الإصلاح الرياضي أولوية حتمية
رحيم الدراجي
الإصلاح يحتاج ثورة مجتمعية، لا يتأتى من عقل فردي، بل يُصنع يداً بيد وكتفاً بجانب كتف.. يبدأ بهمة وإصرار وعزيمة.. ينمو بترسيخ وتعزيز ثقافة لا تهدم، بل تبني، ثقافة لا تحاول تكسير المترادفات، بل تنتج مشتركات وتغذيها لكي تكبر.
الرياضة، أيضاً، جزء لا يتجزأ من السياسة العامة لأي دولة.. بل جزء رئيس.. لذا فقد مضت الأولمبية العراقية، برئاسة مفتن، بثورة رياضية وطنية حتمية، وما مهرجان الخيول، الذي جرى قبل أيام، بحضور ورعاية رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، الداعم الأول والمساند لخطوات هذه الثورة، مع تواجد شخصيات رسمية وسفراء عدد من الدول، ما هو إلا تأكيد لنهضة عراقية واستعادة ريادية رياضية.
مكانة العراق واسترداد علاقاته، وإعلاء شأنه، أولويات وضعها الدكتور مفتن وفريقه الأولمبي نصب أعينهم، ولا تفاوض أو تهادن أمام رغبة تحقيقها.
الاستقرار الرياضي مهم جدًا خلال المدة المقبلة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إكمال ما يُبنى وتطبيق ما يُوضع من خطط مستقبلية إذا لم يتعاضد معه أهم عناصر النجاح، وهو الاستقرار، فالتعدد معول من معاول الشتات لكل ما يولد.
مفتن، بحقٍّ، يستحق هذه المساحة التي يحتلها حالياً.. ويستحق أن تتكرر وتتكرر، بعيداً عن الأصوات التي تحاول الوقوف أمام هذه الثورة الإصلاحية التي بدأت.