستمرأنا الخطأ وصار خشبة النجاة
سادتي . . حسننا فعل المركزي مؤخرا وترك منصة المزاد ، عاد ليحترم عملته إلا وهي الدينار ، المطلوب اليوم ونحن بداية العام التفكير مليا بما ستكون عليه الارتدادات ، والرجوع بعزم إلى الدورة المستندية في الاستيراد ، والعمل دون بيع العملة عن طريق فتح الاعتماد لمن يريد الاستيراد ، وذلك باعتماد مصارفنا الحكومية بعد تطهيرها من الفساد وتحديد المصارف المراسلة لمن تحمل الرصانة ونزاهة المراسلات ، واخيرا تحديد سلم الأولويات عند الاستيراد وتشجيع الإنتاج الوطني واستغلال الخامات ، وفرض الرسوم الباهضة لحماية الصناعات ، وبقية المنتجات ، والعمل على متابعة ما هو مستورد بموجب إجازة الاستيراد وتخليص البلاد من هبوط عملتها وخطورة المستوردات ، والخطوة الأهم ، تصفير الدينار ، وشراء ال ، 1،250دينارا قديما مقابل دينار واحد من العملة الجديدة أثناء الاستبدال بعد طبع فئة الدينار الواحد ، وستكون قيمة الدينار الواحد دولارا واحدا من خلال الدورة المستندية الاستيرادية ، ولنا إيرادات كافية اضافة الاحتياطيات السيادية . ان جعل قيمة الدينار الواحد مساويا للدولار الواحد سوف يبعد المواطن ، والتاجر ، والمسافر ، والمستطبب الخ ، عن الركض وراء الدولار ، إنما سيكون مطمئنا من أن عملته صالحة للشراء والتصريف اينما كان ، وهذه هي نقطة الامان .