البارزاني يطالب بتنفيذ إتفاق سنجار ومساعدة النازحين الآيزيديين

رئيس البارتي يصل إلى بغداد للقاء التنسيقي بعد قطيعة 6 سنوات

بغداد - ندى شوكت

اربيل -  فريد حسن

من المقرر ،إن يزور اليوم الاربعاء رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني ،بغداد بعد قطيعة دامت ست سنوات ،للقاء قادة الاطار التنسيقي والبحث في تصفير المسائل العالقة بين بغداد واربيل. وافادت تقارير نقلاً عن مصادر مطلعة القول إن (البارزاني يصل اليوم الاربعاء إلى بغداد ،وسيلتقي برئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقادة ومسؤولي القوى والأحزاب السياسية، لمناقشة إيجاد الحل المناسب وإنهاء الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم)، وأشاروا إلى إن (الزيارة ستسهم في مزيد من الانفتاح بين أربيل وبغداد)، مؤكدين إن (ملفات الرواتب وقانون النفط والغاز والانتخابات وعدم تشكيل حكومة محلية في كركوك وملف سنجار وغيرها ستكون حاضرة على طاولة النقاش بين البارزاني وقادة الاطار)، واوضحت المصادر إن (البارزاني سيلتقي ايضا رؤساء ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وائتلاف النصر حيدر العبادي وتحالف الفتح هادي العامري وغيرهم من القادة السياسيين). من جانبه ، قال قيادي في ائتلاف دولة القانون إن (الزيارة تأتي في وقت حساس)، وأضاف إن (هناك العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية التي يجب على العراق وكردستان الاستعداد لها وتعزيز الوضع الداخلي). وزار البارزاني بغداد في تشرين الثاني 2018، حيث ترأس وفداً للقاء كبار المسؤولين العراقيين وبحث العملية السياسية، وكان في استقباله في مطار بغداد الدولي رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري وعدد من الوزراء العراقيين والمسؤولين السياسيين والإداريين والأمنيين. فيما جدد رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، مطالبته للحكومة الاتحادية بتنفيذ اتفاق سنجار ومساعدة النازحين الايزيديين في العودة إلى منازلهم.وقال خلال مراسم انطلاق مؤتمر مشروع دعم الناجيات والناجين الايزيديين من قبضة داعش ،الذي جرت فعالياته في مدينة اربيل إنه (برغم مرور عشر سنوات على الابادة الجماعية بحق الايزيديين الا ان جروحهم وأوجاعهم في منطقة سنجار لم تتنهِ بعدُ، فالوضع في المنطقة غير مستقر ، والنازحون لم يعودوا الى منازلهم بسبب سيطرة الميليشيات والقوات الخارجة عن القانون عليها)، مجدداً (دعمه لتطبيع الاوضاع في سنجار)، مؤكداً إن (حكومة الاقليم اتخذت خطوات جيدة لتقليل اوجاع الايزيديين وتحرير الرهائن من قبضة داعش)، وتابع (حاولنا تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المتهمين بارتكاب الجرائم بحق الايزيديين، لكن لم يتم الترحيب بهذه الجهود على المستوى الاتحادي)،

 وعن مشروع دعم الناجيات والناجين، قال البارزاني إن (هذه المبادرة تشمل تقديم المساعدة الشهرية لأكثر من 3 آلاف من الايزيديات والايزيديين، و بتحسن الأوضاع الاقتصادية سيزيد هذا العدد). وكان رئيس حكومة الاقليم قد شدد على ضرورة الإسراع في إتمام إجراءات تحويل حلبجة إلى محافظة على المستوى الاتحادي وتخصيص ميزانية تنموية لها. وأكد البارزاني خلال حفل ارساء الحجر الاساس لسايلو حلبجة يحضور وزير التجارة الاتحادي (أهمية مشروع سايلو حلبجة، ويجب إنجازه في الوقت المحدد له وبأعلى المعايير الدولية، وبما يصب في خدمة المزارعين والمواطنين)، وأشار إلى إنه (بعد مرور أكثر من 10 سنوات على قرار تحويل حلبجة إلى محافظة من قبل الاقليم ،الا انه لم يتم استكمالها رسميا على المستوى الاتحادي).