الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
موصلي يوثق إرباب الحياة الثقافية بطريقته الخاصة

بواسطة azzaman

موصلي يوثق إرباب الحياة الثقافية بطريقته الخاصة

 

الموصل – سامر الياس سعيد

هشام الكيلاني اسم لاعلامي موصلي مخضرم تنتمي تجربته الصحفية والاعلامية لاكثر من عقد  حيث برز اسمه في اكثر من صحيفة ومطبوعة  متناولا من خلال مقالاته  الكثير من شجون المدينة الثقافية والتراثية حيث جند قلمه لابراز وجه المدينة التراثي والثقافي  الى جانب عمله باحد صحف الموصل التي  حافظت على وتيرة اصدارها منذ اعوام ما قبل سيطرة تنظيم داعش على المدينة لتستانف رسالتها الاعلامية بعد تحرير المدينة مستقطبة على صفحاتها الكثير من اسماء الكتاب والصحفيين ليتناولوا من خلاله ما يكتبوه الكثير من مزاهر المدينة وفي مختلف المحاور والميادين .

توثيق نخب

تفرد الكيلاني عبر الفترة السابقة بعمل توثيقي مهم يعيد فيه العرفان للكثير من الاسماء فعبر مكتب جريدة انباء الموصل  بشقيها العام والاقتصادي والتي تصدر بشكل اسبوعي  عمل الكيلاني على توثيق نخب الموصل المثقفة من ادباء وشعراء وكتاب واعلاميين عبر  لصق صورهم في مكتب الجريدة الواقع بمنطقة المجموعة الثقافية بالجانب الايسر من مدينة الموصل  لتتلالالا صور ارباب المشهد الثقافي والاعلامي  ولتطالع ابصارك الكثير من الاجيال  التي عملت على ابراز وجه المدينة  دون ان يسعى الى ضمها الى جيل محدد فمثلا هنالك جيل الرواد الذي يتعانق مع جيل الشباب وهنالك من رحل من  اصحاب تلك الصور لكن الكيلاني اعاده  الى المشهد الثقافي موثقا ما قام به من عمل  توثيقي  مثلما كانت صورة المؤرخ الراحل عبد الجبار جرجيس تتصدر جانبا من اروقة  العمل التوثيقي لهشام الكيلاني  الذي يقول عن عمله هذا بان هنالك الكثير من المؤسسات التي تعنى بتراث الموصل لاسيما من  شريحة الشباب لفتت الى تاثير بعض النخب لكنها مع الاسف همشت كثيرين ممن عملوا بجد وحرص على ابراز وجه المدينة  حيث كان التهميش من جانبهم بصورة غير متعمدة كونهم شباب لم يكونوا على دراية باسماء مؤثرة اسهمت بشكل كبير بواقع المدينة او استنبطوا رؤاهم من خلال  نخب  اعتقدت انها بتهميشها لتلك الاسماء بكونها تتقاطع معها دون دراية بان تهميش احد الاسماء سيضر بتكوين المدينة وسيتسبب بخلل في واقعها الثقافي  بعذر او بدون عذر  لذلك عمدت جاهدا الى استقطاب الجميع كوني املك معلومات وافية عن كل من تلك الشخصيات  التي وثقت حضورها في مشهد المدينة كونها اقل لفتة او مبادرة تعيد العرفان الى من كتبوا ولو كلمة بحق المدينة  ب.

ابيض واسود

ينما يضيف الكيلاني بان  الصور بالاسود والابيض جاءت متقصدة كون بعض الشخصيات  كانت بمثابة تاريخ ثر للمدينة والاسود والابيض هو عنوان للتاريخ والتراث الموصلي  بغض النظر عما تثيره الالوان  فيما يقول الكيلاني عن عدد من وثقهم  بان اعدادهم تتجاوز  ال 150 شخصا وينتمون لاجيال الموصل  التراثية سواء في حقبة الستينيات او السبيعينات وما تلاها من عقود  وصولا الى عام 2014  اضافة الى من  برز على الساحة الاعلامية بعد هذا التاريخ رغم ان عدده لايقارن بمن كانوا بارزين قبيل هذا العام الذي يمثل نكسة للمدينة  وواقعها . ويشير الكيلاني الى ان هنالك من غادر المدينة من تلك الوجوه لكنه بقي على تواصل مع مثقفيها  وقلمه ينبض بصوت الحقيقة والمحبة لمدينة الموصل  مثل الاديب هيثم بردى  المقيم في استراليا او رسام الكاريكتير المقيم في هولندا اضافة لاسماء من اعتزلوا العمل الصحفي لكنهم بالعموم باقين في  اعماق من جايلهم  وتابع كتاباتهم  خصوصا وان لهم الكثير من الايادي البيضاء على واقع الصحافة فلذلك من وحي  اسهاماتهم قمت بلصق صورهم وهنالك وجبات اخر اسعى لالحاقها في جدران المكتب  التي تنتظر ان تحمل صور المشهد الثقافي في مدينة الموصل الذي اتسم بالثراء والتجربة الغنية والعميقة  والتي شكلت لمدينة الموصل ثقلا مهما بما يتعلق بكونها مدينة الثقافة بلا منازع .


مشاهدات 84
أضيف 2024/12/16 - 4:37 PM
آخر تحديث 2024/12/17 - 1:33 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 293 الشهر 7184 الكلي 10063279
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/12/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير