الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أحمد نعمة يتفوّق بكرة القدم و لم يفكّر بولوج عالم الطرب: أغنية (يصبرني) سبب شهرتي محلياً وعربياً

بواسطة azzaman

أحمد نعمة يتفوّق بكرة القدم و لم يفكّر بولوج عالم الطربأغنية (يصبرني) سبب شهرتي محلياً وعربياً

 

بابل - كاظـم بهَـيًـة

فنان استطاع ان يشكل حالة نوعية في عالم الغناء ، بما يمتلكه من صوت جميل واداء عذب ملتزم ، واصل ابداعه وثبت خطاه في الساحة الغنائية ،نحو التألق من خلال رحلة مضيئة ومشوار طويل حقق من خلاله اغان جميلة عرفه الناس من خلالها ، انه  المطرب احمد نعمة ، التقيته ،ومعه كان هذا  الحوار:

 لماذا الشحة في اعمالك . هل توقفت ونبض عطاءك ؟

-نعم قليل النشاط ، وهذا يعود لعدم تواجد مؤسسات فنية لدينا تدعم الفنان كبقية الدولة ،ولذلك تبقى النشاطات خاصة وتسجل على حساب الفنان او بعض القنوات .

   في أي اغنية عرف احمد نعمة  مطربا  وفي أي عام ؟

-بعد دخولي الوسط الفني ، غنيت  اغان عدة فكانت  (يا طير ودي للحبايب سلام ) هي كانت مغناة  سابقا في الستينيات بصوت الفنان فاروق هلال وقمت بإعادتها ، و ( عالعنوان اكتبلك  ) كلمات داوود الغنام ولحن كنعان وصفي ، وكانت الاشهر اغنية ( يصبرني ) كلمات كاظم اسماعيل الكاطع ولحن سرور ماجد ، والتي كانت الحظ الاكبر في شهرتي  ليس عراقيا فقط بل عربيا

 لو عدنا الى بداية مشوارك كيف صادفك الغناء . واين تعلمت مبادئه ؟

-في البداية لم افكر ان اكون مغنيا ، بل كنت لاعب كرة قدم في الملاعب الشعبية ، بعدها  اختبرت في نادي العمال أي ملاعب السكك والزوراء حاليا ، من قبل جرجيس الياس (رحمه الله ) وقبلت في نادي العمال ،وكان في تلك الفترة يلعب فيه الراحل ناظم شاكر وسعدون حنيحن ،بعدها اخترت في فريق شباب الشرطة كلاعب وايضا قبلت في اعدادية الشرطة ومن ثم ادخل كلية الشرطة لكوني لاعب جيد العب في المركز المدافع ، ماكنت افكر ان اكون مغني فالغناء موهبة فاذا كانت لديك موهبة ربانية فهي تخلق معك ، بالمصادفة  في الابتدائية كان عندنا درس الاسلامية، فسأل المعلم من يعرف (يرتل ) أي يجود ، فقلت له انا ، فأخذت ارتل بعض الآيات القرآنية ، فقال المعلم ( انت صوتك حلو ) ، فمنذ ذلك الوقت عرفت ان صوتي جميل  رغم ذلك بقيت بعيدا عن الوسط الفني ،حتى عام 1980 قبلت في المعهد ، بتشجيع من  الفنان قاسم اسماعيل ، هو الذي اخذ بيدي لالج هذا العالم ، فاختبرت وكنت من الاوائل واكملت المشوار في المعهد وكان معي الفنان نجاح عبد الغفور .  

  شخصيات غنائية اثرت في حياتك  الفنية ؟

-طبعا هناك شخصيات غنائية كثيرة تؤثر في حياة الفنان المبتدأ ان كانت عراقية اوعربية ، ولكوني ولدت ونشأت في بيئة بغدادية سمعت الغزالي وعبد الوهاب وصباح فخري ووديع الصافي وفاضل عواد ، ولكن لم اتأثر بأحد ولكن اكثر شيء اثر في داخلي هو الموروث الغنائي ، له تأثير كبير على الفنان . فالموروث ينمي في داخلك الاحساس ويعلمك الاداء الجيد وان كان مقام او اطوار ريفية او غناء بادية كل شيء من الموروث العراقي يعتبر السند الاول للفنان . فالغناء فيه ألوان ولذلك تتأثر بكل الالوان وتختار الاقرب لك و تستمر عليه في مشوارك الفني  . 

   دراسات نغمية

 من هو صاحب الفضل في اكتشاف موهبتك ؟

- الفنان قاسم اسماعيل ،هو الذي اكتشفني عندما كنت العب كرة قدم ، وكثير من الأساتذة في معهد الدراسات النغمية امثال شعوبي ابراهيم ،روحي الخماش ، حسين الاعظمي والفنان فاروق هلال كان مسؤولا عن الفرق الجماهيرية فعندما سمع صوتي قبلني في احدى الفرق ودعمني من خلالها واصبحت لي فرصة ان اشتهر باغان جماعية وانفرادية ، حتى وصلني الى الاذاعة والتلفزيون  وسلمني بيد الفنان طالب القره غولي مع بعض من زملائي ، وحتى اخذت  اغني بالحان انفرادية  ومنها بدأت مسيرتي الغنائية .

 من كان ينافسك من المطربين في بداية مشوارك ؟

-المطرب محمود انور كان اكثر منافس لي ، و في العام 1989  ظهر معنا المطرب كاظم الساهر فيما بعد.

  أي اغنية وراء شهرتك ؟

-اغنية (يصبرني ) رغم اغنية (اشكرك وشكر شعورك ) عام 1993،  خدمتني خدمة كبيرة بعدها (يا شارع الحبايب، وين اخبارك ، اظل اهواك ،وهي انتهت للاسف ) وغيرها من الاغاني .

 وكيف ترى حال الاغنية العراقية الان ؟  

-حالة الاغنية العراقية الان ليس كما في السابق ، فبناء الاغنية اختلف ، كنا نغني لكي  نترك بصمة في مسيرة الاغنية ، وان نغني حتى يعد مستقبلا موروث فني للبلد  ، فالبناء اللحني اختلف واختيار المطربين كان من خلال اللجان ،بغياب اللجان وغياب الاساتذة يكون  انفلات فني ، ليس هناك رقيب سوى الضمير والثقافة ، وان يمتلك الشاعر والملحن والمغني ثقافة وضمير لا يطرح  اغنية تسيئ له  وتخدش حياء الناس ، اختلاف كبير بين اغنية  الامس واغنية اليوم، هذا لا يعني عدم وجود اصوات جميلة فانا ضمن اللجان وخرجت كثير من المطربين اصواتهم جيدة امثال:  بسام مهدي وفهد نوري وقيس السامر ووسام المهندس في لندن واحمد السلطان  ورغم ذلك فالأغنية مازالت بخير ومسموعة عربيا حاليا لكن المستوى الفني اختلف عن قبل .

  الان ثمت فراغ في الساحة الغناء العراقي ، لماذا لم يسد هذا الفراغ من ابناء جيلكم وانت واحد منهم ؟

-الفراغ موجود ليس فقط بجيلنا ، لكون لا توجد لدينا مؤسسات فنية وحتى المحطات الفضائية لا يوجد فيها برامج موسيقية وغنائية مثلما كان سابقا يعنون بالمقام والريفي وبالاغنية الحديثة ، وحتى مجال بث الاغاني في المحطات الفضائية ضعيف جدا جميعها برامج سياسية  ، فالفراغ موجود حتى بين الشباب الموجودين فأخذوا يتواصلون على (السوشيل ميديا) ، فالبلد غير معني بهذا الجانب ولذلك ترى الأغنية مهملة حاليا .

 من تعتقد من هذا الكم الهائل من المطربين الشباب استطاع ان يضيف شيئا لها بعد روادها ؟

-كثير من الاصوات  امثال هيثم يوسف وقاسم السلطان ومهند محسن يقدمون  فيهم الخير والبركة ،مازالوا يقدمون عطاء جيد ، لكن تعرف ان الفن لا يستقر الا بأجواء آمنه ، ولحد الان البلد غير مستقر سياسيا  واقتصاديا وهذا الجانب يؤثر على المواطن اكثر مما يؤثر الجانب الفني، ولذلك رغم العطاء لكن الناس غير مستقرة نفسيا ،وذلك لا تهتم بسماع الاغنية اكثر مما تهتم بمعيشتها .

 ما الذي يفرحك في تجربتك وما الذي يزعجك ؟

-يفرحني انه قدمنا عطاء وتركنا بصمة و تاريخ واصبح لنا اسم في الساحة الغنائية ،عندما تذهــب الى المهرجانات العربية تحترم وتقدر هناك الكل يعرفك ، ويزعجني ان البلد مهملا من  الجانب الفني وتزعجني بعض الاغاني الرديئة ودخول بعض الطارئين الذين يغنون اغاني تسيئ للذوق العام .


مشاهدات 515
أضيف 2024/04/02 - 3:09 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 1:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 262 الشهر 7830 الكلي 9369902
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير