الولايات المتحدة تجدّد دعمها للتعاون مع بغداد بعد دحر الإرهاب

العراقيون يحيون يوم النصر بإستذكار الشهداء والفتوى الكفائية

بغداد - قصي منذر

استذكر العراقيون، شهداء القوات الأمنية، الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن، في مناسبة يوم النصر على تنظيم داعش، فيما أعادت فعاليات الاحتفال إلى الذاكرة، دور فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجع الديني علي السيستاني، التي كانت الشرارة لتحرير المدن. وكتب رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني في تدوينة على منصة اكس أمس إنه (في الذكرى الثامنة ليوم النصر، نستلهم المواقف البطولية وقيم التضحية العظيمة التي سطّرها العراقيون وهم يخوضون أنبل المعارك وأشرفها، دفاعاً عن بلدهم ضدّ عناصر داعش)، وأضاف (لقد هبَّ أبناء الشعب من جميع المكونات من أجل تحرير الأرض، مستظلين بالفتوى المباركة للمرجعية العليا، لتثمر تضحياتهم نصراً مؤزراً وخالداً)، وتابع (الرحمة والرضوان لشهداء العراق من القوات الأمنية والمدنيين). من جانبه، شدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، على ضرورة وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار. وقال رشيد في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (في الذكرى السنوية ليوم النصر على داعش، نستذكر بكل إجلال تضحيات أبناء الشعب والقوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد والبيشمركة وأبناء العشائر وكل من لبى نداء الوطن، وفتوى المرجعية الدينية العليا، من أجل الحرية والكرامة وتحرير البلد من أعتى هجمة إرهابية ظلامية)، وجدد رشيد تأكيده (ضرورة وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار، وقطع الطريق أمام أي محاولة للعبث بسلامة مواطنينا). بدوره، هنأ رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، العراقيين في ذكرى النصر الثامنة. وقال المشهداني في بيان تلقته (الزمان) أمس (نقف وقفة إجلال أمام بطولة رجال العراق الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم دفاعاً عن الوطن فانتصروا لكرامته وصانوا وحدته)، مؤكداً إن (أبناء قواتنا المسلحة في الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وجهازي المخابرات والأمن الوطني والحشد والبيشمركة ورجال العشائر، صنعوا صفحة من المجد ستبقى علامة مضيئة في تاريخ هذا البلد). كما هنأ نائبا رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي وشاخوان عبدالله، العراقيين بالذكرى. وقال المندلاوي في بيان أمس (يستحضر الشعب العراقي، بطولات خالدة ومحطات مشرقة من تاريخه المعاصر، حين سطر أبناء الوطن أروع ملحمة للصمود والتضحية في مواجهة أخطر مشروع وجودي استهدف أرض العراق وهويته وإنسانه)، مقدماً (أسمى آيات الفخر والاعتزاز للشعب، الذي التف حول فتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي، تلك الفتوى المباركة التي شكلت نقطة التحول الحاسمة في مسار المواجهة مع القوى الظلامية، وأطلقت شرارة الدفاع عن الوطن ومقدساته). من جهته، قال عبدالله إن (النصر تحقق بفضل وحدة الشعب وتضحيات القوات المسلحة وسائر التشكيلات الأمنية). في وقت، رأى رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، إن لفتوى الدفاع الكفائي، التي أطلقها المرجع السيستاني، الدورُ الفصل في كتابة النصر على داعش. وقال الفياض في بيان أمس إنه (في العاشر من كانون الأول، يقف العراق شامخًا أمام العالم، مستذكرًا يومًا مجيدًا سُجّل بدماء الأبطال وتضحيات الرجال والنساء الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم دفاعًا عن الأرض والعِرض والمقدّسات)، وتابع (لقد كان لفتوى الدفاع الكفائي، التي أطلقها السيستاني، الدورُ الفصل في كتابة هذا النصر). كما استحضر امين عام بابليون ريان الكلداني في بيان أمس (يوماً صاغه العراقيون بدمائهم، لا بصفقات السياسيين ولا بمساومات الطامعين، الذي اثبت أن قوة هذا الوطن تنبع من أبنائه، من الذين وقفوا بوجه الظلام وانتصروا). وفي الانبار، قدم المحافظ محمد نوري في بيان أمس (التهاني للعراقيين في الذكرى الثامنة لإعلان النصر على الإرهاب). في غضون ذلك، زار امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، روضة شهداء الحشد في ذكرى يوم النصر على داعش. وقال بيان أمس إن (الخزعلي زار روضة شهداء العصائب ومنظمة بدر وكتائب حزب الله)، مبدياً (تقديره لتضحيات الشهداء وبطولاتهم في حماية العراق والدفاع عن أمنه وسيادته). إلى ذلك، جددت السفارة الأمريكية لدى بغداد، التزامها بالشراكة مع العراق لبناء مستقبل مزدهر. وذكرت السفارة في بيان امس إنه (بعد ثماني سنوات على تحقيق العراق انتصاره الإقليمي على داعش، نكرم قوات الأمن العراقية وأعضاء التحالف الدولي وكلَّ من قدّم التضحيات في سبيل مكافحة الإرهاب)، مشيراً إلى إن (الولايات المتحدة تؤكد استمرار التزامها بالشراكة مع العراق تعزيزاً لسيادته وبناءً لمستقبل أكثر ازدهاراً).