الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نينوى تحتفي بيوم التراث الموصلي

بواسطة azzaman

نينوى تحتفي بيوم التراث الموصلي

نجوم عرب وعراقيون وأتراك يضيئون أزقة المنقوشة

 

الـمـوصـل-حمدية الراشدي

تحت شعار (العالم يتجول في أرجاء التراث الموصلي) وبهاشتاك (احنه ـ أصل ـ وفصل) .. إحتفت الموصل للفترة من 27 ولغاية 29 حزيران الماضي بيوم التراث الموصلي للعام الثالث على التوالي في القصبة القديمة بأيمن الموصل في محلة الحمام المنقوشة حيث الوجع الموصلي الكبير الذي أصابها على في الذكرى السنوية لتفجير منارة الحدباء الاثرية سنة 2017.

وهي مناسبة لإماطة اللثام عن كنوز وكوامن التراث الحقيقية في المدينة وعلاقتها بالمعطيات الأخرى التي تزخر بها الموصل من حضارة وعادات إجتماعية وحرف ومأكولات شعبية وشواهد تاريخية ومقامات واماكن دينية وكيف يمكن أن ننهض بالتراث ونحميه من الزوال ونقدمه للعالم بصورة عامة وللاجيال القادمة بصورة خاصة.

ويعتبر اليوم التراثي الموصلي المحطة التي ننطلق منها الى ماضينا الزاخر بالأمجاد وذخرنا من الإرث الشعبي والمكاني الذي ظل شامخاً رغم عوادي الزمن الذي جارَ عليها.

وتضامناً مع القضية الفلسطينية وشعبه المكافح إرتأت اللجنة التحضيرية ليوم التراث الموصلي التي ترعاها كلية النور ومؤسسة بيتنا تسمية فلسطين ضيف شرف في الموصل للدورة الحالية إنطلاقاً من إيمانها بعدالة قضية الشعب الفلسطيني في مقاومته وتحرير كامل ترابه ومقدساته.

وذلك بمشاركة فرقة الاصالة القادمة من رام الله وفرقة جزرة التي تحملت الكثير حتى وصلت الى الموصل للتألق بفعالياتها الفنية والفلكلورية للتراث الفلسطيني التي أبهرت الجمهور الذي حضر العرض. وتميز يوم التراث الموصلي هذا العام  بحضور نجوم عرب أضاءوا سماء الموصل القديمة كنجوم مسلسل باب الحارة (فوزية وأبو بدر) شكران مرتجى و محمد خيري الجراح وفرقة الشام السورية وفرقة مادرين التركية وفنانين عراقيين وموصليين.

جولة تراثية

كما حضر إفتتاح اليوم التراثي الموصلي شخصيات دبلوماسية عالية المستوى متمثلة بالسفير الفلسطيني والقنصل الفلسطيني و وفود من السفارة القطرية وقنصلها  والسفارة التركية.

وتجولت الوفود المشاركة بيوم التراث في أزقة و(عوجات)  محلة جامع الكبير ومنارة الحدباء وزارت دور تراثية قديمة ومواطنين بأزيائهم الفلوكلورية والتي إتخذت من تلك البيوتات مكانا لعرض بضاعتها ومأكولاتها الشعبية. وشاهدوا الباعة المتجولين وبائع السوس والصناعات اليدوية كالصفافير (صناعة الاواني النحاسية) والنجارين والحدادين وصناعة المؤونة (المونة). واشهر الالعاب التي يمارسها الاطفال حينذاك وموكب الزفة بعربة يجرها الحصان (الطنبر) وموزع البريد مع دراجته الهوائية ورجال دين ولمة العوائل يوم الجمعة ومعارض تشكيلية لمعهد الفنون الجميلة والسياحة وصور لابرز الشخصيات الموصلية بالاضافة الى تقديم الدبكات الفلوكلوية والاغاني المصلاوية والقزخون (الحكواتي). وكل ما يربطنا بماضي مدينة الموصل من ذكريات الزمان والمكان في جو من الفرح والحنين.

هذا وتضمن يوم التراث جلسات حوارية مع مجموعة من أساتذة الجامعة وفنانين تحدثوا فيها : كيف يمكن أن يخدم الفن والدراما والرسم التشكيلي والموسيقى والادب والثقافة والكتابة في توثيق التراث ويقدمه كمادة حية تحتفظها الشعوب وتتغنى بها وتبقى معالم شاخصة على مر العصور.

 


مشاهدات 43
أضيف 2024/07/01 - 4:47 PM
آخر تحديث 2024/07/02 - 10:16 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 63 الشهر 900 الكلي 9362972
الوقت الآن
الأربعاء 2024/7/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير