الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مهرجانات وفعاليات غريبة عن الموصل تتجاوز تاريخها

بواسطة azzaman

أفكار مستهلكة وضيوف لا يمتّون بصلة لماضي المدينة

مهرجانات وفعاليات غريبة عن الموصل تتجاوز تاريخها

 

الموصل - سامر الياس سعيد

باتت مدينة الموصل  تستقطب الكثير من الضيوف لغرض نفض غبار الازمنة القاسية التي شهدتها  لاسيما من خلال جذب تلك النخبة من الضيوف ممن  يسهمون بابراز وجه اخر للمدينة يختلف تماما عما روجت له العديد من وسائل الاعلام في تغطياتها للمدينة التي شهدت حربا قاسية قبل عقد من الزمن  تكللت بالتحرير دون ان تستنبط المدينة  امتداد لتاريخها المميز الذي  استقطبه المؤرخين ليسهموا بتسليط الضوء ازائه في مؤلفاتهم واسفارهم التاريخية  ويقول الاكاديمي محمود حامد  ان (المدينة احتفلت مؤخرا بمهرجان لابراز وجه الموصل الذي حتما لم نعثر عليه بسبب  ان القائمين على المهرجان كانت لهم غايات اعلانية دون ان يسهموا بابراز وجه للموصل قرانا عنه في مختلف الكتب التاريخية  ويضيف ما تشهده الموصل  من استقطاب لضيوف كان يكونوا فنانين من اشقائنا من دول عربية لايعني بالضرورة منح تصور بان الموصل امنة وتختلف عما كانت عليه في ازمان سابقة لكن علينا ان نسهم بتصورات اخرى تختلف عن الاعلانات الاستهلاكية والتقليد الحاضر في كل نسخة) . بينما قال سالم صالح  بان (المفروض ان تتم دعوة ابطال القوات الامنية والعسكرية  ممن كانوا وراء احراز النصر الذي تكلل بطرد عناصر التنظيم فالمدينة فعلا تحتاج الى القصص والحكايات التي كانت وراء تلك الايام القاسية  فلم نتمكن من استنطاق منافذ الادب  من خلال عزوف الكثيرين عن القراءة لكننا بحاجة الى من يروي لنا تلك الفصول  مستذكرا الرؤية التحليلية التي كتبها  القائد عبد الوهاب الساعدي وخص بها جريدة الزمان حول الرؤية الاستراتيجية التي عززت من فصول تحرير مدينة الموصل كون الساعدي كان من بين نخبة القادة الذين اسهموا  بالتحرير فلابد ان تكون لهم جلسة توثيقية تجتمع فيها عناصر من الاسر الموصلية لتنصت لهولاء القادة ويعرفون كم الجهد والتفكير الذي انتج ملاحم النصر  لاستعادة ثاني مدن العراق من براثن التنظيم   المتشدد كما بين صفوان حازم (رغبة الشارع الموصلي لمعرفة الحكايات التي كانت تسود الشارع الموصلي ابان تلك الفترة فما غايتنا باستقطاب فنانين من دول اخرى غير ما نرغب بان يكون للمدينة مهرجان فني خاص بها  يسهم بتوثيق تلك الفترة المظلمة التي عاشتها المدينة سواء من خلال  طرد اهم المكونات التي كانت متعايشة فيها واقصد اخوتنا المسيحيين  وكيف كانت كنائسهم في تلك الفترة وكيف ابيحت منازلهم وسرقت  وكلها يرغب الاجيال في معرفة ما جرى حيث يتوجب توثيق الايام السوداء  بدلا من  استهلاك فعاليات مهرجان بداعي المحافظة على التــــــراث رغــم ان تراثنا الموصلي لم ينـــــــدثر او يتعرض للتهميش بدليل ان البيوتات الموصلية ظلت محافظة على تقاليدها  وموروثاتها في هذا الجانب).

فيما وجه  الاكاديمي عبد الله جاسم (دعوة للاكاديميين خصوصا المهتمين  بالتراث الموصلي  لاعطاء انطباعات وتصورات لان تكون مشاركتهم صورية او اسقاط فرض في مثل تلك المحافل والمؤتمرات فالموصل تحتاج الكثير لان تكون مجرد واحة لاستراحة بعض الفنانين فيه ا دون ان يقدموا شيء لحاضرها او يسهموا بتوجيه اجيالها  وابراز معدنها المهم والمميز من خلال ما عاسته من محطات تاريخية ثرية بالاحداث والمحن) .

                                   


مشاهدات 24
أضيف 2024/07/02 - 3:48 PM
آخر تحديث 2024/07/03 - 5:56 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 118 الشهر 955 الكلي 9363027
الوقت الآن
الأربعاء 2024/7/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير