ثمار الخليج
سامر الياس سعيد
بعد النتائج المخيبة التي مني بها منتخبنا الوطني والظهور المخيب الذي برز به اغلب لاعبي المنتخب خلال بطولة الخليج التي اختتمت في دولة الكويت بدات الانتقادات السلبية تنهال على المنتخب رغم الاقرار بكون البطولة كانت محطة اعداد ولم نكن نرفع سقف الطموح بالخروج بنتيجة بارزة خلال البطولة كوننا كنا نحمل لقبها في النسخة السابقة ولم توفر الانتقادات اي لاعب فضلا عن المدرب كاساس الذي نال اكثر الانتقادات كونه لم يكن مستقرا من جانب اختياراته واصراره على اشراك لاعبين بلغوا الحد الادنى من تقديم المردود الايجابي الذي يسهم بدفع الفريق وتقديمه للمستوى المطلوب فعلى سبيل المثال كانت خيارات المدرب بشان اختياره للاعب علي عدنان غريبة فاللاعب استنفذ مجهوده الذي يمكن ان يقدمه مع المنتخب الى جانب تاثر اللاعب علي جاسم بشان احترافه مع النادي الايطالي والذي فيما يبدو اصبح عبئا كبيرا عليه لاسيما وهو في مقتبل حياته الكروية وعليه ان لايتاثر بالكثير من الضغوط التي اسهمت بعدم تقديمه ذلك المردود المميز كعادته بشان تقديمه لمستويات لافتة خلال تمثيله لفانيلة المنتخب الوطني .
لكن الانتقادات السلبية التي احاطت بالمدرب كاساس كانت في اغلبها منطقية فالتدخلال بالتشكيلة برز كثيرا خلال الدورة الحالية لاسيما بالزام بعض المحترفين ممن قطعوا الاف الاميال لتمثيل المنتخب في بطولة لايتعرف بها الاتحاد الدولي (فيفا ) بها اصلا وكان على المدرب كاساس اكثر من خيار للوقوف على المستوى الافضللا من اغلب اللاعبين مما يسهم بثمار ومعطيات افضل للمنتخب خصوصا مع اقترابه من المحطات الاخيرة للتصفيات الحاسمة والتي انهى منتخبنا فترتها الاولى بشكل مقبول برغم الانتقادات التي طالت المدرب عقب التعادل المخيب امام المنتخب الكويتي في ارضه الى جانب التعادل الاخر ضد المنتخب الاردني على ملعبنا وبين جماهيرنا .
وعززت بطولة الخليج ان نقف على تقييم واقعي للمنتخب بغية ظهوره الامثل في المرحلة القادمة فمع صعوبة ايجاد المباريات الاعدادية لاسيما مع المتتخبات القوية وممن تحظى بشعبية كبيرة في عالم الكرة فمواجهتها تحمل الكثير من المعطيات اهمها الوقوف على المستوى الحقيقي للمنتخب بعيدا عن اجواء المباراة التي خاضها منتخبنا ضد المنتخب البحريني في اطار دور المجموعات الى جانب تاثرها بالضغط النفسي والجماهيري امام المنتخب السعودي الى جانب عدم اجادة المدرب كاساس لقراءة المباراة باخراجه للاعبين وادخاله اخرين في الوقت الذي كان منتخبنا قريب من العودة وتحقيق الريمونتادا بعد تسجيل هدف التعادل من جانب اللاعب مهند كاظم . ثمار الخليج التي اينعت بالنسبة لمنتخبنا بدات واجبة التقييم من جانب المحللين فالخروج بهذه النتيجة المخيبة لابد وان كان له ردة فعل مناسبة لتقييم الخيارات المطلوبة وعدم تحقيق المجاملة في اختيار بعض اللاعبين ممن يبدون عبئا على واقع المنتخب ولايشكلون له اي دعم وعلينا ان لانتقبل العاطفة في ان نكون مع خيار المحترفين فالبعض منهم لم يناسب المنتخب في المباراتين اللتين خاضهما امام المنتخب البحريني او السعودي وغابت فواصل ادائهم في لجة التخبط الذي كان يعاني منه المنتخب فلابد لفرصة اخرى تتمثل بايجاد مباريات اعدادية مناسبة وامام منتخبات من مدارس مختلفة للنحضير بشكل افضل للجولة القادمة والتي بقيت الورقة الرابحة التي علينا الاحتفاظ بها واللعب على اساسها لتحقيق الطموح الغائب منذ قرابة اكثر من اربعة عقود .