الموصليون يوردون بأحاديثهم سر تسمية مدينتهم بأم الفقير
أسعار متهاودة تضع المحتاجين في أولوية المتبضّعين
الموصل - سامر الياس سعيد
في امكنة مختلفة من مدينة الموصل وخلال الشهر الفضيل تطالعك لافتات كبيرة خاصة بمحال الحلويات اضافة للعصائر وغيرها من المستلزمات البيتية، تدعو الفقير للتبضع بعد ابرازها عن اسعار رخيصة نسبيا تضع الفقير ومن يمتلك مدخولا ماديا متواضعا للجراة بزيارة الاسواق والتبضع بكل اريحية فيما يصف الموصليون تمتع مدينتهم بتسمية ام الفقير حيث انتشرت تلك التسمية بعد موجة النزوح التي تلظى جرائها اغلبية العوائل الموصلية ليلمسوا فارقا بالاسعار بين ما كانوا يشاهدونه بمدينتهم او من خلال المدن التي استقروا فيها باوقات النزوح المريرة .
مغادرة مدينة
ويقول جاسب محمود ان تسمية ام الفقير انتشرت عن مدينة الموصل بعد موجة النزوح فمثلما تعرف بان اغلبية الموصليون اضطروا لمغادرة المدينة بعد سيطرة تنظيم داعش فوجودا في مدن الاقليم التي استقروا فيها كدهوك او اربيل بان اسعار الخضراوات او الفواكه او غيرها من المواد الغذائية تختلف تماما مما تفاجئوا بارتفاع الاسعار في المدينتين المذكورتين حينما قارنوها بما كانوا في مدينتهم مبدين استغرابهم من كون مدينة دهوك هي المنفذ العراقي لانتقال البضائع التركية خصوصا الفواكه والخضراوات من خلالها لكنهم وجدوا ان دهوك اغلى من حيث الاسعار بالمقارنة مع مدينة الموصل.
فيما اشار فاضل نوري الى ان الباعة الموصليون لايبيعون باكثر من سعر فيبدا بتسعير مواده الطازجة اذا ما تحدثنا عن الخضار او الفواكه باقل الاسعار مقارنة باقرانه من اصحاب تلك المهنة في المدن الاخرى فهنالك من يبيع باكثر من سعر حتى تفقد نظارتها فيظطر لالقائها في القمامة دون ان يسعى لبيعها بالسعر الرخيص قبل ان تفقد حيويتها .
اما سلوان قاسم فقال ان الموصليون تربطهم صلة الارحام باقرانهم فتجدهم اكثر مودة لذلك تجد اسعارهم ارخص فلذلك انطلقت تسمية ام الفقير لتلتصق بمدينتهم وتضاف الى سلسلة الاسماء التي عرفت بها مدينتهم حيث كانوا يطلقون عليها ام الربيعين لاعتدال اجوائها وهي اليوم ام الفقير كونها تساعد من يعاني من ضيق ذات اليد ومن الدخول الواطئة او ممن لايملكون عملا فلذلك تجد المساعدة من جانبهم والبيع باقل الاسعار لاستقطاب الزبائن ومساعدتهم في هذا الجانب .
ويروي مروان حامد الكثير من النماذج التي تستدعي من افراد يقطنون مدن دهوك واربيل الى زيارة اسواق الموصل للتبضع فيها دون الاكتراث الى الطريق الفاصل بين المدينتين يستغرق نحو الساعة سواء ذلك الذي يقصد الموصل من مدينة اربيل او من مدينة دهوك فهذه الساعة التي يستغرقها التنقل للمدينة لاتثني كثيرين لزيارة اسواقها. فعلى سبيل المثال ان الخس الذي تزخر فيه اسواق الموصل يباع بالكيلو حيث يبلغ سعره في المدينة ومن خلال سيارات الحمل التي تضع لافتة كبيرة للتنويه بان سعر الكيلو 500 دينار فيما تجد الخس في مدن دهوك واربيل ومن خلال نصف كيلو يباع بالف دينار او مايزيد على اقل تقدير . كما يقول فؤاد قاسم ان الموصليون في مواقع التواصل ابرزوا بيع احد محال الحلويات للزلابية او غيرها من الحلويات الرمضانية الشهيرة بالكيلو حيث يبلغ ثمنه الف دينار اضافة الى العصائر التي عادة ما تشهد اقبالا فهمالك من يبعها بنحو الف دينار مقارنة باسعارها الباهظة في المدن الاخرى .