الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشاعر‭ ‬والبلاد‭ ‬‭(‬30‭)‬

بواسطة azzaman

الشاعر‭ ‬والبلاد‭ ‬‭(‬30‭)‬

حسن النواب

 

أربعة‭ ‬شهور‭ ‬مضت‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬مع‭ ‬زوجته‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬أخته‭ ‬الكبرى؛‭ ‬وهو‭ ‬بلا‭ ‬مورد‭ ‬رزق‭ ‬بعد‭ ‬تركه‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬العراق؛‭ ‬لأنَّ‭ ‬الراتب‭ ‬الذي‭ ‬يستلمهُ‭ ‬ما‭ ‬عاد‭ ‬يكفي‭ ‬لسدِّ‭ ‬رمقه؛‭ ‬فقد‭ ‬تهاوى‭ ‬الدينار‭ ‬العراقي‭ ‬أمام‭ ‬سطوة‭ ‬الدولار؛‭ ‬وأصبح‭ ‬مرتبهُ‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬لشراء‭ ‬نصف‭ ‬طبقة‭ ‬بيض‭. ‬فكَّر‭ ‬بالانتحار‭ ‬هرباً‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الحرمان‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يعيشها‭ ‬مع‭ ‬زوجته؛‭ ‬لقد‭ ‬عزم‭ ‬على‭ ‬ملأ‭ ‬دلو‭ ‬معدني‭ ‬بالماء‭ ‬ليضع‭ ‬فيه‭ ‬سلك‭ ‬كهرباء‭ ‬ويغمر‭ ‬بيديه‭ ‬حتى‭ ‬يتجمَّد‭ ‬دمه‭ ‬إثر‭ ‬الصعقات‭ ‬الكهربائية؛‭ ‬لكنَّ‭ ‬بعض‭ ‬الميسورين‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬منتدى‭ ‬الأدباء‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬كربلاء‭ ‬والذي‭ ‬كانوا‭ ‬يستلمون‭ ‬مكرمة‭ ‬الرئيس‭ ‬والبالغة‭ ‬150‭ ‬ديناراً؛‭ ‬حين‭ ‬علموا‭ ‬بوضعه‭ ‬المادي‭ ‬الحرج،‭ ‬هبُّوا‭ ‬إلى‭ ‬معونته‭ ‬وجاءوا‭ ‬بوكالات‭ ‬عامة‭ ‬مصدقَّة‭ ‬من‭ ‬كاتب‭ ‬العدل‭ ‬لاستلام‭ ‬تلك‭ ‬المنحة‭ ‬بدلاً‭ ‬عنهم‭ ‬كهدية‭ ‬متواضعة‭ ‬لمقاومة‭ ‬صديقهم‭ ‬شظف‭ ‬العيش‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحاصرهُ؛‭ ‬كان‭ ‬عددهم‭ ‬خمسة‭ ‬أفراد‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬استلامه‭ ‬مع‭ ‬منحته‭ ‬ما‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬دينار؛‭ ‬وهو‭ ‬مبلغ‭ ‬يكاد‭ ‬يكفيه‭ ‬لبضعة‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير؛‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬الدولار‭ ‬الواحد‭ ‬يعادل‭ ‬2500‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحصار‭ ‬القاسي؛‭ ‬لكنَّ‭ ‬فكرة‭ ‬الانتحار‭ ‬عادت‭ ‬تشغل‭ ‬ذهنه؛‭ ‬حين‭ ‬حضر‭ ‬حفلة‭ ‬زواج‭ ‬شقيقة‭ ‬زوجته‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬قاعات‭ ‬بغداد،‭ ‬وشاهد‭ ‬تناثر‭ ‬النقود‭ ‬على‭ ‬المطرب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رجلين‭ ‬بملابس‭ ‬عربية‭ ‬عرف‭ ‬إنهما‭ ‬من‭ ‬أتباع‭ ‬الرئيس‭ ‬وقد‭ ‬حضرا‭ ‬الحفل‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬أم‭ ‬العريس‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مصرف‭ ‬وقد‭ ‬تعرَّفت‭ ‬عليهما‭ ‬وهما‭ ‬يودعان‭ ‬أكداس‭ ‬الدنانير‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المصرف،‭ ‬شعر‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬كم‭ ‬هو‭ ‬ضئيل‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬الثراء‭ ‬الفاحش؛‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يقوى‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬أجرة‭ ‬النقل‭ ‬لأم‭ ‬زوجته‭ ‬وشقيقاتها‭ ‬اللائي‭ ‬جئن‭ ‬من‭ ‬البصرة‭ ‬لحفل‭ ‬الزفاف؛‭ ‬أخذ‭ ‬بيد‭ ‬عروسه‭ ‬إلى‭ ‬شقَّة‭ ‬صديقه‭ ‬خزعل‭ ‬الماجدي‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬صدَّام‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬ليست‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬الحفل،‭ ‬أملاً‭ ‬أنْ‭ ‬يعينهُ‭ ‬بمبلغ‭ ‬من‭ ‬المال،‭ ‬لكنَّ‭ ‬الماجدي‭ ‬اعتذر‭ ‬منهُ‭ ‬لضيق‭ ‬الحال؛‭ ‬عاد‭ ‬خائباً‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬ماذا‭ ‬يفعل‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬المأزق؛‭ ‬وإذا‭ ‬بزوجته‭ ‬تخلع‭ ‬حلقة‭ ‬زواجها‭ ‬لبيعها‭ ‬مقابل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ثمن‭ ‬أجرة‭ ‬عودة‭ ‬أهلها‭ ‬إلى‭ ‬البصرة؛‭ ‬كان‭ ‬مشهد‭ ‬بيع‭ ‬حلقة‭ ‬الزواج‭ ‬عند‭ ‬أحد‭ ‬محال‭ ‬الذهب‭ ‬في‭ ‬الكاظمية‭ ‬قد‭ ‬أدمى‭ ‬قلبه،‭ ‬وهكذا‭ ‬عادت‭ ‬عائلة‭ ‬زوجته‭ ‬إلى‭ ‬البصرة؛‭ ‬فيما‭ ‬استمرت‭ ‬نشاطات‭ ‬التجمع‭ ‬الثقافي‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تأخذ‭ ‬مساراً‭ ‬جديداً‭ ‬حمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬إبداعنا‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬جوهري‭ ‬على‭ ‬تبرعات‭ ‬الشيوخ‭ ‬المادية‭ ‬لاستضافة‭ ‬الأدباء‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬التي‭ ‬يقام‭ ‬فيها‭ ‬المهرجان؛‭ ‬وكانت‭ ‬أولى‭ ‬المحافظات‭ ‬التي‭ ‬تحمَّل‭ ‬شيوخها‭ ‬تكاليف‭ ‬المهرجان‭ ‬هي‭ ‬الديوانية؛‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الذين‭ ‬حضروا‭ ‬المهرجان‭ ‬هناك،‭ ‬حيث‭ ‬أقيمت‭ ‬لهم‭ ‬ولائم‭ ‬طعام‭ ‬دسمة‭ ‬في‭ ‬قضاء‭ ‬الشامية‭ ‬وناحية‭ ‬آل‭ ‬بدير،‭ ‬أجل‭ ‬تحوَّلت‭ ‬تسمية‭ ‬مهرجان‭ ‬إبداعنا‭ ‬إلى‭ ‬تسمية‭ ‬ساخرة‭ ‬أطلقها‭ ‬أحد‭ ‬الأدباء‭ ‬الملعونين،‭ ‬وصار‭ ‬جميع‭ ‬الأدباء‭ ‬يطلقون‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬‮«‬إطْعامنا‮»‬‭ ‬بسبب‭ ‬ولائم‭ ‬الطعام‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يقيمها‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشيوخ‭ ‬برغم‭ ‬أنوفهم‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬أوامر‭ ‬حازمة‭ ‬تصل‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬نجل‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬للتجمع‭ ‬الثقافي،‭ ‬ثم‭ ‬تحوَّلتْ‭ ‬أهداف‭ ‬التجمع‭ ‬الثقافي‭ ‬إلى‭ ‬مسار‭ ‬آخر‭ ‬وانشغلوا‭ ‬بلعبة‭ ‬سمجة‭ ‬وذلك‭ ‬بإقامة‭ ‬مهرجان‭ ‬المناطيد‭ ‬الروسية‭ ‬ولك‭ ‬أنْ‭ ‬ترى‭ ‬هؤلاء‭ ‬الروس‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نيسان‭ ‬يملؤون‭ ‬فندق‭ ‬المنصور‭ ‬ميليا‭ ‬مع‭ ‬حماية‭ ‬مشدَّدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المخابرات‭ ‬عليهم‭ ‬لأنَّ‭ ‬أحفاد‭ ‬الجيش‭ ‬الأحمر‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يطيرون‭ ‬بتلك‭ ‬المناطيد‭ ‬الملونة‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬القائد‭ ‬الميمون‭! ‬كانت‭ ‬كلفة‭ ‬قدومهم‭ ‬وإقامتهم‭ ‬وإطعامهم‭ ‬وكحولهم‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬النثريات‭ ‬تجمع‭ ‬نقودها‭ ‬قبل‭ ‬شهور‭ ‬من‭ ‬شيوخ‭ ‬العشائر‭ ‬بتبرعات‭ ‬إجبارية‭ ‬وبعملية‭ ‬تسليب‭ ‬علنية‭ ‬وبغطاء‭ ‬رسمي،‭ ‬لم‭ ‬يتركوا‭ ‬شيخا‭ ‬إلاَّ‭ ‬وحلبوا‭ ‬ضرعه‭ ‬وسلخ‭ ‬جيبه‭ ‬حتى‭ ‬فاحتْ‭ ‬رائحة‭ ‬فساد‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬التجمع‭ ‬الثقافي،‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬المتورطين‭ ‬فيها‭ ‬والذي‭ ‬كانت‭ ‬تحوم‭ ‬هو‭ ‬الشبهات‭ ‬هو‭ ‬رعد‭ ‬بندر؛‭ ‬ولذا‭ ‬طلب‭ ‬عدي‭ ‬حضوره‭ ‬في‭ ‬موعد‭ ‬محدد‭ ‬للتحقيق؛‭ ‬لجأ‭ ‬بندر‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬ضريح‭ ‬العباس‭ (‬ع‭) ‬لإنقاذ‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬سخط‭ ‬ابن‭ ‬الرئيس؛‭ ‬وتحقق‭ ‬مراده‭ ‬بأعجوبة‭ ‬إذْ‭ ‬تجاهل‭ ‬عدي‭ ‬ذلك‭ ‬الاستدعاء‭ ‬الذي‭ ‬كاد‭ ‬يطيح‭ ‬بعنق‭ ‬رعد‭ ‬بندر؛‭ ‬هذه‭ ‬الواقعة‭ ‬سمعها‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬من‭ ‬رعد‭ ‬شخصياً‭ ‬حين‭ ‬استضافه‭ ‬في‭ ‬شقته‭ ‬بشارع‭ ‬حيفا‭ ‬وكان‭ ‬معه‭ ‬القاص‭ ‬علي‭ ‬حسين‭ ‬عبيد؛‭ ‬إذْ‭ ‬لاحظ‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬لوحة‭ ‬مائية‭ ‬لمنارتي‭ ‬العباس‭ ‬‮«‬ع‮»‬‭ ‬معلقة‭ ‬على‭ ‬الجدار‭ ‬وحين‭ ‬استفهم‭ ‬عنها؛‭ ‬أخبره‭ ‬بندر‭ ‬بحكاية‭ ‬الاستدعاء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدي؛‭ ‬فيما‭ ‬بدأ‭ ‬الذين‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬الهيكل‭ ‬الرسمي‭ ‬لذلك‭ ‬التجمع‭ ‬الثقافي‭ ‬بالهروب‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬تباعاً‭ ‬خشية‭ ‬من‭ ‬جحيم‭ ‬معتقل‭ ‬الرضوانية‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬زجَّهم‭ ‬بزنازينه‭ ‬المرعبة‭ ‬على‭ ‬حين‭ ‬غرَّة‭ ‬نتيجة‭ ‬قرار‭ ‬جائر‭ ‬من‭ ‬عدي‭ ‬الأرعن‭. ‬كان‭ ‬فرارهم‭ ‬يتم‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دعوات‭ ‬رسمية‭ ‬تصل‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬ثقافية‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬ثم‭ ‬تروَّج‭ ‬لهم‭ ‬معاملات‭ ‬في‭ ‬التجمع‭ ‬الثقافي‭ ‬ويسافرون‭ ‬بدون‭ ‬ضريبة‭ ‬السفر‭ ‬الباهظة‭ ‬ولا‭ ‬يرجعون،‭ ‬سافر‭ ‬وسام‭ ‬هاشم‭ ‬بعد‭ ‬بيع‭ ‬أرضه‭ ‬في‭ ‬كربلاء‭ ‬والتي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرة‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬بوصفه‭ ‬رئيس‭ ‬منتدى‭ ‬الأدباء‭ ‬في‭ ‬المحافظة؛‭ ‬حين‭ ‬رفع‭ ‬قائمة‭ ‬بالأدباء‭ ‬إلى‭ ‬المحافظ‭ ‬عبد‭ ‬الخالق‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬وقد‭ ‬وافق‭ ‬عليها‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬وسام؛‭ ‬لكنَّ‭ ‬المفارقة‭ ‬المؤلمة‭ ‬أنَّ‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬قطعة‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬حينها‭ ‬لأن‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬أخرى؛‭ ‬توالى‭ ‬سفر‭ ‬الأدباء‭ ‬حتى‭ ‬صديقه‭ ‬جان‭ ‬دمو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يلجأ‭ ‬له‭ ‬كلما‭ ‬احتبس‭ ‬صدره‭ ‬وغزته‭ ‬الهموم؛‭ ‬رحل‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭. ‬ذات‭ ‬صباح‭ ‬قرأنا‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬خبراً‭ ‬صغيراً‭ ‬عن‭ ‬إلغاء‭ ‬التجمع‭ ‬الثقافي‭ ‬وعودة‭ ‬المنظمات‭ ‬الثقافية‭ ‬والصحفية‭ ‬والفنية‭ ‬إلى‭ ‬نظامها‭ ‬القديم‭ ‬وقد‭ ‬سبقهُ‭ ‬انتشار‭ ‬خبرٍ‭ ‬صاعقٍ‭ ‬عن‭ ‬هروب‭ ‬سكرتير‭ ‬ابن‭ ‬الرئيس‭ ‬عباس‭ ‬الجنابي‭ ‬مع‭ ‬عائلته‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬البلاد؛‭ ‬لم‭ ‬يبق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬السواد‭ ‬إلاَّ‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬شعراء‭ ‬الثمانينيات‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬الذي‭ ‬أغلقت‭ ‬بوجهه‭ ‬جميع‭ ‬الأبواب‭ ‬للفرار‭ ‬من‭ ‬جحيم‭ ‬الوطن‭.‬

‭….‬يتبع‭..‬

حسن‭ ‬النواب


مشاهدات 96
الكاتب حسن النواب
أضيف 2024/09/23 - 6:33 PM
آخر تحديث 2024/09/27 - 11:44 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1163 الشهر 39720 الكلي 10028342
الوقت الآن
الجمعة 2024/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير