الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وزارة من حكماء وخبراء لإطفاء حرائق السياسة

بواسطة azzaman

وزارة من حكماء وخبراء لإطفاء حرائق السياسة

جبار المشهداني

 

هل نحتاج إلى وزارة جديدة  ؟؟ .

لماذا تتوتر العلاقة بين بغداد وأربيل سنويا  ؟؟؟ .

مبادرة يطلقها صحفي عراقي عبر صحيفة الزمان  .

الى الرئيس البارزاني المحترم .

نريدها في عهدك وبرعايتك  .

جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي . وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق .

هذا ماجاء في مقدمة الدستور العراقي عام 2005  .

ونظرا لطبيعة الحساسيات والظروف الحرجة والتجاذبات التي شهدتها العلاقة بين بغداد وأربيل فلا بد من طرح مبادرات تسهم في التخفيف من الصدمات التي تضرب صميم العلاقة التي بدت وكأنها أقرب إلى مقولة( شر لا بد منه  ) .

بغداد التي يروج بعض صقورها بين الحين والآخر عن ضرورة( إمتثال ) أربيل بوصفها محافظة عراقية تتمتع( ببعض ) الامتيازات التي فرضتها ظروف تاريخية تسبب بها النظام السابق .

فيما يرى صقور كردستان أن حلمهم بوطن كردي مستقل هو حق قد تأخر عليهم لأسباب إقليمية ودولية ظلمت الكرد طوال القرن المنصرم وأن كل ما تقدمه بغداد لهم هو دون أستحقاقهم وقد يشيرون الى استفحال حالات الفساد وتهريب النفط وتقاسم الغنيمة بين أحزاب السلطة في المحافظات الخمسة عشر خارج الإقليم  .

العقلاء والزعماء الذين يرتبطون بعلاقات تاريخية ويؤمنون أن قوة التفاهم والتكامل بين أربيل وبغداد يعود بالقوة للطرفين هم أصحاب الفضل في حل النزاعات التي يتسبب بها متعصبون من الطرفين  .

وبعدما حققته الزيارة التاريخية للبارزاني السيد مسعود الملا مصطفى الى بغداد ونظرا لتطور الأحداث داخليا واقليميا ودوليا صار لزاما وجود مؤسسة رصينة تمتلك بناية متميزة التصميم والبناء في قلب أربيل عاصمة إلاقليم  مهمتها ووظيفتها التنسيق الدائم بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم وبفريق عمل احترافي من الطرفين يضم خبراء وفنيين مهنيين وقانونيين يقدمون خبراتهم وتقاريرهم عبر آلية الأواني المستطرقة للطرفين إضافة إلى وجود مؤسسات تقدم خدماتها للمتواجدين في الإقليم من كل أطياف المجتمع العراقي فهناك ممثليات تربوية ودوائر صحية وقد تكون هناك حاجة فعلية لوجود بعض دوائر وزارة الداخلية والعدل وغيرها من المؤسسات التي تعتمد آلية التنسيق المشترك بين الحكومتين  .

وفي تقديري لن يكون لهذه المؤسسة التي قد تكون بمستوى وزارة وزارة حضورا رمزيا يجسر الهوة بين مركزي القرار ولكنها ستكون ذات فائدة مباشرة للمواطنين وللسياسيين على حد سواء وقد تشهد اجتماعات مشتركة لمجلسي الوزراء واجتماعات سياسية بين أحزاب عراقية مختلفة وقد تشهد اجتماعات سياسية مشتركة  لضيوف من خارج العراق  .

وأعتقد أن التوقيت الحالي هو أفضل وأنسب توقيت لتنفيذ وإطلاق هذه المؤسسة التي سيكون شعارها  .

نتوحد نتعايش نقوى معا  .

 

 

 


مشاهدات 115
الكاتب جبار المشهداني
أضيف 2024/08/03 - 1:32 AM
آخر تحديث 2024/08/07 - 2:01 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 165 الشهر 2595 الكلي 9978139
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير