الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مقاولو‭ ‬‮‬التفليش‭”..‬ متعهدو‭ “‬البناء‭”‬

بواسطة azzaman

مقاولو‭ ‬‮‬التفليش‭”..‬ متعهدو‭ “‬البناء‭”‬

فاتح‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬

 

الشعب‭ ‬العراقي،‭ ‬‮«‬مصطلح‮»‬‭ ‬رنّان‭ ‬تاجر‭ ‬به‭ ‬السياسيون‭ ‬‮«‬‭ ‬العراقيون‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬ان‭ ‬دخلوا‭ ‬القصر‭ ‬الجمهوري‭ ‬مع‭ ‬الحاكم‭ ‬الأمريكي‭ ‬بول‭ ‬بريمر،‭ ‬وكانت‭ ‬تجارة‭ ‬رخيصة‭ ‬وفاسدة‭ ‬ودموية‭ ‬احياناً‭. ‬الجميع‭ ‬يكذب‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بإتقان‭ ‬مكشوف‭ ‬والجميع‭ ‬لا‭ ‬يستحيي‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬خلطة‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬اول‭ ‬وليس‭ ‬لها‭ ‬آخر،‭ ‬فالجميع‭ ‬باركوا‭ ‬للأمريكان‭ ‬تحرير‭ ‬البلاد‭ ‬والجميع‭ ‬يتآمر‭ ‬في‭ ‬الامريكان،‭ ‬وافضلهم‭ ‬في‭ ‬السمعة‭ ‬يكذب‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬مكشفا‭ ‬إياه‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الشخصية‭ ‬او‭ ‬النفسية‭ ‬بأسباب‭ ‬الكذب‭ ‬والغش‭ ‬والخداع،‭ ‬وأتعسهم‭ ‬وانبذهم‭ ‬ماض‭ ‬ٍمن‭ ‬دون‭ ‬مقدمات‭ ‬منذ‭ ‬يومه‭ ‬الأول‭  ‬في‭ ‬الانتقام‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬اذا‭ ‬وجد‭ ‬لانتقامه‭ ‬سبيلاً،‭ ‬عبر‭ ‬تجهيله‭ ‬وتعطيل‭ ‬تطلعات‭ ‬شبابه‭ ‬و‭ ‬نهب‭ ‬ثروة‭ ‬جيل‭ ‬أو‭ ‬جيلين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مآسي‭ ‬مصائر‭ ‬الدماء‭ ‬المجهولة‭ ‬التي‭ ‬بيعت‭ ‬برخُص‭ ‬التراب‭ ‬على‭ ‬موائد‭ ‬الصاعدين‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭.‬

ربّ‭ ‬قائل‭ ‬يقول‭ ‬ما‭ ‬مناسبة‭ ‬الكلام‭ ‬اليوم،‭ ‬واجد‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬يجدد‭ ‬مناسبته‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬وكل‭ ‬ساعة‭ ‬مادام‭ ‬البلد‭ ‬يراوح‭ ‬مكانه‭ ‬منذ

‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬افق‭ ‬استراتيجي‭ ‬لنهضته،‭ ‬ففد‭ ‬كذبوا‭ ‬على‭ ‬الفقراء‭ ‬والحالمين‭ ‬وقالوا‭ ‬لهم‭ ‬انّ‭ “‬خطة‭ ‬مارشال‭” ‬عراقية‭ ‬ستتهافت‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لدعمها‭ ‬و‭ ‬ستنقذ‭ ‬البلاد‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬المانيا‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬بعد‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬توقف‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭.‬

لنذهب‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬‮«‬‭ ‬كبارهم‮»‬‭ ‬المتجدد‭ ‬لمعانه‭ ‬في‭ ‬انهم‭ ‬جاءوا‭ ‬كـ‭ ‬‮«‬‭ ‬مقاولي‭ ‬تفليش‭”‬،‭ ‬ولا‭ ‬اعتراض‭ ‬منّي‭ ‬على‭ ‬كلامه‭ ‬الكارثي‭ ‬الذي‭ ‬صدم‭ ‬الملايين،‭ ‬ولم‭ ‬يحرك‭ ‬شعرة‭ ‬في‭ ‬رأس،‭ ‬ولا‭ ‬أقول‭ ‬شارب،‭ ‬النُخب‭ ‬السياسية‭. ‬ذلك‭ ‬انّ‭ ‬هناك‭ ‬مراحل‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬تحتاج‭ ‬فعلاً‭ ‬الى‭ ” ‬التفليش‭” ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تسوية‭ ‬الأرض‭ ‬للمباشرة‭ ‬بخطط‭ ‬جديدة‭ ‬لإعادة‭ ‬البناء،‭ ‬ألم‭ ‬يحن‭ ‬موعد‭ ‬البناء‭ ‬بعدُ‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬من‭ “‬التفليش‭”‬؟

أعود‭ ‬لمصطلح‭ ‬‮«‬‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يتصدر‭ ‬لسان‭ ‬الصاعد‭ ‬والنازل‭ ‬من‭ ‬الطواقم‭ ‬السياسية،‭ ‬ألم‭ ‬يحن‭ ‬الوقت‭ ‬ليعرف‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭ ‬لماذا‭ ‬يحمل‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬قيمة‭ ‬الجوازات‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬النظرة‭ ‬الدونية‭ ‬والمشككة‭ ‬في‭ ‬سفارات‭ ‬اغلب‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬العيش‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين‭ ‬في‭ ‬رحاب‭ ‬‮«‬‭ ‬العهد‭ ‬الجديد»؟

 

fatihabdulsalam@hotmail.com


مشاهدات 65
الكاتب فاتح‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬
أضيف 2024/11/02 - 12:08 PM
آخر تحديث 2024/11/02 - 7:06 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 339 الشهر 692 الكلي 10043836
الوقت الآن
السبت 2024/11/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير