مواطنون يرحّبون بالخطوة شريطة عدم تعقيد إجراءات السفر

خبراء: إناطة تأمين مطار بغداد بالداخلية ينطوي على إحتمال الإغلاق

بغداد- قصي منذر

حذر خبراء من اناطة تأمين مطار بغداد الدولي لاجهزة وزارة الداخلية ،الذي ينذر بتبعات الاغلاق وعزوف الشركات عن الهبوط في المطار،فيما أكدوا إن اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي، تستلزم تأمين المطار بحرفية من قبل جهات تمتلك شهادات معترف بها من منظمة الطيران إيكاو. وقال الخبراء إنه (بعد انتهاء عقد شركة بزنس انتل الأمنية الكندية المكلفة بتأمين مطار بغداد ، تسلمت وزارة الداخلية مهام تأمينه، وهو الأمر الذي ينذر بتبعات خطرة قد توقف المطار عن العمل إذا لم يتم معالجة الأمر على وجه السرعة)، وأضافو إن (الشركة السابقة المكلفة بمهام حماية المطار ،هي شركة صورية ومن الجيد خروجها ، لكن المشكلة هي في تسليم مهام تأمين المطار إلى قوات الوزارة التي تحتاج إلى إلمام أو خبرة في قضية تأمين المطارات)، وأشاروا إلى إن (العراق من الدول الموقعة على اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي ، التي تتضمن ملاحق عديدة من بينها ملحق رقم 17 الذي يشير إلى موضوع تأمين المطارات ومتطلباته ، ويجب أن يدار بحرفية عالية من قبل جهات تمتلك شهادات دولية معترف بها من منظمة الطيران الدولي إيكاو)، واوضح الخبراء إن (الإصرار على عدم تنفيذ بنود الاتفاقية سيؤدي إلى عزوف شركات الطيران عن الهبوط في مطار بغداد، كما أن الدول لن تسمح لأي طائرة قادمة من المطار بالهبوط في مطاراتها)، وتوقع الخبراء إن (تطلب شركات الطيران قريباً تنفيذ بنود الاتفاقية أو أنها ستقوم بإلغاء رحلاتها)، وشددوا على القول إن (طائرات شركة الخطوط الجوية العراقية هي الأخرى قد يطالها الأمر ولا يسمح لها بالهبوط في المطارات الدولية،كما قد يدفع الامر بعض الشركات إلى التعاقد مع جهات أمنية لغرض تفتيش المسافرين ،وهو الأمر الذي يعني ارتفاع كلفة تذاكر السفر)، ودعا الخبراء (الحكومة الى التعاقد مع شركة عالمية تمتلك شهادات دولية معترف بها في هذا المجال). فيما رحب مسافرون ،بخطوة تسلم القوات العراقية إجراءات تأمين المطار شريطة عدم تعقيد الاجراءات. وقالوا لـ (الزمان) أمس إن (تسلم امن المطار من قبل الاجهزة الامنية المحلية ،خطوة مهمة شريطة ان يستبق ذلك إجراءات تأهيل هذه القوة للتعامل مع المسافرين ،شريطة عدم تعقيد الاجراءات الامنية ،كون المطار يعد واجهة البلاد ،وضرورة ان يكون التعامل يليق بمكانة العراق ،ولاسيما ان اي خرق قد يسجل ربما ستكون تبعاته على تراجع حركة الطيران ،وبالتالي يعطي انطباعا بإن العراق غير امن)، مؤكدين (ضرورة عدم تعقيد الدخول الى المطار ،ونطالب برفع السيطرة الوسيطة التي تجبر المسافرين على انزال حقائبهم للتفتيش ،برغم ان ذلك غير موجود في المطارات المجاورة للعراق)، مشددين على (ضرورة نصب اجهزة سونار كبيرة الحجم ،من خلالها يتم الكشف عن الحقائب ،وكذلك الاستعانة بكلاب الـ كي 9 ،من دون الحاجة الى اثقال كاهل المسافر بالنزول وسحب حقائبه الى السونار الداخلي،فهذا اجراء اصبح لا يتناسب مع التطور الذي تشهده مطارات العالم). وكان مصدر أمني قد افاد بتسلم  أجهزة الوزارة ، مهام تأمين مطار بغداد الدولي بشكل رسمي.وقال المصدر إنه (بعد انتهاء عقد الشركة الامنية الكندية ، المتعلق بتأمين مطار بغداد الدولي، تسلمت الوزارة بشكل رسمي هذه المهام).