إستحضار الماضي
خليل ابراهيم العبيدي
يستمتع الآن إلى قصائد المنولوجست الراحل عزيز علي وهي تترى من إذاعة بغداد على مسامع الناس في الخمسينات والستينات ، ويرى واقعنا اليوم ، يشعر وكان الرجل لا زال بيننا يجسد الواقع عندنا ، والأمر لا يتعلق به هو ، بل الأمر يتعلق بنا ، فالأمراض مزمنة فينا ، والمنولوجست رحل عنا لكنها لم تغادرنا ، منها كثرة الزعامات ، التي قال فيها ، يارب كثروا الملاليح .. واسفينتنة غرفت ماي ،، فوكاها امعاكسنة الريح ،،، اوهذا الروج يطوي طي . نعم ما اكثر الزعامات اليوم والبلد غارق في مستنقع الخلافات ، وموج العلاقات الدولية جعل من بلدنا سفينة تغرق والدفة بيد الشرق والغرب ، او قوله ، الرگعة أصغيرة والشگ اچبير ،،،، يا ناس الابرة ما تحفر بير ، نعم البرامج الحكومية المتتالية هي عبارة عن رگعة صغيرة جدا بالقياس إلى الشگ الكبير الذي خلفه الاحتلال وتركته الحكومات المتعاقبة وهو يكبر عاما بعد عام ، والاجراءات الحكومية اجراءات ترقيعية متواضعة ، شأنها كشأن من يريد حفر بئر عميقة بابرة الخياط ، واخيرا يحاكي الطبيب بحيرة مواطن اليوم ،، ويقول ، دكتور امصيبة امصيبتنة ،،، نحچي تفضحنة قضيتنة نسكت تكتلنة علتنة ، بس وين نولي وجهتنة ،،، دلينة يا دكتور ،،، نعم يموت المواطن فينا كمدا تارة على بلاده ،،، وتارة يصرخ أخر مستغيثا بالله حفاظا على حياته ، وثالث يستحضر الماضي مستسلما لذكرياته.