الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشاعر‭ ‬والبلاد‭ ‬‭(‬33‭)

بواسطة azzaman

الشاعر‭ ‬والبلاد‭ ‬‭(‬33‭)

حسن‭ ‬النواب

 

معظم‭ ‬الأدباء‭ ‬الذين‭ ‬عاشوا‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬المؤلمة،‭ ‬تنقصهم‭ ‬الشجاعة‭ ‬للحديث‭ ‬بصراحة‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬الدامية‭ ‬والمرعبة؛‭ ‬لأنهم‭ ‬كانوا‭ ‬متورطين‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬البعثي‭ ‬بشكل‭ ‬وآخر؛‭ ‬ولذا‭ ‬تراهم‭ ‬يتفادون‭ ‬الإشارة‭ ‬لذلك‭ ‬الماضي‭ ‬التعيس‭ ‬وركنوا‭ ‬إلى‭ ‬الصمت؛‭ ‬برغم‭ ‬يقينهم‭ ‬أنَّ‭ ‬الطاغية‭ ‬كان‭ ‬السبب‭ ‬الجوهري‭ ‬لجميع‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬البلاد؛‭ ‬الحروب؛‭ ‬النفاق؛‭ ‬الخيانات؛‭ ‬الغدر؛‭ ‬الصدود؛‭ ‬التعاسة؛‭ ‬الحرمان؛‭ ‬الفقر‭ ‬وأفدحها‭ ‬الإعدامات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تجري‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬وأمام‭ ‬مرأى‭ ‬الناس؛‭ ‬لكن‭ ‬تلك‭ ‬الذكريات‭ ‬المريرة‭ ‬مازالت‭ ‬تتوهج‭ ‬مثل‭ ‬جمرة‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تخمد‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أصبحت‭ ‬تحت‭ ‬التراب‭. ‬تذكَّر‭ ‬هبة‭ ‬مخلَّد‭ ‬المختار‭ ‬نقيب‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيلين‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬ماطرة؛‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬مغادرة‭ ‬نادي‭ ‬الأدباء‭ ‬برفقة‭ ‬كزار‭ ‬حنتوش‭ ‬وعقيل‭ ‬علي؛‭ ‬وإذا‭ ‬بالمختار‭ ‬يستوقفهم‭ ‬تحت‭ ‬وابل‭ ‬الغيث‭ ‬ليسأل‭ ‬عن‭ ‬أحوالهم؛‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬وضع‭ ‬رزمة‭ ‬نقود‭ ‬بيد‭ ‬عقيل‭ ‬علي‭ ‬وانصرف‭ ‬راكضاً‭ ‬نحو‭ ‬مركبته‭ ‬الفارهة‭ ‬وشعره‭ ‬الأشيب‭ ‬المُرسل‭ ‬يقطر‭ ‬بحبات‭ ‬المطر؛‭ ‬تملكهم‭ ‬الذهول‭ ‬لأول‭ ‬وهلة؛‭ ‬فهم‭ ‬لم‭ ‬يلتقوا‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قبل؛‭ ‬ولا‭ ‬تربطهم‭ ‬علاقة‭ ‬صداقة‭ ‬معه؛‭ ‬يبدو‭ ‬أنَّ‭ ‬المختار‭ ‬كان‭ ‬يتابع‭ ‬حياتهم‭ ‬التعيسة‭ ‬باهتمام‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬لهم‭:‬

‭- ‬أنتم‭ ‬مبدعون‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬وفي‭ ‬الحياة‭.‬

لكنَّ‭ ‬تلك‭ ‬الهبة‭ ‬كادت‭ ‬تتحوَّل‭ ‬إلى‭ ‬لعنة‭ ‬عليهم؛‭ ‬فما‭ ‬أن‭ ‬غادر‭ ‬المختار‭ ‬بمركبته‭ ‬حتى‭ ‬فرَّ‭ ‬عقيل‭ ‬علي‭ ‬بالنقود؛‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أمام‭ ‬صديقي‭ ‬الغجري‭ ‬سوى‭ ‬اللحاق‭ ‬به؛‭ ‬لبث‭ ‬يلاحقهُ‭ ‬حتى‭ ‬أمسك‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬حديقة‭ ‬الأندلس؛‭ ‬دخلا‭ ‬في‭ ‬صراعٍ‭ ‬عنيف‭ ‬حتى‭ ‬تمزَّق‭ ‬بنطلون‭ ‬وقميص‭ ‬عقيل‭ ‬على‭ ‬جسده،‭ ‬فيما‭ ‬أصبحت‭ ‬رزمة‭ ‬النقود‭ ‬بحوزة‭ ‬كزار‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بهما‭. ‬كانت‭ ‬الهبة‭ ‬سخية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحصار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬أذلَّ‭ ‬المعدمين‭ ‬وتكفيهم‭ ‬للمنام‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬محترم‭ ‬مع‭ ‬وجبة‭ ‬عشاء‭ ‬دسمة‭ ‬وسهرة‭ ‬ملكية؛‭ ‬اكتروا‭ ‬غرفة‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬صحارى‭ ‬وظلوا‭ ‬يغنون‭ ‬بمنتهى‭ ‬الانطلاق‭ ‬حتى‭ ‬الصباح‭. ‬كان‭ ‬عقيل‭ ‬علي‭ ‬يتدثر‭ ‬بملحفة‭ ‬الفندق‭ ‬بعد‭ ‬تلف‭ ‬ملابسه؛‭ ‬عند‭ ‬الظهيرة‭ ‬لبث‭ ‬عقيل‭ ‬وكزار‭ ‬في‭ ‬الغرفة‭ ‬فيما‭ ‬نزل‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬إلى‭ ‬الباب‭ ‬الشرقي‭ ‬واشترى‭ ‬كسوةً‭ ‬من‭ ‬عربات‭ ‬الملابس‭ ‬القديمة؛‭ ‬فظهر‭ ‬عقيل‭ ‬بهيئة‭ ‬أنيقة‭ ‬وهو‭ ‬يعتذر‭ ‬عن‭ ‬سلوكه‭ ‬الغريب‭ ‬ليلة‭ ‬أمس‭ ‬ومحاولة‭ ‬فراره‭ ‬بالنقود‭ ‬لتكون‭ ‬ملكهُ‭ ‬وحده‭. ‬لمعت‭ ‬دمعة‭ ‬حائرة‭ ‬بعين‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬وهو‭ ‬يسترجع‭ ‬تلك‭ ‬المواقف‭ ‬الأليمة‭ ‬والدافئة‭ ‬في‭ ‬آنٍ‭ ‬واحد؛‭ ‬لقد‭ ‬ترك‭ ‬الحصار‭ ‬مشاهد‭ ‬غريبة‭ ‬وطريفة‭ ‬وحرجة‭ ‬لا‭ ‬تخطر‭ ‬على‭ ‬بال‭ ‬مازالت‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬دهاليز‭ ‬ذاكرته؛‭ ‬منها‭ ‬حين‭ ‬التقط‭ ‬الشاعر‭ ‬عدنان‭ ‬الصائغ‭ ‬كيساً‭ ‬ورقياً‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬وعرضه‭ ‬أمام‭ ‬أنظاره‭ ‬وقد‭ ‬استولتْ‭ ‬عليه‭ ‬الدهشة؛‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬الكيس‭ ‬الذي‭ ‬توضع‭ ‬فيه‭ ‬حبوب‭ ‬الشمس‭ ‬سوى‭ ‬قصيدة‭ ‬رماد‭ ‬المسلة‭ ‬التي‭ ‬فازت‭ ‬بجائزة‭ ‬الأقلام؛‭ ‬وفي‭ ‬سوق‭ ‬شعبي‭ ‬شاهد‭ ‬بائع‭ ‬الحلويات‭ ‬ينتزع‭ ‬ورقة‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬آفاق‭ ‬عربية‭ ‬ليضع‭ ‬عليها‭ ‬قطعة‭ ‬حلوى؛‭ ‬ومن‭ ‬المؤسف‭ ‬أنَّ‭ ‬تلك‭ ‬الورقة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سوى‭ ‬قصيدة‭ ‬الأمير‭ ‬الفقير‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬الشاعر‭ ‬حميد‭ ‬سعيد‭ ‬إلى‭ ‬كزار‭ ‬حنتوش‭. ‬كان‭ ‬الجميع‭ ‬يعرف‭ ‬أنَّ‭ ‬المجلات‭ ‬الثقافية‭ ‬بعد‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬المكتبات‭ ‬لا‭ ‬تعرض‭ ‬على‭ ‬الرفوف‭ ‬ولا‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬القارئ؛‭ ‬إنما‭ ‬تباع‭ ‬على‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬بثمن‭ ‬بخس‭ ‬لاستخدامها‭ ‬كأكياس‭ ‬للتبضع؛‭ ‬وخير‭ ‬برهان‭ ‬معمل‭ ‬الأكياس‭ ‬الورقية‭ ‬الذي‭ ‬أنشأه‭ ‬الشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬البهرزي‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬الشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬الخياط‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬منازل‭ ‬بعقوبة؛‭ ‬ولولاهُ‭ ‬لسحقهما‭ ‬الحصار‭ ‬بلا‭ ‬رحمة؛‭ ‬ومن‭ ‬المشاهد‭ ‬الطريفة‭ ‬والمحرجة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت؛‭ ‬حين‭ ‬أقيمت‭ ‬احتفالية‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬الإدارة‭ ‬المحلية‭ ‬بمناسبة‭ ‬قدوم‭ ‬الشاعر‭ ‬محمد‭ ‬الفيتوري‭ ‬إلى‭ ‬البلاد؛‭ ‬وكان‭ ‬عريف‭ ‬الحفل‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬الذي‭ ‬كتب‭ ‬كلمة‭ ‬ترحيب‭ ‬تقطرُ‭ ‬بلاغةً‭ ‬وشهداً؛‭ ‬لكن‭ ‬قبل‭ ‬صعوده‭ ‬إلى‭ ‬المنصَّة‭ ‬تفتَّق‭ ‬بنطلونه‭ ‬بسبب‭ ‬قدمه؛‭ ‬فأسعفهُ‭ ‬أحد‭ ‬الحاضرين‭ ‬ليعيد‭ ‬رتقه‭ ‬بخوص‭ ‬سعفة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة‭ ‬قبل‭ ‬أنْ‭ ‬يكو‭ ‬مسخرة‭ ‬أمام‭ ‬الحاضرين‭. ‬وذات‭ ‬نهار‭ ‬دخل‭ ‬شاعر‭ ‬أردني‭ ‬يُكنَّى‭ ‬أبو‭ ‬العبد‭ ‬إلى‭ ‬مكتبة‭ ‬سلمان‭ ‬داود‭ ‬محمد؛‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬برز‭ ‬حضوره‭ ‬بين‭ ‬الأدباء‭ ‬العراقيين‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬الحصار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إغداق‭ ‬المال‭ ‬عليهم؛‭ ‬وأصدر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ديوان‭ ‬بقصائد‭ ‬عامودية‭ ‬سخيفة‭ ‬وتافهة؛‭ ‬انبرى‭ ‬للكتابة‭ ‬والإطراء‭ ‬عليها‭ ‬أحد‭ ‬الأصدقاء‭ ‬المقربين‭ ‬من‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬مقابل‭ ‬حفنة‭ ‬دنانير؛‭ ‬جلس‭ ‬على‭ ‬كرسي‭ ‬في‭ ‬المكتبة‭ ‬مزهواً‭ ‬واثقاً‭ ‬من‭ ‬نفسه؛‭ ‬وإذا‭ ‬بصديق‭ ‬الغجري‭ ‬يهجوهُ‭ ‬بشجاعةٍ‭ ‬بعد‭ ‬حوار‭ ‬متوتر‭ ‬معهُ‭:‬

‭- ‬أموالك‭ ‬المريبة‭ ‬التي‭ ‬تنثرها‭ ‬على‭ ‬الأدباء‭ ‬لا‭ ‬تجعل‭ ‬منك‭ ‬شاعراً‭.‬

كأنَّ‭ ‬أبا‭ ‬العبد‭ ‬تلقَّى‭ ‬لكمة‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬على‭ ‬وجههِ؛‭ ‬فاشتعل‭ ‬دم‭ ‬الغضب‭ ‬في‭ ‬قسماته؛‭ ‬قال‭ ‬متوعداً‭.‬

‭- ‬ستندم‭ ‬على‭ ‬كلامك‭ ‬هذا‭.‬

‭- ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬المكتبة‭ ‬مُلكي؛‭ ‬لما‭ ‬أذنتَ‭ ‬لك‭ ‬بالدخول‭.‬

غزا‭ ‬العرق‭ ‬جبين‭ ‬الشاعر‭ ‬الأردني‭ ‬ونهض‭ ‬ليفرَّ‭ ‬من‭ ‬المكان‭. ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬شهور‭ ‬أقيمت‭ ‬وليمة‭ ‬عشاء‭ ‬فخمة‭ ‬في‭ ‬اتحاد‭ ‬الأدباء‭ ‬بمناسبة‭ ‬انعقاد‭ ‬مهرجان‭ ‬المربد؛‭ ‬وقد‭ ‬نُصبتْ‭ ‬خيمة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الحديقة‭ ‬حضرها‭ ‬شعراء‭ ‬عرب‭ ‬وعراقيين؛‭ ‬فاحت‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬الطعام‭ ‬الشهية‭ ‬والخمور‭ ‬الفاخرة؛‭ ‬دخل‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬إلى‭ ‬الخيمة‭ ‬وإذا‭ ‬بأبي‭ ‬العبد‭ ‬يطلب‭ ‬منهُ‭ ‬أمام‭ ‬الحاضرين‭ ‬بنبرة‭ ‬خشنة‭ ‬مغادرة‭ ‬المكان؛‭ ‬فأدرك‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الوليمة‭ ‬من‭ ‬نقود‭ ‬هذا‭ ‬الشاعر‭ ‬العامودي‭ ‬البليد؛‭ ‬شعر‭ ‬بالحرج‭ ‬لبرهةٍ‭ ‬لكن‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬استعاد‭ ‬فطنته‭ ‬ليرد‭ ‬عليه‭ ‬بصلافةٍ‭:‬

‭- ‬لم‭ ‬أكنْ‭ ‬أدخل‭ ‬إلى‭ ‬الخيمة؛‭ ‬لو‭ ‬كنت‭ ‬أعلم‭ ‬أنَّ‭ ‬هذه‭ ‬الوليمة‭ ‬من‭ ‬نقودك‭ ‬الوسخة‭.‬

قبل مغادرة الخيمة سمع شاعر يثني على ابي العبد قائلا:
‭- ‬حسناً‭ ‬فعلت؛‭ ‬فهذه‭ ‬الخيمة‭ ‬للأدباء‭ ‬المحترمين‭ ‬وليس‭ ‬للصعاليك‭.‬
عند‭ ‬الصباح‭ ‬شاءت‭ ‬المصادفة‭ ‬أنْ‭ ‬يلتقي‭ ‬بالشاعر‭ ‬عند‭ ‬باب‭ ‬فندق‭ ‬المنصور؛‭ ‬وبرغم‭ ‬هزال‭ ‬جسد‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬هجم‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬الشاعر‭ ‬الضخمة؛‭ ‬فاحتمى‭ ‬الأخير‭ ‬بالشاعر‭ ‬الأردني‭ ‬عيسى‭ ‬شتات‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬بصحبتهِ؛‭ ‬حينها‭ ‬قال‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬موبِّخاً‭:‬
‭- ‬لولا‭ ‬الشاعر‭ ‬عبد‭ ‬الأمير‭ ‬الحصيري‭ ‬الذي‭ ‬كنتَ‭ ‬ترافقهُ‭ ‬لما‭ ‬كتبت‭ ‬الشعر‭.   ‬
بعد‭ ‬مضي‭ ‬عام‭ ‬طويت‭ ‬صفحة‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬العبد‮»‬‭ ‬واختفى‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬عندما‭ ‬انتفتْ‭ ‬حاجة‭ ‬المخابرات‭ ‬العراقية‭ ‬لهُ‭ ‬كما‭ ‬أشيع‭ ‬بين‭ ‬الأدباء‭.‬

يتبع‭…‬

 


مشاهدات 67
الكاتب حسن‭ ‬النواب
أضيف 2024/11/04 - 3:31 PM
آخر تحديث 2024/11/05 - 12:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 29 الشهر 1692 الكلي 10044836
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/11/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير