الـله بالخير رياضة
الأسود والنشامى من جديد
اكرام زين العابدين
من المؤمل ان يخوض منتخبنا الوطني ونظيره الأردني مباراة مهمة مساء غداً الجمعة على ملعب المدينة التعليمية، ضمن الدور ربع نهائي كأس العرب الحالية والمقامة في الدوحة. هل ستكون مباراة الغد فرصة لتصحيح ما جرى في النسخة الأخيرة من كأس آسيا في الدوحة في بداية العام الماضي والتي انتهت لصالح الاردن بـ(3-2) في لقاء شهد فصولاً مؤلمة لفريقنا بعد الطرد غير العادل من قبل الحكم الأسترالي علي رضا فغاني على هدافنا ايمن حسين، والتحول الدرامي لسير المباراة في الدقائق الاخيرة ، ام ستكون للمباراة رأي آخر؟. مباراة الاردن اختبار جديد لقدرات مدربنا الاسترالي ارنولد ومجموعة لاعبيه ، علماً ان الفريق قدم مبارايات مقبولة في ظل الظروف غير الاعتيادية التي مر بها الفريق اهمها غياب لاعبيه المحترفين ومحاولات المدرب اكتشاف اسماء محلية جديدة من خلال هذه البطولة. شاهدنا ما حصل في المباراة الأخيرة امام الجزائر حيث كانت بداية اللقاء حماسية وبعد أربع دقائق شهدت المباراة حالة طرد للاعبنا حسين علي بعد تدخله العنيف مع ياسين براهيمي لاعب الجزائر ، وقرار الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم إقصاء اللاعب بعد العودة لتقنية الفار.
وبعدها بدقائق كادت المباراة ان تتحول الى مجزرة من خلال احتساب ركلة جزاء على الفريق العراقي ، لكن تقنية الفار لطف بحالنا واعلن من جديد وجود حالة تسلل والغاء ركلة الجزاء.عاني منتخبنا الوطني من النقص العددي واكمل وقت المباراة بعشرة لاعبين ، لكنها كانت فرصة لمدربنا ولاعبينا من اجل التعلم لمواجهة الفرق القوية بنقص عددي وكيفية ادارة وقت اللقاء ، وكان بالامكان الخروج منها بالتعادل او الفوز لو احسن لاعبينا استغلال الفرص القليلة التي اتيحت لهم ، وعلينا ان نطوي صفحة مباراة الجزائر بأحداثها ونتيجتها التي وضعتنا في مواجهة صعبة مع الاردن من جديد .
مباراة الغد لن تقبل القسمة على اثنين الفائز منها سيواصل مشوار البحث عن لقب كأس العرب للنسخة الحالية ، اما الخاسر فانه سيحزم حقائبه ويعود الى بلاده . مشكلة منتخبنا في النسخة الحالية تتمثل في كثرة الاصابات التي عانى منها لاعبينا مما اثر على جهوزيتهم للمباراة المقبلة ، ولا نعرف من هم اللاعبين الذين اكتسبوا الشفاء التام وبامكانهم خوض اللقاء او الآخرين الذين سيغيبون عنها. ننتظر ان يكون الحارس جلال حسن جاهز للمباراة لانه مهم للفريق ، او يكون للمدرب رأي آخر في اشراك احمد باسل او فهد طالب الذي قدم مباراة مقبولة امام الجزائر لولا خطأ الهدف الثاني الذي يتحمله بنسبة كبيرة. اما لاعبي خط الدفاع فان المباراة الاخيرة اثبتت بلا شك ان ابعاد اللاعب سعد ناطق وزميله مناف يونس ضرورة ملحة لانهم كانوا نقاط الضعف الواضحة في الفريق ، لذلك على ارنولد اختيار لاعبين قادرين على ايقاف قوة لاعبي الفريق الاردني المعروفين بمهاراتهم الفردية العالية وكذلك تسديد الكرات البعيدة ، ونحتاج الى اشراك اللاعب زيد اسماعيل وآكام هاشم وميثم جبار منذ بداية المباراة. اما لاعبي خط الوسط فان مهمتهم ستكون صعبة وتحتاج الى جهود غير اعتيادية للسيطرة على اجواء اللقاء ، وبالتاكيد فان المدرب سيختار الاسماء الجاهزة لخوض المباراة ، مع الاحتفاظ ببعض الاوراق الرابحة لشوط الحسم الثاني او للاوقات الاضافية في حالة التعادل .
وتبقى المعضلة الاصعب في اختيار لاعبي خط المقدمة ميمي وايمن حسين لاننا نأمل ان نراهم جاهزين يهاجمون بقوة ويسجلون اهداف الفوز.
ونتمنى ان يعي اعلامنا الرياضي ان مباراة الغد ليست نهاية المشوار لان هدفنا هو اعداد لاعبينا للملحق العالمي المنتظر في آذار المقبل لتحقيق حلم الجماهير بالوصول للمونديال.