الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عرض أزياء بالبصرة يثير ضجّة ومراكز التجميل تواجه الإنتقادات

بواسطة azzaman

إتهامات ودعوى قضائية بنشر الفعل الفاضح والعُري نصرةً لعادات المجتمع

عرض أزياء بالبصرة يثير ضجّة ومراكز التجميل تواجه الإنتقادات

بغداد – ابتهال العربي

تغيرت حياة اغلب النساء مع تغير حاجات ومتطلبات المعيشة، التي تفرض عليهن السعي في سبل مختلفة للوصول الى اهدافهن او تلبية رغبات اولادهن واسرهن، ولذا لجأ البعض منهن الى فتح المحال، او العمل في محال تعتبر مصدر للرزق وكسب لقمة العيش الكريم، وليس غريباً علينا اعتماد الاف العائلات ذات الدخل المتوسط او المحدود على مصدر عيشها من هذه الاماكن والتي كثيراً ما تتعرض الى انتقادات شديدة ومتواصلة بموجب الصراع بين الحاجة والعادات القديمة، ويندرج ذلك في اطار التعميم اللامسؤول بوصفها تجنِ واتهام باطل، ولذا يستحسن فرز الحالات الفردية، وتمييز النماذج التي تكافح وتفنى حياتها لتقدم خدمات لعائلاتها وتحسين مستواها المادي والاجتماعي. وقال الكاتب عدنان ابو زيد، في بوست امس انه (تشكو صاحبات صالونات او مراكز التجميل ومصممات الازياء العراقيات، من المضايقات الاجتماعية والكراهية المتولدة عن عامل عدم تقبل هذا المجال لانه يفسح المجال لحرية المرأة بذريعة الانحلال التي طالما شغلت المجتمع)، مبيناً ان (تلك النساء تواجه العديد من الانتقادات بسبب نشاطهن المهني وفعاليات العروض التي يقمن بها، و يتجلى هذا الصراع بين قيم المجتمع القديمة والتغييرات الاجتماعية والثقافية التي تسعى المرأة العصرية الى تحقيقها).

ضبط الوضع

 وبحسب ابو زيد فإن (عرض أزياء في أحد المراكز التجارية بمدينة البصرة اثار ضجة في الشارع ، بعد ظهور عارضة أزياء وصفت بأنها عارية خلال العرض، فيما استغل خصوم محافظ البصرة، أسعد العيداني، عبر مواقع التواصل، بأنه يتعمد نشر الفحشاء بالبصرة وانه غير قادر على ضبط الوضع)، من جانبهم، دعا مسؤلون ومواطنون، الأجهزة الأمنية الى (محاسبة وغلق القاعات والصالات المخالفة التي تقوم بالإخلال بالحياء والآداب العامة ومنع الاساءة  للذوق العام)، كما تعرضت الجهة المنظمة للحفل، الى (موقف لاتحسد عليه برفع دعوى قضائية مع إغلاق القاعة التي استضافت العرض)، وأكد أحد منظمي العرض لوسائل إعلام محلية ان (الفتاة لم تكن عارية، بل كانت ترتدي زياً يشبه لون البشرة(، وذكرت منظمة الفعالية ومسؤولة شؤون المرأة، في البصرة، همسة الأسدي، بحسب أصدقاء انها (تعرضت لمضايقات من الجماعات التي تكره نشر الجمال والارتقاء بالذوق العام، على حد تعبيرها)، واضافت ان (عملها يتضمن تنظيم دورات تعليم فنون الحلاقة النسائية، المكياج، والخياط، ولذلك هي تواجه اتهامات بالمسؤولية عن عرض فعاليات فاضحة).

رفض فعاليات الجمال

 واشار ابو زيد الى ان (الصراع بين التقاليد والتطور يعكس الرفض والمعارضة لفعاليات العرض ومجال الجمال، والنظرة التقليدية التي تتعدى حدود الحفاظ لتذهب الى مرحلة ابعد من ذلك وهي التقوقع، ويعد البعض هذه الأنشطة ترويجاً للدعارة والفساد الأخلاقي، ويعتبرونها انحرافاً عن القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية)، مبيناً ان (المجتمع العراقي يعيش تحولات اجتماعية واقتصادية، ولكن العديد من الأفراد لا يزالون متمسكين بالقيم والتقاليد القديمة، ويتعرضون للانتقاد والتهميش)، واوضح انــه (تمثل العروض نشاطـــــات فنية تعكـــــس تغيرات ثقافيـــــة واقتصادية، ويسعى بعض النساء الى تحقيق استقلال اقتصادي والتعــــبير عن إبداعهن عبـــــر المهن الحــــرة منها التجميل والاستعراضات الفنية)، ويمكــــــن ان (تشـــــير هذه الظاهرة إلى حاجة المجتمع للتحول نحو التفتح والتسامح ، وتقدير التنوع والابتعاد عن الحكم القديم الذي يعيق تقدم المجتمع، ويتطلب التفكير بعمـــــق في تحليل الوضـــع النسائي في العراق ، حيث قد تكون النشاطات المهنية للنـــساء محـــاولة لتحقــــيق الاستـقلال الاقتصادي والتغـلب على التحـديات الاقتصادية والاجتماعية).


مشاهدات 258
أضيف 2024/02/05 - 10:14 PM
آخر تحديث 2024/07/06 - 4:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 93 الشهر 2132 الكلي 9364204
الوقت الآن
السبت 2024/7/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير