الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لو‭ ‬وليت‭ ‬ولولا‭ ‬وسعدون‭ ‬جابر

بواسطة azzaman

لو‭ ‬وليت‭ ‬ولولا‭ ‬وسعدون‭ ‬جابر

علي السوداني

 

لو‭ ‬أن‭ ‬الحاكم‭ ‬العربي‭ ‬كان‭ ‬شريفاً‭ ‬وشجاعاً‭ ‬وطبيعياً‭ ‬ومؤمناً‭ ‬بمبادىء‭ ‬وبركات‭ ‬وإضاءات‭ ‬ودروس‭ ‬الثورة‭ ‬المحمدية‭ ‬العظمى‭ ‬،‭ ‬لقدم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الثلاثين‭ ‬سنة‭ ‬البائدة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬،‭ ‬المال‭ ‬والسلاح‭ ‬والإعلام‭ ‬والمنفى‭ ‬الآمن‭ ‬والمتكأ‭ ‬القوي‭ ‬لكل‭ ‬مقاوم‭ ‬نبيل‭ ‬ضد‭ ‬حثالة‭ ‬الأرض‭ ‬المتوحشة‭ ‬الغزاة‭ ‬الصهاينة‭ ‬ورعاتهم‭ ‬الهمج‭ ‬المجرمين‭ ‬،‭ ‬فهل‭ ‬بعدها‭ ‬كان‭ ‬المقاومون‭ ‬الأبطال‭ ‬الإستثنائيون‭ ‬العظام‭ ‬سيذهبون‭ ‬شرقاً‭ ‬صوب‭ ‬إيران‭ ‬وشمالاً‭ ‬نحو‭ ‬تركيا‭ ‬لطلب‭ ‬العون‭ ‬والمدد‭ ‬والظل‭ ‬الأمين‭ ‬؟

ستكون‭ ‬الإجابة‭ ‬مفيدة‭ ‬وفعالة‭ ‬مشروطية‭ ‬أن‭ ‬تخلع‭ ‬الناس‭ ‬قناعها‭ ‬الطائفي‭ ‬الثقيل‭ ‬المتخلف‭ ‬الكريه‭ ‬المريض‭ ‬،‭ ‬وبها‭ – ‬لو‭ ‬تمت‭ – ‬سيحصل‭ ‬شعب‭ ‬الجبارين‭ ‬الكريم‭ ‬ومعه‭ ‬كل‭ ‬الأمة‭ ‬على‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬والعملي‭ ‬للحرية‭ ‬والإستقلال‭ ‬والكرامة‭ ‬وكمال‭ ‬الدين‭ ‬والآدمية‭ ‬كما‭ ‬سنتها‭ ‬السماء‭ ‬واجتهدت‭ ‬بتفاصيلها‭ ‬وبتطبيقاتها‭ ‬الأرض‭ ‬،‭ ‬سهلة‭ ‬وممكنة‭ ‬وآمنة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬جدل‭ ‬فائض‭ .‬

الثابت‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬الشك‭ ‬والتناطح‭ ‬هو‭ ‬أننا‭ ‬لن‭ ‬نشاهد‭ ‬أبداً‭ ‬الجيش‭ ‬الإيراني‭ ‬ولا‭ ‬الجيش‭ ‬التركي‭ ‬يقاتلان‭ ‬على‭ ‬أسوار‭ ‬وثغور‭ ‬الطوفان‭ ‬الكبير‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬الصديق‭ ‬الأول‭ ‬يعيننا‭ ‬بسخاء‭ ‬ويريد‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نصير‭ ‬شيعة‭ ‬خمينيين‭ ‬،‭ ‬والصديق‭ ‬الثاني‭ ‬يصنع‭ ‬نفس‭ ‬الفعل‭ ‬أو‭ ‬الحيلة‭ ‬ويشتهي‭ ‬أن‭ ‬نتحول‭ ‬معه‭ ‬إلى‭ ‬سنّة‭ ‬إخوانيين‭ ‬،‭ ‬وبسبب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المعمعة‭ ‬المدواخة‭ ‬للساذجين‭ ‬وللذين‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬مرض‭ ‬مقيم‭ ‬،‭ ‬إنشقت‭ ‬الناس‭ ‬حول‭ ‬المشهد‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أشرف‭ ‬وأطيب‭ ‬وأعقل‭ ‬المشاهد‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬الأمة‭ ‬في‭ ‬مئويتها‭ ‬الفائتة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬استثمره‭ ‬اللقطاء‭ ‬المرتزقة‭ ‬الغزاة‭ ‬الجبناء‭ ‬الذين‭ ‬يواجهون‭ ‬اليوم‭ ‬صنفاً‭ ‬مذهلاً‭ ‬نقياً‭ ‬من‭ ‬مقاتلي‭ ‬المسافة‭ ‬صفر‭ ‬حيث‭ ‬يكاد‭ ‬الموت‭ ‬يبتسم‭ ‬ويصلي‭ ‬ويركع‭ ‬مع‭ ‬الراكعين‭ ‬الأحرار‭ .‬

أما‭ ‬حشر‭ ‬إسم‭ ‬المطرب‭ ‬الجميل‭ ‬سعدون‭ ‬جابر‭ ‬في‭ ‬ذيل‭ ‬العنوان‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬تكون‭ ‬مسوغاته‭ ‬الفكرية‭ ‬والأدبية‭ ‬متصلة‭ ‬بباب‭ ‬الإثارة‭ ‬والتنبيه‭ ‬والإشارة‭ ‬التي‭ ‬ستجعل‭ ‬الرعية‭ ‬تقرأ‭ ‬وتجوّد‭ ‬بصوتها‭ ‬الجيد‭ ‬والسيء‭ ‬،‭ ‬طقطوقة‭ ‬المغني‭ :‬

لو‭ ‬ولا‭ ‬ولوة

شوفوا‭ ‬بحالي‭ ‬اشسوه

الحب‭ ‬مو‭ ‬بالگوة


مشاهدات 137
الكاتب علي السوداني
أضيف 2024/07/09 - 3:38 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 6:16 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 303 الشهر 7871 الكلي 9369943
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير