الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشاعر‭ ‬والبلاد‭ ‬‭(‬37‭)‬

بواسطة azzaman

الشاعر‭ ‬والبلاد‭ ‬‭(‬37‭)‬

حسن‭ ‬النواب

 

في‭ ‬مسرح‭ ‬الرشيد‭ ‬كانت‭ ‬تعرض‭ ‬مسرحية‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬معاصرة‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬فلاح‭ ‬شاكر‭ ‬وأخرجها‭ ‬هاني‭ ‬هاني؛‭ ‬فيما‭ ‬تقاسم‭ ‬بطولة‭ ‬تلك‭ ‬المسرحية‭ ‬جواد‭ ‬الشكرجي‭ ‬وسهير‭ ‬إياد،‭ ‬دخل‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬إلى‭ ‬صالة‭ ‬الاستقبال‭ ‬بملابسه‭ ‬العسكرية؛‭ ‬كان‭ ‬قادماً‭ ‬بإجازةٍ‭ ‬من‭ ‬وحدته‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬البصرة،‭ ‬لم‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬أهله‭ ‬في‭ ‬كربلاء،‭ ‬إنَّما‭ ‬توجَّه‭ ‬الى‭ ‬بغداد‭ ‬لمشاهدة‭ ‬المسرحية‭. ‬في‭ ‬زقاق‭ ‬من‭ ‬الحيدر‭ ‬خانة‭ ‬احتسى‭ ‬خمراً‭ ‬محليَّاً‭ ‬وترك‭ ‬حقيبته‭ ‬مع‭ ‬بائع‭ ‬ابنة‭ ‬الكروم،‭ ‬ويمَّمَ‭ ‬وجههُ‭ ‬إلى‭ ‬مسرح‭ ‬الرشيد،‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬شهر‭ ‬قد‭ ‬دخل‭ ‬إلى‭ ‬مبنى‭ ‬السينما‭ ‬والمسرح‭ ‬ليستعلم‭ ‬عن‭ ‬مصير‭ ‬مسرحية‭ ‬كتبتها‭ ‬للأطفال،‭ ‬قابل‭ ‬الفنان‭ ‬قاسم‭ ‬الملاك‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬نائباً‭ ‬للفرقة‭ ‬القومية‭ ‬للتمثيل‭ ‬وكان‭ ‬منشغلاُ‭ ‬بتناول‭ ‬وجبة‭ ‬فطور‭ ‬من‭ ‬اللحم‭ ‬المشوي؛‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬أجابه‭ ‬بطريقةٍ‭ ‬مهذّبة‭: ‬

‭- ‬اصعد‭ ‬للطابق‭ ‬السادس‭ ‬غرفة‭ ‬12‭. ‬

ذهب‭ ‬إلى‭ ‬هناك‭ ‬فوجدها‭ ‬مغلقة،‭ ‬فتح‭ ‬باباً‭ ‬بجوارها،‭ ‬وإذا‭ ‬به‭ ‬أمام‭ ‬قاعة‭ ‬فسيحة‭ ‬يرى‭ ‬فيها‭ ‬الفنان‭ ‬جواد‭ ‬الشكرجي‭ ‬والفنانة‭ ‬سهير‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬هاني‭ ‬هاني‭ ‬منهمكين‭ ‬في‭ ‬تدريبات‭ ‬على‭ ‬المسرحية،‭ ‬توقفوا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬وهم‭ ‬يبصرون‭ ‬هذا‭ ‬الكائن‭ ‬الغريب‭ ‬الذي‭ ‬اقتحم‭ ‬محرابهم‭ ‬المقدَّس؛‭ ‬فشعر‭ ‬بالارتباك‭ ‬إلاَّ‭ ‬أنَّ‭ ‬المخرج‭ ‬هاني‭ ‬هاني‭ ‬سألهُ‭ ‬عن‭ ‬مبتغاه؛‭ ‬لبث‭ ‬صامتاً‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬أغلق‭ ‬الباب‭ ‬وفرَّ‭ ‬من‭ ‬المكان‭. ‬كان‭ ‬يتمنى‭ ‬رؤيتهم‭ ‬وهم‭ ‬يتدربون‭ ‬على‭ ‬المسرحية؛‭ ‬لكنَّه‭ ‬قرر‭ ‬مشاهدة‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬معاصرة‭ ‬عندما‭ ‬يحين‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬المسرح؛‭ ‬وها‭ ‬هو‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬الآن‭ ‬ثملاً،‭ ‬أمسك‭ ‬به‭ ‬الجنود‭ ‬وحماية‭ ‬المسرح،‭ ‬وأرغموه‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬وحرموه‭ ‬من‭ ‬مشاهدة‭ ‬المسرحية‭ ‬بذريعة‭ ‬ثمالته‭. ‬بعد‭ ‬شهور‭ ‬حضر‭ ‬إلى‭ ‬معرض‭ ‬للفنان‭ ‬ستار‭ ‬كاووش‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬الرواق،‭ ‬وكتب‭ ‬عن‭ ‬المعرض‭ ‬مقالاً‭ ‬مثيراً‭ ‬اعتمد‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬آراء‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬والفنانين‭ ‬بلوحات‭ ‬كاووش،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬يوسف‭ ‬الصائغ‭ ‬والناقد‭ ‬سامي‭ ‬محمد‭ ‬والمخرج‭ ‬هاني‭ ‬هاني‭ ‬الذي‭ ‬أخبره‭ ‬عن‭ ‬قصة‭ ‬حرمانه‭ ‬من‭ ‬مشاهدة‭ ‬المسرحية؛‭ ‬فيما‭ ‬ذاعت‭ ‬شهرة‭ ‬كاووش‭ ‬بعد‭ ‬نشر‭ ‬المقال‭ ‬على‭ ‬أخيرة‭ ‬جريدة‭ ‬العراق؛‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬أول‭ ‬استطلاع‭ ‬صحفي‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬كاووش‭ ‬عن‭ ‬لوحاته‭ ‬الأنيقة‭. ‬أما‭ ‬الفنانة‭ ‬سهير‭ ‬إياد‭ ‬فقد‭ ‬حانت‭ ‬فرصة‭ ‬اللقاء‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬عام‭ ‬تقريباً؛‭ ‬حين‭ ‬وجدها‭ ‬تجلس‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬رائد‭ ‬محسن‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬المنصور‭ ‬ميليا،‭ ‬عرض‭ ‬عليها‭ ‬ما‭ ‬كتبهُ‭ ‬عن‭ ‬مسرحية‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬معاصرة‭ ‬بعد‭ ‬مشاهدتها‭ ‬من‭ ‬شاشة‭ ‬التلفاز،‭ ‬وفيما‭ ‬كانت‭ ‬تقرأ‭ ‬بسطور‭ ‬مقاله‭ ‬انهارت‭ ‬بالبكاء؛‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬حينها‭ ‬المخرج‭ ‬هاني‭ ‬هاني‭ ‬قد‭ ‬توفى‭ ‬بحادثة‭ ‬مفجعة،‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬رائد‭ ‬محسن‭ ‬إيقاف‭ ‬الدمع‭ ‬المنهمر‭ ‬من‭ ‬عيني‭ ‬سهير؛‭ ‬فتساءلَ‭ ‬بأسى‭: ‬

‭- ‬ماذا‭ ‬فعلتَ‭ ‬بها‭ ‬يا‭ ‬هذا؟‭ ‬

إثر‭ ‬تلك‭ ‬الواقعة‭ ‬نشر‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬قصيدة‭ ‬بجريدة‭ ‬القادسية‭ ‬بعنوان‭ ‬أدركني‭ ‬أيها‭ ‬الألم،‭ ‬وفي‭ ‬منتدى‭ ‬المسرح‭ ‬كانت‭ ‬الفنانة‭ ‬سهير‭ ‬أياد‭ ‬مستغرقة‭ ‬بمطالعة‭ ‬القصيدة‭ ‬وتداري‭ ‬الدمع‭ ‬الذي‭ ‬تلألأ‭ ‬في‭ ‬مآقيها؛‭ ‬ولم‭ ‬يرها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أبداً‭. ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬المشاهد‭ ‬تصهل‭ ‬في‭ ‬براري‭ ‬ذاكرة‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬وهو‭ ‬لم‭ ‬يزل‭ ‬يجلس‭ ‬على‭ ‬مصطبة‭ ‬في‭ ‬حديقة‭ ‬جرداء‭ ‬حولتها‭ ‬الحرب‭ ‬وسنوات‭ ‬الحصار‭ ‬إلى‭ ‬ركام‭ ‬من‭ ‬النفايات؛‭ ‬وتذكَّر‭ ‬ذلك‭ ‬الصباح‭ ‬الذي‭ ‬أيقظه‭ ‬رضا‭ ‬المصري‭ ‬نادل‭ ‬فندق‭ ‬الصياد‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬وأمره‭ ‬بمغادرة‭ ‬المكان‭ ‬قبل‭ ‬حضور‭ ‬صاحب‭ ‬الفندق؛‭ ‬كان‭ ‬برفقة‭ ‬الشاعر‭ ‬كزار‭ ‬حنتوش‭ ‬وقد‭ ‬سمح‭ ‬لهما‭ ‬المصري‭ ‬بالمبيت‭ ‬تحت‭ ‬سلَّم‭ ‬الفندق‭ ‬لأنَّ‭ ‬جيوبهم‭ ‬تصفر‭ ‬فيها‭ ‬الريح‭. ‬تركا‭ ‬الفندق‭ ‬ونعاس‭ ‬مزعج‭ ‬مازال‭ ‬عالقاً‭ ‬في‭ ‬أجفانهم،‭ ‬قطعا‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬جسر‭ ‬حافظ‭ ‬القاضي‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الصالحية؛‭ ‬لقد‭ ‬عزما‭ ‬زيارة‭ ‬الشاعر‭ ‬يوسف‭ ‬الصائغ‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬مديراً‭ ‬للسينما‭ ‬والمسرح،‭ ‬رفعهما‭ ‬المصعد‭ ‬إلى‭ ‬مكتبه؛‭ ‬وإذا‭ ‬بالفنان‭ ‬طعمة‭ ‬التميمي‭ ‬يجلس‭ ‬خلف‭ ‬مكتبه‭ ‬بغرفة‭ ‬جانبية،‭ ‬نظرتهُ‭ ‬الحائرة‭ ‬ذكرتهما‭ ‬بدور‭ ‬رحومي‭ ‬الذي‭ ‬جسَّدهُ‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬الذئب‭ ‬وعيون‭ ‬المدينة،‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬حينها‭ ‬نائباً‭ ‬للصائغ،‭ ‬دخلا‭ ‬إلى‭ ‬غرفة‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬لهما‭ ‬العامل‭ ‬بفنجانين‭ ‬من‭ ‬القهوة،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬الشاعر‭ ‬يوسف‭ ‬الصائغ‭ ‬يرفع‭ ‬نظره‭ ‬نحو‭ ‬كزار‭ ‬بين‭ ‬لحظة‭ ‬وأخرى‭ ‬ويحرك‭ ‬قلم‭ ‬الحبر‭ ‬على‭ ‬ورقة‭ ‬أمامه؛‭ ‬ماهي‭ ‬إلاَّ‭ ‬دقائق‭ ‬حتى‭ ‬رفع‭ ‬الورقة‭ ‬وطلب‭ ‬من‭ ‬كزار‭ ‬أنْ‭ ‬يراها؛‭ ‬ذهل‭ ‬الاثنان‭ ‬عندما‭ ‬أبصرا‭ ‬الورقة،‭ ‬كانت‭ ‬تخطيطاً‭ ‬بالحبر‭ ‬لوجه‭ ‬كزار‭ ‬ممهورة‭ ‬بتوقيع‭ ‬الصائغ‭. ‬كان‭ ‬البورتريه‭ ‬بغاية‭ ‬الروعة‭ ‬والاتقان؛‭ ‬كأنهُ‭ ‬رسم‭ ‬روح‭ ‬كزار‭ ‬مع‭ ‬ملامحه‭ ‬التعيسة،‭ ‬لكنَّ‭ ‬كزار‭ ‬لم‭ ‬يكتف‭ ‬بالتخطيط‭ ‬إنما‭ ‬استدان‭ ‬من‭ ‬الصائغ‭ ‬مبلغاً‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬يكفيهما‭ ‬لجلسة‭ ‬النهار؛‭ ‬فيما‭ ‬احتفظ‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬بذلك‭ ‬البورتريه‭ ‬الثمين‭. ‬في‭ ‬طريق‭ ‬العودة‭ ‬صادفا‭ ‬الفنان‭ ‬نصير‭ ‬شمة؛‭ ‬صافح‭ ‬كزار‭ ‬نصير‭ ‬شمّه‭ ‬قائلاً‭: ‬

‭- ‬كأني‭ ‬أصافح‭ ‬شمعة؛‭ ‬وليس‭ ‬شمَّه‭. ‬

ضحك‭ ‬عازف‭ ‬العود‭ ‬الأمهر‭ ‬وطبع‭ ‬قبلة‭ ‬على‭ ‬خد‭ ‬كزار‭ ‬بمحبة‭ ‬غامرة؛‭ ‬حين‭ ‬انصرفا‭ ‬عنهُ‭ ‬كانت‭ ‬الحيرة‭ ‬ترافقهما؛‭ ‬فهما‭ ‬لا‭ ‬يعرفان‭ ‬أين‭ ‬الملاذ‭ ‬الذي‭ ‬يحتسيان‭ ‬به‭ ‬ابنة‭ ‬الكروم؛‭ ‬فقد‭ ‬أغلقت‭ ‬الحانات‭ ‬بأوامر‭ ‬مشدَّدة‭ ‬من‭ ‬قائد‭ ‬الحملة‭ ‬الإيمانية؛‭ ‬ولذا‭ ‬هرعا‭ ‬تحت‭ ‬جسر‭ ‬الصالحية‭ ‬بعد‭ ‬شرائهما‭ ‬لأربع‭ ‬قناني‭ ‬جعة‭ ‬من‭ ‬محل‭ ‬قريب،‭ ‬ما‭ ‬كادا‭ ‬ينتهيان‭ ‬من‭ ‬كرع‭ ‬القارورة‭ ‬الأولى‭ ‬حتى‭ ‬داهمهما‭ ‬زورق‭ ‬أحمر،‭ ‬هبط‭ ‬منهُ‭ ‬شرطيان‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬وبلهجة‭ ‬بذيئة‭ ‬طلب‭ ‬أحدهما‭ ‬إبراز‭ ‬هويتيهما،‭ ‬كان‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬يحمل‭ ‬هوية‭ ‬جريدة‭ ‬العراق،‭ ‬أمَّا‭ ‬كزار‭ ‬فكان‭ ‬بلا‭ ‬هوية‭ ‬ولا‭ ‬جنسية،‭ ‬بعد‭ ‬حوار‭ ‬متوتر‭ ‬لا‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬التهديد‭ ‬والوعيد‭ ‬أمرهما‭ ‬بالانصراف‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة‭ ‬من‭ ‬المكان،‭ ‬فغادرا‭ ‬لاهثين‭ ‬وهما‭ ‬يحملان‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬لوازمهما؛‭ ‬عبرا‭ ‬الجسر‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الأخرى‭ ‬ليهبطا‭ ‬نحو‭ ‬أنبوب‭ ‬ضخم‭ ‬كان‭ ‬يطلق‭ ‬مياه‭ ‬آسنة‭ ‬إلى‭ ‬نهر‭ ‬دجلة،‭ ‬كرعا‭ ‬شرابهما‭ ‬على‭ ‬عجل‭ ‬وقد‭ ‬غاصت‭ ‬أقدامهم‭ ‬في‭ ‬الوحل؛‭ ‬كأنَّ‭ ‬الحملة‭ ‬الإيمانية‭ ‬عاقبتهما‭ ‬وصبَّتْ‭ ‬جام‭ ‬غضبها‭ ‬على‭ ‬هذين‭ ‬التعيسين‭  ‬لتناولهما‭ ‬المنكر؛‭ ‬بالوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬الحفلات‭ ‬الماجنة‭ ‬والخليعة‭ ‬لأبن‭ ‬الرئيس‭ ‬يتردد‭ ‬صداها‭ ‬في‭ ‬بقاع‭ ‬البلاد‭ ‬بأسرها‭. ‬أجل‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬الجندي‭ ‬الثمل‭ ‬الذي‭ ‬طردوهُ‭ ‬من‭ ‬القاعة‭ ‬سوى‭ ‬صديق‭ ‬الغجري؛‭ ‬ومجدهُ‭ ‬كان‭ ‬بملابس‭ ‬الجبهة‭ ‬الرثَّة‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬يحمل‭ ‬بيده‭ ‬سلاحاً؛‭ ‬إنما‭ ‬رواية‭ ‬وداعاً‭ ‬للسلاح‭.‬

يتبع‭…‬


مشاهدات 122
الكاتب حسن‭ ‬النواب
أضيف 2024/12/02 - 5:58 PM
آخر تحديث 2024/12/04 - 6:10 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 417 الشهر 1717 الكلي 10057812
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير