ستصاب كثرة من رعية الأمة بخيبة عظيمة وحزن شديد بعد شهور قليلة من طبع دونالد ترامب قدميه على عتبة البيت الأبيض المزين الآن بشجر وورد وأضواء الميلاد المجيد .
أوهام كثيرة على شكل أمنيات ، وتسويق عجيب لرجل تاجر ذكي لا يحارب وهو مستعد لمصافحة وقبل ساخنة مع أي خصم حتى لو كانت أمريكا وضعت لرأسه ثمناً عالياً جداً .
بسبب زخ الأكاذيب المذهل الآن ، صارت الناس لا تصدق حتى النبأ اليقين .
هوليود المبدعة وشاشات الرزق الحرام وأقلام العاطلين عن الكرامة مستنفرة وشائة بطريقة غير مسبوق ولم تحدث حتى بزمن غوبلس ولد هتلر .
نصيحتي إلى رئيس النظام الحاكم بواشنطن :
أيام رئاسية عندك الآن تكفي لتفعيل ما تبقى من شرف وضمير . فقط عليك التحديق البشري بوجه أحفادك الحلوين حتى تقرر وقف المجزرة التي صنعها شركاؤك في كيان اللقطاء الوحوش الذين تفوقوا بهمجيتهم ورذائلهم على كل قتلة العصر .
يقوم السيد فيس بحذف منشورك وتقييد صفحتك ويرسل إليك رسالة مهذبة زبدتها هي أنك كتبت شيئاً يحض على الكراهية . أما الحق البائن فهو أن العالم كان آمناً ومتحاباً قبل اختراع وسائل التناطح والتواصل الاجتماعي التي كرهها حتى مكتشفوها غرباً وشرقاً .
قيل للشاعر الفحل العالم أبي تمّام : لماذا تقول ما لا يُفهم؟
أجاب : ولماذا لا تفهمون ما يُقال ؟
عندما يكون عدوك متوحشاً فاقداً لكل ذرة شرف ، فعليك أن تصير مثله حتى نهاية المعركة ، وبعدها عد إلى سيرتك الأولى العاطرة النبيلة النقية الشريفة .
إذا أردت أن تشتم أحداً شتيمةً قاسيةً ، قل له أنت حاكمٌ عربيٌّ !!