الحقوقيون العرب يعدّون قرار العدل الدولية منعطفاً هاماً في تقرير مصير الفلسطينيين
إستهداف قاعدتين أمريكيتين بسوريا على وقع مفاوضات إنهاء مهمة التحالف
بغداد – قصي منذر
استهدفت فصائل مسلحة تطلق على نفسها المقاومة العراقية ،قاعدتين للقوات الامريكية في الشدادي والركبان ،على وقع مفاوضات دشنتها الحكومة مع واشنطن بشأن انهاء مهمة التحالف الدولي في العراق. وقال بيان امس ان (عناصر المقاومة استهدفوا قاعدتي الركبان والشدادي الأمريكيتين في سوريا بالطيران المسير)، واضاف ان (هناك تغييرا نوعيا بنوعية الاهداف بقصفها منشأة زفولون البحرية باسرائيل في خليج حيفا بالطيران المسير ايضا). واول امس اعلنت الحكومة انطلاق مباحثات اللجنة العسكرية العليا بين بغداد وواشنطن والدول المضوية في التحالف الذي تشكل لمساندة جهود العراق في مكافحة داعش بعد مرور اكثر من عقد على التعاون العسكري. وشنّت القوّات الأمريكيّة ، ضربات استهدفت موقعا للحوثيّين في اليمن بعد مهاجمة سفينة نفطيّة بريطانيّة اشتعلت فيها النيران في خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة البحريّة الدولية تضامنًا مع غزّة.وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط ان (ضربة استهدفت صاروخا حوثيّا مضادّا للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر)، وتابع ان (هذا الصاروخ شكّل تهديدا وشيكا للمُدمّرات الأمريكيّة والسفن التجاريّة في المنطقة).
وأعلن الحوثيّون ،استهداف سفينة نفطيّة بريطانية في خليج عدن، في إطار الردّ على الضربات الأمريكيّة والبريطانية على مواقع تابعة لهم ودعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس.وأكّد المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين العميد يحيى سريع في بيان مقتضب (استهداف السفينة النفطيّة البريطانيّة مارلين لواندا في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحريّة المناسبة) واشار الى ان (الإصابة كانت مباشرة ،مما أدّى إلى احتراقها). من جانبها ، اكدت الحكومة البريطانية، انها تحتفظ بحق الرد على هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الأحمر.وفشلت الولايات المتحدة بمحادثات حث الصين الضغط على إيران لوقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر. على صعيد متصل ، دعا اتحاد الحقوقيين العرب ،مجلس الامن الدولي الى ممارسة دوره في وقف الحرب على قطاع غزة. وقال الاتحاد في بيان تلقته (الزمان) امس انه (تابع القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في الدعوى التي تقدمت بها جنوب افريقيا ضد الكيان الاسرائيلي لارتكابه جرائم ابادة جماعية ،وفقا لاتفاقية عام 1948)، واضاف ان (هذا القرار يشكل انتصارا لسيادة القانون ،ومنعطفا هاما في تقرير العدالة للشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن حقوقه المشروعة على الاصعدة كافة ،ومن شأنه التغيير في موقف النظام الدولي والرأي العام الغربي باتجاه دعم قضية فلسطين والكشف عن حقيقة هذا الاحتلال وجرائمه التي اضحت مكشوفة امام المجتمع الدولي)، مؤكدا ان (هذا القرار على المدى الستراتيجي ،يؤسس للحكم على الكيان في طلبات ودعاوى لاحقة بارتكاب افعال وجرائم ضد الشعب الفلسطيني، كما سيؤسس لموقف دولي جديد ولرأي عام دولي اخر ضد الكيان)،
واشار الى ان (هذا القرار بمثابة ادانة قضائية وقانونية ودولية بحق الكيان)، مشددا على (المجتمع الدولية مسؤولية متابعة تنفيذه بموجب ميثاق الامم المتحدة واتفاقية منع ارتكاب جريمة الابادة الجماعية،فضلا عن اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقمع افعال الابادة الجماعية)، داعيا الى (اتخاذ الاجراءات الفورية من اجل وقف الحرب والدمار ،بهدف دخول المساعدات الانسانية والاغاثية ،وكذلك تدارك الاثار والاخطار المدمرة الناتجة عن الحرب الشاملة التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة)،
مطالبا مجلس الامن الدولي ،بـ(ممارسة دوره منعا لتفاقم الموقف ، وان يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقا للفصل السابع من الميثاق). الى ذلك ، ناشد امين عام الامم المتحدة غوتيريش ،الدول التي علقت تمويلها للأونروا ،بضمان استمرار عمليات المنظمة. وكانت بريطانيا قد علقت في وقت سابق ،مساعداتها الى منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين ، لتكون سادس دولة بعد الولايات المتحدة وكندا واستراليا وفنلندا وايطاليا.واعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، تعليق تمويلها، أمرا صادما في أعقاب السجال بشأن الدور المحتمل لبعض موظفيها في هجوم 7 تشرين الأول.وقال فيليب لازاريني في بيان امس إنه (لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، ولا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة).