معرض بغداد الدولي الى اين ؟
ياسر المتولي
كلما تقترب مناسبة دورة معرض بغداد الدولي السنويةً اتذكر البدايات كيف كانت التحضيرات والابتهاج قبل اشهر وكانت الشركات العالمية والمحلية تتنافس في جديد معروضاتها كما اتذكر الزحام القاهر ايام الافتتاح والعروض اليومية بحيث لاتجد مساحة كافية لركن سيارتك فيضطر الرواد الجري على الاقدام لمسافات ليست بالقصيرة متلهفين لزيارة اجنة المعرض .
اضف الى ذلك كان تقليداً رائعاً بقيام الجامعات والمدارس لمختلف مستوياتها تنظيم زيارات منتظمة الى المعرض لتجسيد اهمية المعارض في الاطلاع على اخر التقانات الحديثة والتكنولوجيا مع مر السنين تراجع هذا الزهو والزخم حتى تلاشى حجم ووزن الشركات العالميةالمشاركةً واكتفت بعرض كتلوكات وبروشرات تعريفية فهذا مؤشر على تراجع اداء المعرض وعليه تبرز هنا تسؤلات تتطلب الاجابه عنها ، وعن ماهية اسباب هذا التراجع ..!
فهل الادارة غير قادرة على اجتذاب الشركات والطلب منها بتوسيع مشاركاتها باشياء مفيدة ؟وحديثة تتناسب والتطور الكبير حول العالم ؟
لماذا بقيت الاجنحةً فارغة من سنة الى اخرى ؟
اين المعارض المتخصصة التي كانت متواصلة على مدار السنة والتي غابت عن المشهد تماماً …؟
بصراحة معرضنا لم يطور ادائه مقارنة مع معارض دولية ولا على مستوى محيطنا العربي والاقليمي (صحيح لامجال للمقارنة )ولكن امكانيات العراق وموقعه لايليق به التراجع في هذا المفصل .
الخلاصةً المطلوب هيكلة معرض بغداد الدولي ليصبح دوره في التعاطي مع الثورة الصناعية الرابعة والعصر الجديد.. العصر الرقمي عصر المعلوماتية .. حيث تتكثف المعروضات بقوة معلوماتية ومعرفية جديدة وبمشاركات اوسع ومنافع كبيرة للاقتصاد الوطني للتعرف عن عالم التجارة والصناعة والتكنولوجيا والانتاج في عصر الانترنيت والتجارة الإلكترونية.والابتعاد عن المعارض التقليدية التي اشبه ما بالدكاكين التي لا قيمة لها في بلادنا المنفتحة أساساً على اقتصادات واسواق العالم.