الشمري: التحوّل الرقمي منهجية تدفع للتغيير نحو التنمية المستدامة
الإتصالات تواصل تنفيذ مشروع الواي فاي رغم التحدّيات
بغداد - الزمان
أكدت وزيرة الاتصالات٬ هيام الياسري، المضي بتنفيذ مشاريع تعزز واقع خدمات الاتصالات والانترنت٬ منها الواي فاي٬ مشيرة الى ان اعتراضات الوكلاء لن توقف المشروع. وذكرت الياسري في تصريح امس ان (مشروع الكابل الضوئي يأتي لمواكبة التقنيات العالمية)٬ مبينة ان (هناك آلية تمنح المواطن شهراً للتحويل إلى الكابل الضوئي)٬ وأضافت ان (تقديم خدمة انترنت الى 40 مليون مواطن٬ لن يعيقها رفض وكلاء أبراج الواي فاي)٬ لافتة الى ان (خدمة الانترنت المتداولة أصبحت قديمة وبطيئة٬ وعانى منها المواطن خلال 20 عاماً)٬ وأوضحت الياسري ان (سياسة الوزارة قائمة على الإطفاء التدريجي لأبراج الواي فاي في المناطق التي تصبح مخدومة بالكابل الضوئي٬ باشراف شركتين على الأقل٬ بهدف خلق المنافسة بين الشركات)
٬ مشددة على (تطوير واقع الخدمات بما ينسجم مع ثورة التحول الرقمي التي يسعى اليها العراق٬ من أجل الانتقال الى مرحلة المتقدمة)٬ ومضت الوزيرة الى القول ان (عملية الدفع الالكتروني والتوقيع الالكتروني بالمعاملات تحتاج الى انترنت سريع وبجودة عالية). وأشاد مجلس بغداد للتحول الرقمي، باعتماد الدفع الإلكتروني، مؤكداً انه حقق نمواً كبيراً خلال العامين الماضيين، واحدث قفزة نوعية بالتحول الرقمي.
دفع الكتروني
وقال رئيس المجلس٬ حيدر العمران، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (هناك نمواً كبيراً خلال العامين الماضيين شهدها العراق بفضل قرارات الحكومة باعتماد الدفع الإلكتروني٬ ما أدى الى زيادة ملحوظة في حجم التعاملات)٬
بحسب ماذكر٬ مبيناً ان (عدد البطاقات الصادرة في عموم المحافظات وصل الى نحو 25 مليون بطاقة، وهو رقم كبير تحقق خلال فترة قصيرة، مقارنة بالاعوام الماضية)٬
وأضاف العمران ان (مجلس بغداد يضم فريقاً مختصاً يدعم الدوائر والمؤسسات عبر التدريب والتوعية بأهمية الدفع الإلكتروني. على صعيد متصل٬ ناقش رئيس مؤسسة بغداد للتواصل والإعلام الرقمي، صفد الشمري٬ وعضو مجلس المسار الرقمي، باسم العلي٬ مع مركز البيانات الوطني التابع الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، اطلاق المؤشر المدني للتحوّل الرقمي في العراق. وتطرقت الاجتماع الاول بين المؤسسة واللجنة المختصة في مقر مركز البيانات، الى (أهداف المؤشر وآلياته، مفردات مقياسه، والمتطلبات اللوجستية والفنية والتقنية للعمل به خلال العام الجاري)٬ واوضح الشمري في تصريح امس ان (المؤشر المدني للتحول الرقمي، لن يكون مجرد أداة للقياس والرصد والتقويم فقط٬ بل منهجية تدفع للتغيير وتحقيق تحوّل رقمي شامل مستدام، يمكن ان تسهم في تحسين حياة المواطنين، وتعزز من مكانة العراق في العالم الرقمي)٬
مبيناً ان (مشاورات وضع محاور وآليات المؤشر بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة٬ مثل هيئة الإعلام والاتصالات، وزارة الاتصالات، عدد من الجهات الأكاديمية وقطاعات الأعمال، والجهات النقابية)، واشار الى (المضي بجهد نوعي وطني غير مسبوق في مجالات البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني والخدمات الرقمية٬ ورأس المال البشري والبيانات المفتوحة)٬ واكد الشمري بانه (يمكن للمؤشر ان يصبح أداة ضغط إيجابية لتحفيز التحول الرقمي في العراق، وتحقيق الشفافية في تقييم الأداء الرقمي، وقياس مستوى التقدم الرقمي)، منوهاً الى انه (يوفر تقييماً موضوعياً لمستوى هذا التحول، ويساعد في تحديد الفجوات والتحديات التي تعيق التقدم في هذا الجانب٬ كما يعمل على تعزيز الشفافية والمسائلة، لكونه فرصة لتشكيل أداة رقابية اضافية على أداء الحكومة والقطاع الخاص فيما يخص الرقمنة، ويساعد في تعزيز الشفافية عن طريق تقييم مدى تطبيق السياسات الرقمية المعلنة، وتوجيه صانعي القرار، فضلاً عن تزويد الحكومة وصناع القرار بتقارير موثوقة عن حالة التحول الرقمي، كما يدعم تصميم خطط واستراتيجيات تستند إلى البيانات لتحسين الأداء الرقمي)٬
على حد قوله٬ وأضاف ان (المشروع يسهم في تعزيز التحول الرقمي كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل تحسين جودة التعليم، تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، دعم الابتكار وتطوير الاقتصاد، وزيادة الوعي المجتمعي، برفع مستوى الوعي بين المواطنين حول أهمية التحول الرقمي وأثره على حياتهم اليومية، ويشجع المجتمع على التفاعل مع الخدمات الإلكترونية)٬
مراكز متقدمة
لافتاً الى انه (يشجع على التنافسية، ويدفع المؤسسات الحكومية والخاصة على تحسين أدائها الرقمي لتحقيق مراكز متقدمة في المؤشر، ويعزز تنافسية البلاد على المستويين الإقليمي والدولي في مجال التكنولوجيا والرقمنة، وجذب الإستثمارات، الى جانب انه يشكل أداة لاستقطاب الاستثمارات التقنية الأجنبية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، كما يحفز الشباب والشركات الناشئة على تطوير حلول رقمية تسد الفجوات التي يظهرها المؤشر، ويشجع تبني التقنيات الجديدة مثل أدوات الذكاء الاصطناعي٬ فضلاً عن تحسين جودة الخدمات، عن طريق تسليط الضوء على نقاط الضعف، ويدعم تحسين تجربة المستخدم للخدمات الإلكترونية، وبناء الشراكات، ويسهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الرقمنة).
وتواصل مؤسسة بغداد، اعمال مشروعها الشبكي٬ ضمن برنامجها الوطني لتنمية المهارات الرقمية للعام الجاري، بإشراف المجلس الاعلى للشباب التابع لرئاسة الوزراء.
وقال الشمري ان (البرنامج يوفر للمتدربين القدرات على حماية انفسهم من الاختراقات الإلكترونية، وحماية حساباتهم الشخصية، ويعمل الى توعيتهم قانونياً ولغوياً ومجتمعياً، ويوفر لهم المهارات الأولية في مجالات تصميم المواقع الإلكترونية، في مستوى المهارات الرقمية المتوسطة٬ وغيرها من المجالات المتعلقة بالاستخدام الرقمي، ويفتح افاق التنافس بينهم).