شغفي الذي يحمل وجعه
شليمار عبدالمنعم محمد
لا أحبُّ كمن يحب من النساء
حين أحب، تضيء السماء دعائي
وتنحني الطرق لعبير انتظاري
يصل إليّ وإن حالت بيننا ألف مسافة
حين أحب، أتنفس الحنين كأنه الهواء الوحيد
أرعى نبضه من بعيد، وكل خفقة قلبي تشتعل بحبه
أحتضن وجعه في أضلعي، وأشعر بأن كل نبضة تذوب فيه
وإن قال: "أنا بخير"، أبتسم وأخفي دمعي بين طيات صدري
لا أشبه الأخريات
امرأة تسكنها الحكايا
من عشق وحنين ووجع وحياة
أحبه في صمتي، بلا سؤال، بلا عتاب
هل يكون الحب إلا إحساسًا متوهجًا لا يُقال؟
حين أهوى، أكون له الدعاء والملجأ والسكينة
أولع به، أصبح كل النساء وأكثر
لا أحد بعدي يكون
لحبه انا الجرح والدواء
الحنين والرجاء والشغف الذي يحمل وجعه
وإن نسي، سأبقى التي أحبت بصدق
حتى آخر انطفاء
وإن مرَّ طيفه في ليل وحدتي
اهتز قلبي كغصن فوق ماء من نداء
أشتاقه… حتى يتوهج شغفي ويعلمني
أن البكاء يولد من ضياء الحنين
يا قلبه، لا أحد يعلم ما تخفي
ولا أحد يربت عليك سوى أنا
أنت الذي تتحمل الهم وتخفي الألم
وتضحك كي لا يتألم سواك
أحب بصمت
أشتاق بصمت
أبكي في حضن غيابه
ثم أسكت وأخفي كل ذلك كي لا يؤذيه حناني
*بقلم: شاعرة الإحساس*