الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
طبعة الزمان (الثانية) والمسؤوليات المضاعفة

بواسطة azzaman

طبعة الزمان (الثانية) والمسؤوليات المضاعفة

عبدالهادي البابي

 

المسؤولية عنوان كبير يمثل حركة الإنسان في كل مواقع حياته ..وعندما يريد أن ينطلق في حياته ليؤيد هذا أو يرفض ذاك ، عليه أن يوجه لنفسه سؤالاً :

لماذا ذلك كله ، لماذا أنطلق في هذا الأتجاه ولم  أنطلق في غيره ،لماذا أعطى التأييد لهذا الطرف ، ولماذا أسحب التأييد من الطرف الآخر ، لماذا الصدق لاالكذب ،لماذا الأمانة لا الخيانة، لماذا الكلام لاالسكوت ، لماذا كل ذلك ..!؟

فعلى الإنسان أن يعرف موقعه من المجتمع ومن الحياة كلها ، وعليه أن يدرك بإنه مسؤول عن كل شيء في حياته الفردية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية والأمنية ، مسؤول عن نفسه ، مسؤول عن الناس من حوله ،مسؤول عن الأرض التي يسكن عليها ، ومسؤول عن الوطن الذي يعيش فيه ..

ومن هذه المسؤوليات مسؤولية الكلمة ، الكلمة التي تنطلق في كل الإتجاهات وبدون حواجز عبر صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات والكتب والمنشورات والأنترنيت وغيرها من وسائل الإتصال المقروء والمسموع والمرئي وعندما نريد أن نُحرك كلماتنا [بواسطة الإعلام والصحافة ] علينا أن نحركها بطريقة مسؤولة يلحظ فيها ذلك كله سلامة المجتمع وإستقراره في كل جوانبه ..

ومن هذا كله نرى أن [جريدة الزمان ] ومن خلال شعورها بالمسؤولية الجماعية جعلت من صفحاتها منابر حرة يتبارى فيها الكتاب والأدباء والصحفيين في مواضيع مختلفة في النقد والسياسة والثقافة والدين والتراث والفكر ومشاكل المجتمع ، وهذا ماشعر به الجميع من خلال تنوع  صفحات الجريدة يوماً بعد يوم إستجابة لرغبة القراء بكافة شرائحهم بالمشاركة في جريدتهم الرائعة ودون قيود أو رقابة أو تمييز ، وإستخدام التوثيق المباشر، والنقد البناء ، كما أنها تنشر مشاكل ومعوقات عمل المسؤولين وتضعها كحقيقة واضحة أمام الرأي العام ،إبتداءاً من أعلى المسؤولين في الدولة إلى أبسط مواطن ،وهذا لعمري مالا نجده في أكثر الصحف شأناً !!

واليوم نحن أمام تجربة صحفية فريدة أرست قواعدها جريدة الزمان الغراء (في إصدار طبعة ثانية) حيث حملت على عاتقها مسؤولية الصحافة الجماهيرية الحرة وجددت الأمل في صحافتنا الورقية التي كادت أن تتلاشى وسط هذا النشر الرقمي والإلكتروني المحموم ، فأستحقت بذلك أن تكون اللبنة الأولى للصحافة الحرة التي لايرقى إليها الشك ..

 


مشاهدات 35
الكاتب عبدالهادي البابي
أضيف 2025/12/10 - 3:53 PM
آخر تحديث 2025/12/11 - 12:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 26 الشهر 7616 الكلي 12791521
الوقت الآن
الخميس 2025/12/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير