أردوغان يستقبل السيسي في إطار تطبيع العلاقات بعد قطيعة بين البلدين

العراق يتضامن مع مصر ويدين مساعي إسرائيل إفشال جهود وقف النار

بغداد - ابتهال العربي

أعلن العراق عن تضامنه الكامل مع مصر، مندداً بشدة محاولات إسرائيلية المتعمدة لإفشال جهود وقف إطلاق النار. وقال بيان لوزارة الخارجية تلقته (الزمان) أمس أنها (تعرب عن إدانتها الشديدة للتصريحات الصادرة عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بهدف استمرار الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها قوات الاحتلال)، وأضاف إن (العراق يؤكد تضامنه الكامل مع مصر في مواجهة هذه المزاعم الباطلة، وترفض محاولات الكيان الإسرائيلي تزييف الحقائق وتضليل المجتمع الدولي عبر الأكاذيب المتعلقة بالشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مما يُنذر بتصعيد خطير للعنف في المنطقة)، مشدداً على (أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإلزام قوات الاحتلال بإنهاء عدوانها على غزة بشكل فوري، وذلك لتمكين معالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع). فيما استقبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أنقرة، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في زيارة غير مسبوقة تهدف الى المصالحة بعد عقد من القطيعة بين البلدين. وأظهرت صور نشرتها الرئاسة التركية (إردوغان وهو يصافح السيسي عند نزوله من الطائرة). على صعيد متصل، ودعت الولايات المتحدة، إلى الإسراع وإظهار المرونة بهدف إبرام اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، عقب العثور على جثث ستة رهائن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في تصرح أمس (لا يزال هناك عشرات الرهائن في غزة ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى ديارهم)، وأضاف (حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق)، مشددا على إن (الشعب الإسرائيلي لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك، فالشعب الفلسطيني الذي يعاني بدوره التداعيات الرهيبة لهذه الحرب، لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك. العالم لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك)، وأشار الى أنه (خلال الأيام المقبلة، ستواصل الولايات المتحدة التواصل مع شركائها في المنطقة بهدف الوصول الى اتفاق نهائي). وتسعى دول الوساطة لإبرام وقف لإطلاق النار في القطاع وتبادل الاسرى الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين في إسرائيل. وباستثناء هدنة لأسبوع في أواخر تشرين الثاني ، لم يتم التوصل الى أي تفاهم مع تمسّك كل من طرفي النزاع بمطالبه.ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرضوخ» لضغوط داخلية وخارجية متزايدة لإبرام اتفاق لوقف النار في غزة، وتعهد مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب التي تقترب من إتمام شهرها الحادي عشر.وأتى موقف نتنياهو عقب احتجاجات شعبية شهدتها إسرائيل ، ورافقها إضراب جزئي في بعض البلدات والقطاعات الاقتصادية، بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة من الرهائن في جنوب غزة.وأكد نتانياهو (تمسّكه بوقف النار وفق الشروط التي يراها مناسبة لتحقيق أهداف الحرب، ومن أبرزها الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والمعروف بـمحور فيلادلفيا). وارتفعت حصيلة الشهداء خلال الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ نحو 11 شهرا، الى 40 الفاً و861 شهيدا على الأقل. وقالت الوزارة في بيان إنها (أحصت خلال الساعات الماضية 42 شهيدا و107 إصابات ممن وصلوا إلى المستشفيات)، مؤكدة إن (عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 94 الفا و398 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي). فيما وجّه القضاء الفدرالي الأمريكي لستة من قادة حركة حماس تهماً تتعلق بـالإرهاب. وأوردت اللائحة الاتهامية المؤرّخة في الأول من شباط، أسماء القياديين الستّة، ومن بينهم اسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 تمّوز الماضي، وقد وجّهت إليهم سبع تهم من بينها التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة. وقال وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند في تسجيل مصوّر إنّ (المتّهمين الستة موّلوا وقادوا حملة، على مدى عقود، لقتل مواطنين أمريكيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر)، وأضاف إن (الادعاء العام يستهدف السنوار وسواه من كبار مسؤولي حماس بسبب تخطيطهم لحملة العنف الجماعي والإرهاب التي تشنّها هذه المنظمة الإرهابية منذ عقود)، وتابع إن (حماس قتلت وأصابت في هجماتها على مدى العقود الثلاثة الماضية آلاف المدنيين، بمن فيهم عشرات المواطنين الأمريكيين). وأفادت تقارير بإن من بين الذين تتهم واشنطن بالتآمر ضدها هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. ويُعتبر السنوار العقل المدبّر للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس في 7 تشرين الأول على جنوب إسرائيل وأشعل فتيل الحرب المستمرة مذّاك في قطاع غزة.