نعوذ بالـله من سوء العاقبة

حسين الصدر

-1-

في ملف الطفوف وقائع ومواقف مدهشة للغاية يقف الانسان امامها حائراً مستغرباً بل يقف معتبراً في ما تؤول اليه الأحوال وما تسفر عنه العواقب.

-2-

أتدرون أنّ :

شبث بن ربعي ،

وحجّار بن أبجر ،

ويزيد بن الحارث بن رويم ،

وعُروة بن قيس ،

وعمرو بن الحجاج الزبيدي ،

ومحمد بن عمرو التميمي ،

قد كتبوا الى الحسين (ع) يقولون :

( أقبلْ على جُنْدِ لكَ مُجّندَة «

ثم كانوا من أبرز مقاتليه ..!!

وهكذا انقلبوا على الأعقاب ،

وباؤوا بأكبر الآثام .

-3 –

وأين هم من ( الحرّ بن يزيد الرياحي ) الذي جعجع بالحسين ثم أصرّ على ان يكون أول شهيد بين يديه فكان حُرّا كما سمتّه أمُّهُ .

-4-

إنّ من أهم الدروس التي يجب انْ لا تغيب عنّا هي أنّ الأمور بخواتيمها .

فلا بُد من صيانة النفس وثباتها على الحق، والحرص الشديد على سلامتها من الانزلاق الى المهاوي، كما كانت عواقب أولئك الأوغاد الذين دعوا الحسين (ع) الى القدوم وأظهروا له تمام الاستعداد لنصرته ثم سارعوا للاصطفاف مَعَ أعدائه وقاتلوه بكل شراسة وضراوة فحلّت عليهم اللعنة وكانوا حَطَب جهنم .

-5-

الأعداء كثيرون :

أولهم : النفس الأمّارة بالسوء ،

والشيطان المتربص بنا ليلَ نَهار .

وجند الشيطان من أبالسة الأنس الذي يرون المعروف منكرا والمنكر معروفا .

نسأله تعالى ان ينقذنا واياكم من براثن الشياطين ، وان يجعلنا من الملتحمين بخط الحسين (ع) عقائدياً وأخلاقياً واجتماعياً وسياسيا وان يرزقنا شفاعته يوم الورود .